كشفت مصادر مطلعة، الخميس، عن ان الحكومة العراقية تسببت بتأجيل مؤتمر لحماية الصحفيين الذي كان من المقرر ان يعقد نهاية اذار الجاري الى ايار المقبل.
وقالت المصادر ان المؤتمر كان من المتوقع ان يعقد في عمان ويختص بـخطة متفق عليها سابقا لحماية الصحفيين ومكافحة الافلات من العقاب للأعوام 2013-2014 بعد ان اختيرت خمس دول في العالم هي الاخطر في موضوعة قتل الصحفيين ومخاطر تهدد حرية التعبير عن الراي.
واضافت ان العراق على راس الدول الخمس وان جميع الدول الاربع انهت خططها منتصف عام 2013 ما عدا العراق لم ينه خطته حتى الآن.
وتابع انه يفترض ان تضع الخطة الجهات الآتية، هيئة الاعلام والاتصالات، مكتب رئاسة الوزراء، مجلس القضاء الاعلى، وزارة الداخلية والدفاع ، وزارة العدل، و نقابة الصحفيين ومفوضية حقوق الانسان ووزارة حقوق الانسان ولجنة الثقافة النيابية.
وبيّن ان هؤلاء هم الشركاء في وضع الخطة في الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان لكنهم يعوقون وضع الخطة التي انهتها اليونسكو والمفوضية السامية لحقوق الانسان في الامم المتحدة.
واضطرت الامم المتحدة الى ان تزحّف الخطة من 2013-2014 الى 2014 -2015 ولكن الجهات الشريكة وخاصة هيئة الاعلام والاتصالات تعوق الوضع بمجمله.
ولايزال العراق يواجه ابشع موجات التنكيل والقتل التي تطال الصحفيين وكان اخرها مقتل محمد بديوي.
وقالت المصادر ان الحكومة تضيع على الصحفيين العراقيين فرصة الحصول على 6 ملايين دولار للاعوام 2014-2015 وهي مدة الخطة الاممية من خلال تأخيرها عقد المؤتمر الذي تماطل في عقده منذ الشهر الخامس 2013 والى اليوم.
وتساءلت المصادر ايضا عن انسحاب نقابة صحفيي كوردستان وحكومة الاقليم من الاشتراك بالمؤتمر وعدم حسم مكتب رئاسة الوزراء العراقي قراره بالاشتراك وايفاد من يمثله لحضور المؤتمر وعن اعتذار مجلس القضاء الاعلى عن حضور المؤتمر وهو لاعب اساس في مكافحة الجريمة ومعاقبة الجناة الذين قتلوا الصحفيين العراقيين.
وتابعت التساؤل عن اعتذار هيئة الاعلام والاتصالات عن الالتزام بتنفيذ واجباتها وفق الدستور بتدعيم حرية التعبير عن الراي.
وبحسب مرصد الحريات الصحفية فإن الصحفيين والعاملين معهم تعرضوا لهجمات متتالية منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وتشير أرقام المرصد إلى أن 267 صحفيا عراقيا وأجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي قتلوا منذ 2003، منهم 155 صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك 55 فنيا و مساعدا إعلاميا.
كما أن 65 صحفياً ومساعداً إعلامياً اختطفوا وقتل اغلبهم ومازال 14 منهم في عداد المفقودين.
ويؤكد المرصد إن جميع هذه الجرائم لم يُكشف عن مرتكبيها، ويتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.
https://telegram.me/buratha