انتقد خطيب جمعة كربلاء قيام بعض المرشحين بوسائل غير مشروعة لكسب اصوات الناخبين عبر مواد غذائية ووعود بتعيينات وبمقاولات لدعم حملاتهم الانتخابية .
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة من داخل الصحن الحسيني المطهر ان "يتعلق بالحملات الانتخابية فان هناك لغطاً من المرشحين يتوسدون بوسائل غير مقبولة شرعا ولا اخلاقيا لكسب اصوات الناخبين ومنها تأمين خدمات معنية ووعود بتعيينات بدوائر الدولة وتوزيع بطاينات ومواد غذائية والاستعانة بمقاولين كبار لدعم حملاتهم الانتخابية مقابل منحهم مقاولات لمشاريع في في الدولة وغيرها من المسائل التي اصبحت معروفة لدى المواطنين".
وأضاف ان "الذين يقومون بالتوسل بهذه الوسائل فان ذلك يكشف على كونهم غير مؤهلين بان يؤتمنوا على هذا البلد والمرشح الذي يستخدم هذه الوسائل ليس امينا وغير مؤهلا للامانة او يكون قادراً على تصدي المسؤولية وعلى الناخبين ان يكونا واعين بان صلاحية هؤلاء للثقة ليس في محلها".
وانتقد الشيخ الكربلائي زهد بعض المواطنين باصواتهم قائلا ان "بعض المواطنين زاهدين باصواتهم ويقولون بان صوتهم الواحد لايؤثر ولكن ملاحظة نقولها بان ضم صوتك الى صوت الاخرين سيكون مؤثرا ومهما فصوتك ثمين وغالي ونضرب مثلاً على ذلك فحين ما يكون هناك حجر كبير يراد ان يزحزح عن موقعه لهدف معين فشخص واحد لايؤثر ولا يستطيع ان يحركه ولكن بمجموع الاشخاص يستطيعوا بان يحركوا هذا الحجر ويصلوا الى تحقيق هدفهم وغايتهم وتحقيق مصلحة معينة".
وأضاف "اننا قلنا بان الهدف من الانتخابات هي حركة للوصول الى الافضل واذا انضم صوتك الى الثاني والثالث ,..الخ وتحركتم جميعا الى الافضل فكلهم سيربحون ولكن عدم التحرك فسيخسر الجميع لانهم بقوا في مكانهم ولم يتحركوا للوصول الى الافضل فان الحركة للوصول الى الافضل تكون من خلال مشاركة الجميع ونامل ان يتضامن الجميع للتغيير والتحرك نحو الافضل".
وعن تأخر اقرار الموازنة دعا الشيخ الكربلائي الى "تعاون الجميع في اقرارها" مشيرا الى "انه ومع ثلاثة أشهر من العام الحالي ستمضي ولم تقر الموازنة فان هذا التاخير له انعكاسات مضرة على مختلف نواحي التنمية الاقتصادية والاستثمارية وتأخر المشاريع وتاخر تشغيل الناس".
وبين "اننا في العراق ومنذ عدة سنوات اصبحت مسألة تأخر الموازنة خلال هذه الفترة الطويلة ظاهرة وتدخل الموازنة في كلام ونقاش طويل يستمر لعدة شهور كما انها تدخل في نفق المهاترات السياسية وعلى الرغم من ان مسالة الموازنة وهي مسألة ذات طبيعة مالية يعني صرف الاموال في التشغيل والاستثمار ولكنها اصبحت جزء من الازمة السياسية في السنوات الاخيرة".
وأشار الشيخ الكربلائي "نحن وعلى ابواب الانتخابات نقول ان الاسراع باقرار الموازنة هي من الامور المهمة وترسخ ثقة المواطن واعتبارها تحفيزا له بالمشاركة ونطالب ان تتعاون جميع الاطراف المعنية في حل هذه المشكلة فان التاخير سيؤدي الى المزيد من الانعكاسات السلبية والمضرة للتنمية وبخدمات المواطنين والمشاريع والبطالة وهذا التراكم سيكون له تاثيرات فيها المزيد من الضرر ولذلك وانطلاقا من مبدأ المسؤولية التضامنية بان يتعاون الجميع في حل هذه المشكلة وخصوصا واننا على ابواب الانتخابات".
وعن استمرار اعمال العنف والتفجيرات انتقد الشيخ الكربلائي "استمرار هذه الخروقات بدون ايجاد الحول المناسبة للحد منها".
وقال الشيخ الكربلائي "مازلنا نشاهد كوارث العنف والتفجيرات التي تخلف المزيد من المآسي والفواجع من الارامل والايتام وما لها من تاثيرات في مجمل تطور البلد وقلنا مرار وتكراراً بان هناك تشخيص لهذه التفجيرات ومنها مسألة الاهتمام بالجانب الاستخباري وتطوير الاداء المهني للعناصر الامنية وتجهيزهم بالتقنيات الحديثة ووضع الخطط الأمنية المهنية".
وأضاف ان "الكثير من المسؤولين يشخصون لمثل هذه الاسباب، فاذن اين تكمن المشكلة ونقول انه ليس هناك عمل جدي لمعالجة هذه الاسباب ولابد من وضع خطوات لمعالجة هذه الاسباب لان هناك تشخيصا ولكن لا توجد جدية لمعالجتها وللاسف اصبحت الدماء مشهدا مألوفاً لدى الناس فبدل ان نجد الشوارع الخضراء والارض الجميلة اصبحنا نشاهد المزيد من الدماء واللون الاحمر الذي يصبغ دور العبادة والمناطق والشوراع والمزيد من الثكالى واليتامى والمعاقين ودمار البلد والمطلوب ان يكون هناك عمل وجدية لمعالجة هذه الاسباب ومنها تطوير الاداء المهني لرجل الامن ورفده بتقنيات حديثة ووضع خطط امينة جديدة للحد من هذه الخروقات".
https://telegram.me/buratha