نفى النائب اسكندر وتوت ما تردد في تقارير صحفية من ان الطائرات الحربية التي وفرتها واشنطن للعراق كانت تحمل اجهزة تجسس واتصال ترتبط باسرائيل، الا انه أكد ان الطائرات المروحية التي حصل عليها العراق من واشنطن لم تكن بالمستوى المطلوب وغير مناسبة للقتال وتوفير الدعم الجوي للقوات البرية.
وقال نائب رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية، اسكندر وتوت، في حديث مع "العالم" امس، ان الولايات المتحدة "لم تجهز العراق بطائرات مروحية ذات كفاءة مناسبة".
وكان وتوت قال في تصريحات سابقة نقلتها وسائل اعلام تركية وعربية أن "الجانب الأمريكي فرض على القوات الجوية العراقية طائرات غير مناسبة للقتال"، مشيرا الى ان "من يتحمل التقصير في ذلك هو وزير الدفاع السابق".
ولفت وتوت في حينها الى أن "الجدل الذي أثير سابقا حول شراء العراق أسلحة من روسيا كان هدفه منع تسليح العراق بهذه الطائرات" الروسية.
وكان تقرير نشرته وكالة أنباء الأناضول التركية تحدث عن أن الولايات المتحدة الأمريكية خدعت العراق بنحو 70 طائرة هليكوبتر من طراز (بيل 407)، و(ST214)، أثبتت التجارب عدم قدرتها على المواجهة المباشرة مع العدو من خلال المعارك بسبب عدم امتلاكها الكفاءة الفنية.
واكد وتوت لـ"العالم" امس المعلومات التي اوردها تقرير وكالة انباء الاناضول التركية. وقال ان "الطائرات [الاميركية] التي كنت اقصدها هي السمتية، ولم تكن بالمستوى المطلوب".
وطائرات الهليكوبتر الاميركية من طراز (بيل 407) هي طائرات استطلاعية، تحمل كاميرا مراقبة، وتحمل مدفعاً رشاشاً، بينما طائرات (ST214) هي طائرة نقل جنود، ويمكنها الاشتباك مع الأهداف على الأرض عبر سلاحين متوسطين غير موجهين.
وأوضح تقرير وكالة انباء الاناضول ان طائرات الهليكوبتر جهزتها الولايات المتحدة الأمريكية وفقاً لبرنامج التسليح المشترك FMS، واشتراها العراق على دفعات منذ نهاية العام 2006، وحتى العام الماضي.
وأشار التقرير التركي إلى أنّ الطائرات، التي يقدر عددها بنحو 70 طائرة، فاشلة من الناحية الفنية والناحية العسكرية، لأنّ هذا النوع من الطائرات في الأساس لم يكن مخصصا للقتال ودعم القطاعات البرية على الأرض.
لكن تقرير الوكالة التركية اكد ان الطائرات الروسية من طراز MI35، التي استوردها العراق، هي الطائرات الهجومية المقاتلة التي تتولى معاجلة الأهداف العسكرية، وتقدم دعماً جوياً للقطاعات البرية على الأرض.
وقال نائب رئيس لجنة الامن والدفاع، اسكندر وتوت، في تصريحات سابقة إن "تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين يتنقلان من منطقة إلى أخرى بسهولة بسبب عدم وجود رقابة جوية وطائرات تكشف تحركاتهم".
وقال أن "العراق لا يملك الآن سوى أربع طائرات"، مشيرا الى "طائرات أخرى" في طريقها للبلد. وبشأن ما تردد عن وجود اجهزة اتصال وتجسس في الطائرات الحربية من طراز F16 التي جهزت الولايات المتحدة بها العراق، وأن هذه الاجهزة التجسسية تمكن اسرائيل من معرفة حركة الطائرة ونشاطها واتصالات قائدها، قال وتوت في حديثه مع "العالم" امس انه "كان هناك ظن بانها تحمل اجهزة اتصال اسرائيلية".
إلاّ ان وتوت قال ان "الجانب الاميركي اكد انها لا تحتوي على مثل هذه الاجهزة".
وكان وتوت قال في تصريحات سابقة ان العراق بحاجة الى خمسة اسراب من طائرات الهليكوبتر الهجومية، 60 طائرة، للقضاء على تنظيم داعش الارهابي، وتقديم الدعم الجوي اللازم للقطعات البرية التي تنفذ عمليات عسكرية واسعة في اغلب المحافظات، مشيرا الى أن الاعداد الحالية من طائرات الهليكوبتر الهجومية لا تكفي لتنفيذ الواجبات الامنية.
وكان النائب عباس البياتي قال في تصريح سابق لـ"العالم" ان التعاون الامني بين بغداد وواشنطن "ياخذ مسارا تصاعديا، سواء على مستوى التسليح او تبادل المعلومات او التدريب".
واكد ان "الجانب الامريكي ملتزم بتزويدنا باحتياجاتنا الدفاعية ومكافحة الارهاب".
ووصف البياتي "عقودنا التسليحية مع الجانب الامريكي" بالـ"مهمة"، مؤكدا حاجة العراق الى "صواريخ هلفاير جو ـ ارض وذخائر لدبابات ابرامز، بالاضافة الى الكثير من الذخائر والاسلحة التي تستخدمها قواتنا".
واكد "نحن راضون عن مستوى التعاون".
الا ان نائب رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية، اسكندر وتوت، قال لـ"العالم" امس ان "الطائرات السمتية [الاميركية] لم تكن بالمستوى المطلوب وغير مناسبة للقتال مثل طائرة الاباتشي".
وأكد وتوت "انا قائد عسكري ومسؤول عن كلامي".
https://telegram.me/buratha