أكد نواب عن ثلاث كتل سياسية كبيرة، اليوم الأربعاء، على أهمية انعقاد مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة الإرهاب برغم استغرابهم من عدم توجيه الدعوة لكتلهم لحضوره واقتصارها على "جهات معينة"، وفي حين عدوا أن الأهم من عقد المؤتمر هو تطبيق الحكومة لتوصياته، شددوا على أن الإصلاحات "الحقيقية" وتحصين الجبهة الداخلية والمصالحة الوطنية هي الكفيلة بتحصين الجبهة الداخلية وقطع دابر الإرهاب.
وقال النائب عن كتلة متحدون، أحمد المساري، إن "الجميع يقف اليوم ضد الإرهاب ويسعى للقضاء عليه بأي طريقة ممكنة"، داعياً الحكومة إلى "اتخاذ إجراءات قوية تمنع حركة الإرهابيين في المدن العراقية".
وأضاف النائب عن الكتلة التي يتزعمها رئيس البرلمان، أسامة النجيفي، أن "المؤتمرات لا تقدم ولا تؤخر في محاربة الإرهاب أو القضاء عليه"، عاداً أن "الإصلاحات الحقيقية التي تصب في مصلحة البلاد وتحصين الجبهة الداخلية هي الكفيلة بالقضاء على الإرهاب وقطع الطرق عليه".
وفي حين طالب المساري بضرورة "الأخذ بتوصيات المؤتمر وتطبيقها"، استغرب من "عدم قيام رئيس الحكومة، نوري المالكي، بدعوة كتلة متحدون ورئيسها أسامة النجيفي لمؤتمر بغداد لمكافحة الإرهاب".
إلى ذلك قال النائب عن كتلة المواطن النيابية، عبد الحسين عبطان، إن "عقد مؤتمرات عن الإرهاب أمر جيد يصب في مصلحة العراق لاسيما مع مشاركة الكثير من الدول العربية والمجاورة للعراق فيه".
وذكر عبطان، أن "الأهم من عقد المؤتمر، هو رص الصفوف داخلياً على الصعد السياسية والأمنية لمواجهة الإرهاب الذي تتعرض له البلاد منذ أكثر من عشر سنوات"، عادا أن هنالك "حاجة لوضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب وتقوية الجانب الاستخباري وتحسين الخدمات والحد من البطالة كأمور لا بد منها في هذا الشأن".
ورأى النائب عن كتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي، أن "العراق يعيش اليوم حالة ركود اقتصادي وزيادة معدلات البطالة بنحو كبير ما أدى إلى تفاقم الإرهاب في أنحائه"، مشدداً على ضرورة "استجابة الحكومة للتوصيات التي سيتمخض عنها مؤتمر مكافحة الإرهاب، لأن العبرة في التطبيق وليس مجرد الكلام".
واشتكى عبطان، من "عدم دعوة نواب كتلة المواطن أو رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، عمار الحكيم، لحضور المؤتمر"، مستغرباً من "اقتصار الحضور على شخصيات أو كتل معينة".
من جانبه قال نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني النيابية، محسن السعدون،)، إن على "الحكومة العمل بنحو حثيث لتنفيذ توصيات المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب"، عاداً أن "انعقاد المؤتمر في بغداد أمراً ضرورياً".
وأوضح السعدون، أن "نجاح المؤتمر يحتاج إلى خطوات سياسية فاعلة للمصلحة الوطنية الداخلية، وتشريع بعض القوانين المهمة، لاسيما العفو العام".
وانطلقت في العاصمة بغداد، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر (بغداد الدولي الأول لمكافحة الإرهاب) الذي سيستمر لمدة يومين بحضور رئيس الحكومة، نوري المالكي، ونائب رئيس الجمهورية، خضير الخزاعي، ووزير الخارجية، هوشيار زيباري، وممثلين عن 25 دولة و40 باحثا، وسط غياب ملفت لرئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي.
يذكر أن عضوين في لجنة الأمن والدفاع النيابية، هما شوان محمد طه عن التحالف الكردستاني، ومظهر الجنابي، من كتلة متحدون، استغربا في حديث إلى صحيفة (المدى)، أمس الثلاثاء،(الـ11 من آذار 2014 الحالي)، من "تهميش" اللجنة والبرلمان، وعدم اطلاعهما عن أي تفاصيل تتعلق بـ"مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة الإرهاب" لاقتصار الدعوات على مقربين من رئيس الحكومة أو ائتلافه، وتوقعا "فشله" لأن الحكومة "لا تأخذ بآراء الآخرين مهما كانت"، ولكونه مجرد "دعاية" انتخابية.
https://telegram.me/buratha