أعلنت مفوضية الانتخابات، اليوم الجمعة، أنها ستعمد الى طريقة "الاقتراع اليدوي المشروط" للناخبين النازحين من محافظة الانبار الموجودين في إقليم كردستان وبقية المحافظات، وبينت أنها ستعتمد على "سجل الناخبين لعدم استطاعتها توزيع البطاقات الالكترونية عليهم"، وفيما حذر نواب الانبار من "سهولة تزوير الانتخابات لعدم امتلاك المفوضية عددا دقيقا للنازحين"، أشاروا الى أنه من الصعب "تحقيق حملة دعائية عادلة" لمرشحي الانبار.
وقال عضو مجلس مفوضية الانتخابات سيروان احمد رشيد إن "المفوضية لن تتمكن من توزيع بطاقات الناخب الالكترونية على سكان الانبار النازحين الموجودين في اقليم كردستان وباقي المحافظات"، لافتا الى أنها "ستعمد الى طريقة الاقتراع اليدوي المشروط اي من دون الاستعانة بالبطاقة الالكترونية".
وأضاف رشيد أن "المفوضية ستوفر صناديق اقتراع خاصة في كل المحافظات التي يوجد فيها نازحون من الانبار سواء في اربيل او صلاح الدين او بغداد"، مؤكدا أن "المفوضية ستعتمد على سجل الناخبين لعدم استطاعتها توزيع البطاقات الالكترونية على النازحين".
ومن جانبها، قالت رئيسة لجنة المهجرين والهجرة النيابية، النائبة عن الانبار لقاء وردي في حديث الى (المدى)، إن "تزوير الانتخابات سيكون سهلا بطريقة الاقتراع المشروط"، موضحة أن "الاقتراع بهذه الطريقة لن يعتمد على قاعدة بيانات حقيقية ولن يكون اسم الناخب موجودا في مركز ومحطة معينة وإنما يمكن لاي شخص يحمل بطاقة تموينية وهوية الاحوال المدنية من الانبار ان يدلي بصوته في الاقتراع".
وأضافت وردي أن "المفوضية لا تمتلك عددا دقيقا للنازحين في الاقليم وباقي المحافظات"، لافتة الى أن "المسجلين من النازحين في الاقليم وصلاح الدين بشكل قانوني هم اقل من الحقيقي بأضعاف"، مؤكدة أن "النازحين في صلاح الدين هم الاكبر".
وبينت رئيسة لجنة المهجرين والهجرة أنه "من الصعب احصاء النازحين بشكل دقيق وصعوبة جمعهم لتوزيع المساعدات"، متسائلة "كيف يمكن اقناعهم بالمرشحين وتعريفهم بممثليهم في ظل هذه الاوضاع".
وأقرت وردي بـ "صعوبة تحقيق حملة دعائية عادلة لممثلي الانبار"، مشيرة الى أنه "يحتاج الى ان يقوم المرشح بجهد استثنائي للبحث عن النازحين في المحافظات".
وبدوره، قال عضو ائتلاف متحدون النائب جمال الكيلاني ، إن "فكرة المفوضية في وضع صناديق خاصة للناخبين الانباريين النازحين من المحافظة هو مقترح متحدون منذ شهرين"، مستدركا "لكن المفوضية رفضت ذلك الاقتراح بسبب عدم قدرتها على توفير البطاقة الالكترونية وجهاز التحقق في كل المحافظات التي يوجد فيها نازحون".
وأضاف الكيلاني أن "المرشح الانباري يواجه تحديا كبيرا في اقناع الناخب والوصول اليه في ظل الاوضاع الامنية"، مطالبا المفوضية بـ "وضع استثناءات "للناخب الانباري للسماح له بوضع الدعايات الانتخابية في غير محافظته وسهولة اللقاء مع الناخبين".
وبين الكيلاني أن "المرشح في الانبار يحتاج الى وقت وجهد كبيرين من اجل التجول بدعايته وبرامجه الانتخابية بين الاقليم وبغداد وصلاح الدين".
https://telegram.me/buratha
