أكد أعضاء من القائمة العراقية حضور رئيس القائمة اياد علاوي لاجتماع قادة الكتل المقبل , فيما نفى البعض الأخر منهم حضوره , مبينين ان الاجتماعات اصبحت كثيرة ولا جدوى منها .
واكدت النائب عن العراقية عتاب الدوري عدم حضور رئيس القائمة العراقية اياد علاوي لأي اجتماع جديد وقالت لوكالة انباء المستقبل (ومع)، لن يحضر رئيس القائمة العراقية للاجتماع , لأنه لا جدوى من عقد مثل تلك الاجتماعات واللقاءات المتكررة ,
وتساءلت لماذا الدعوة لاجتماع جديدة وان الكتل اجتمعت مرات عديدة , واتفاقية اربيل موجودة والتوافق عليها حصل , ولم يبقى الا تنفيذ بسيط لبعض بنودها , مضيفة "اذا طبق ما تبقى من الاتفاقية بخصوص مجلس السياسات الاستراتيجي الذي تمت القراءة الاولى بما فيه من مبدأ التوازن , واجتثاث البعث , والشراكة الوطنية الحقيقية , وانهاء موضوع وزير الدفاع الذي هو استحقاق للعراقية , لن تبقى اي خلافات او مشاكل ما بين العراقية ودولة القانون " .
وأشارت الدوري إلى ان " مسألة الاجتماعات المتكررة والترقب لتلك الاجتماعات , والتصريحات بأنه ستجتمع القائمة العراقية مع دولة القانون , قد اتعبت القائمة العراقية التي تجد نفسها هي الفائزة في الانتخابات وصاحبة مقعد رئاسة الحكومة الذي تنازلت عنه خدمة للصالح العام ولكي تسير العملية السياسية الى الامام من دون تعثر " .
وتابعت ان " تنازل العراقية عن استحقاقها الدستوري والانتخابي , وبناءاً على هذا التنازل عقد اتفاقية اربيل , وتمت المبادرة وعلى أساسها تم تشكيل الحكومة , لكن بعد التشكيل وجدت العراقية تنصل كبير من قبل ائتلاف دولة القانون , واستمر ملف التنازلات للقائمة العراقية لكن دون جدوى. و بينت النائب عن العراقية ان " ما يمر به العراق من تدهور امني ومشاكل سياسية سببه التناحرات السياسية والتفرد بالسلطة , وان تعرض العراق الى ما يتعرض اليه الان من هجمات ارهابية ومخططات بعض الدول التي تعيق تطور البلد وتحاول القضاء على اقتصاده والمساس بأمنه وسيادته , وكذلك الحال مع التواجد الاميركي في العراق الذي ترفض العراقية بقاءه في الوقت الذي تحاول دولة القانون ايجاد مبررات للتمديد لتلك القوات " .
ودعت رئيس الوزراء نوري المالكي وجميع القوى السياسية الى التنازل وإنهاء الخلافات وإعطاء كل ذي حق حقه للسير بالعراق وبالعملية السياسية الى بر الامان , والوقوف وقفة رجل واحد امام الارهاب والمخربين والمفسدين الذين يحاولون ايقاف عجلة تقدم البلد.
وصوت مجلس النواب العراقي خلال جلسته الـ19 من السنة التشريعية الثانية برئاسة النجيفي وحضور 232 نائبا، على مشروع قانون مجلس السياسات الاستراتيجي مبدئيا، بعد إنهاء القراءة الأولى، أن الكتل السياسية اشترطت عدم معارضة نصوصه ومبادئه مع الدستور العراقي.
من جهته اكد مقرر مجلس النواب محمد الخالدي ان " موعد الاجتماع لم يحدد حتى الان , وان اغلب أعضاء الكتل السياسية خارج البلد , وخصوصا قادة وأعضاء العراقية , ولذلك لم تقرر العراقية الحضور من عدمه ولم يحدد موعد هذا الاجتماع " .
ويضيف الخالدي ان " بعض التصريحات التي تطلق من قبل الأعضاء هي توقعات لحصول اجتماع , واننا لم نسمع من قادة العراقية دعوة او قرار لعقد اجتماع جديد لقادة الكتل , وكان لدينا اجتماع قبل العيد , وكان بعض القادة خارج البلد ولم يحضروا , لذلك تم تأجيل كل الاجتماعات بعد العيد وحتى يحضر قادة الكتل " .
وتنص المادة الثالثة من القانون على أن الهدف من تأسيس المجلس هو المساهمة الفاعلة في حل العقد التي تعترض العملية السياسية في العراق والخطوط العامة للسياسات العليا للدولة، وتقديم التوصيات والمقترحات بشأن التشريعات والقوانين وبشأن إصلاح النظام القضائي وفق السياقات الدستورية , كما تتضمن اختصاصات المجلس تقديم المقترحات الخاصة بتشريعات القوانين المهمة وفق السياقات الدستورية، ومناقشة الاتفاقيات والمعاهدات الإستراتيجية المرتبطة بالأمن والدفاع وسيادة البلاد وإبداء الرأي بشأنها، وتقديم مقترحات لتعديل القوانين النافذة وعلى الأخص الصادرة عن مجلس قيادة الثورة المنحل , وتتألف عضوية المجلس من رئيس الجمهورية ونوابه، ورئيس مجلس الوزراء ونوابه، ورئيس مجلس النواب ونائبيه، ورئيس إقليم كردستان، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وعضوين من كل الكتل الرئيسة الأربعة.
ويؤكد النائب جمال الكيلاني ان " عقد الاجتماعات من دون حضور قادة الكتل ومنهم قائد العراقية لن يجدي نفعاً , خصوصا وان الرأي الأول والأخير في الكثير من الأمور لرئيس الكتلة , وهو ان علاوي هو المعني بالكثير من الأمور والمشاكل العالقة ومنها قضية وزير الدفاع , بحسب الاتفاق داخل العراقية بأن رئيس القائمة هو من يسمي مرشح وزارة الدفاع , إضافة الى مواضيع أخرى مهمة " .
وعبر الكيلاني عن " امله بحضور قادة الكتل كافة لحسم الكثير من المشاكل العالقة ومنهم رئيس القائمة العراقية , مبيناً انه حتى الان لم يقرر رئيس القائمة الحضور من عدمه ولم يبلغ أعضاء العراقية باي شيء بهذا الخصوص " .
من جهتها أكدت النائب عن العراقية ناهدة الدايني ان " رئيس القائمة العراقية اياد علاوي سيحضر الاجتماع , وان التصريحات بخصوص عدم حضوره لم يقرر حتى الان , لأن هذا الأمر يحصل ويعلن عنه في اجتماع قادة القائمة ويتم الاعلان عنه قبل يوم او يومين من موعد الاجتماع " .
وتضيف الدايني ان حضور رئيس القائمة العراقية مهم , ولابد من الانتهاء من قضيتين مهمتين لا زالتا عالقتان من ضمن بنود اتفاقية اربيل اولهما مجلس السياسيات الاستراتيجية وما يدور بخصوصه من نقاشات والاجتماعات بخصوص هذا الموضوع مستمرة لغرض تقريب وجهات النظر للوصول الى حلول وسطى ترضي جميع الاطراف للانتهاء منه وقراءة القانون قراءة ثانية , والقضية الاخرى هو موضع الوزراء الأمنيين , مبينة ان "العراقية قدم وزرائها المرشحين لهذا المنصب منذ فترة , وتنتظر بعد العيد مباشرة راي رئيس الوزراء والتحالف الوطني بهم واختيار واحد منهم " .
وتشير الدايني الى انه لا حاجة لعقد اجتماعات جديدة في الوقت الحالي , خصوصا وان توقيت الاجتماع في الوقت الراهن غير صحيح , لأنه حتى ألان لم يتم الانتهاء من مناقشات موضوع مجلس السياسات ولم يحسم بالسلب او الإيجاب , ورأي الكتل السياسية به وما هي البنود والنقاط التي يحاولون تغييرها " .
وكان ائتلاف دولة القانون دعا في السادس من آب الحالي، أعضاء مجلس النواب إلى عدم الموافقة على إمكانية اختيار رئيس مجلس السياسات عبر التصويت عليه في البرلمان، وفي حين أكد أن هذه الفقرة في قانون المجلس تفتح الباب لإضافات أخرى وعقد سياسية جديدة، أشار إلى أن هناك نسبة كبيرة من التوافق على البنود الأخرى في المجلس لأنها صيغت طبقا لاتفاقيات أربيل، فيما أكدت القائمة العراقية، أن عرقلة إنشاء مجلس السياسات الإستراتيجية العليا من خلال إغراقه في تفاصيل معقدة خسارة وتخريب للنظام الديمقراطي في العراق وانفراد بالسلطة يشابه خطاب النظام الديكتاتوري السابق، وفي حين أشارت إلى أن لعبة التعقيد من خلال التفاصيل أصبحت مكشوفة النوايا، لفتت إلى إن من يراهن على اللعب لضمان السلطة الوهمية إنما يلعب للخسارة فقط.
واتفق قادة الكتل السياسية، في الثاني من آب الحالي، خلال الاجتماع الذي عقد في منزل رئيس الجمهورية جلال الطالباني، على أن يتم إقرار مشروع قانون المجلس الوطني للسياسات العليا، الذي من المتوقع أن يرأسه زعيم القائمة العراقية أياد علاوي، في البرلمان بعد تقديمه من قبل رئيس الجمهورية.
https://telegram.me/buratha
