دعا عضو مجلس النواب عن كتلة التغيير الكردية لطيف مصطفى الشعب العراقي الى "عدم التصويت الى رئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي في الأنتخابات المقبلة عقاباً لهما على صراعاتهم المستمرة ".
وقال مصطفى لوكالة كل العراق [أين] تعقيباً على مقالة لعلاوي نشرها في جريدة الواشنطن بوست ان "كلاً من علاوي والمالكي يمارسان التصعيد الأعلامي في علاقتهما نتيجة تصارعهما على السلطة "، مبيناً ان "الشعب هو الضحية الوحيدة لصراعات المالكي وعلاوي ".
وأضاف ان " السمة الغالبة على العلاقة بين علاوي والمالكي هي فقدان الثقة بينهما والافتقاد الى روح الشراكة ".
واكد مصطفى ان " الصراع بينهما وصل الى مرحلة خطيرة وبدأ المواطن يدفع ضريبة هذا الصراع على الصعيد الأمني والأقتصادي وغيره"، داعيا "المالكي وعلاوي الى التصالح وانهاء خلافاتهما خدمة للمواطن وللوطن".
وكان زعيم القائمة العراقية اياد علاوي نشر مقالا في جريدة الواشنطن بوست قبل يومين اتهم فيها
رئيس الوزراء نوري المالكي بالاستهانة بمبادئ الديمقراطية وحكم القانون .
وقال علاوي في مقاله ان " المالكي يبدي حاليا استهانة بالمبادئ الديمقراطية وحكم القانون وقد صدرت تعليمات لمؤسسات مستقلة مهمة، مثل اللجنة الانتخابية ولجنة الشفافية والمصرف المركزي العراقي، بأن يوردوا تقاريرهم مباشرة إلى مكتب رئيس الوزراء"، مشيراً الى أنه "على الرغم من عجز المالكي عن الحصول على معظم المقاعد في انتخابات العام الماضي ، فأنه لا يزال متشبثاً بالسلطة من خلال مزيج من الدعم الإيراني والتواطؤ الأميركي" .
يذكر ان علاوي هاجم في العاشر من حزيران الماضي رئيس الوزراء نوري المالكي على خلفية رفع صورته الى جانب المتهم الرئيس بقضية عرس التاجي في تظاهرة خرجت في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة بانزال اقصى العقوبات بمرتكبي جريمة عرس التاجي متهما المالكي" بالكذب والنفاق وفبركة التهم والاعتماد على الاجنبي للبقاء في الحكم ".
وتشهد العلاقات بين رئيس الوزراء رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي تأزماً واضحاً بسبب الخلاف حول تنفيذ بنود اتفاقية أربيل وخاصة فيما يتعلق بمجلس السياسات الستراتيجية وملف التوازن .
وكان قادة الكتل السياسية اتفقوا في اجتماعاتهم ضمن مبادرة رئيس الجمهورية جلال طالباني وقف التصعيد الاعلامي بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية
https://telegram.me/buratha

