أكد التيار الصدري، السبت، عدم صلته بالتظاهرة التي دعت إليها منظمات غير حكومية في التاسع من أيلول المقبل، وفيما بين أن بيان الصدر أوكل الأمر إلى الشعب باعتباره هو من يقيم الخدمات، أشار إلى أن البعض يحاول إلصاق هذه التظاهرة به.
وقال النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري جواد الشهيلي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التيار الصدري غير مدعو للتظاهرة التي ستنطلق يوم التاسع من أيلول الحالي، وحتى منظمي هذه التظاهرة لم يتصلوا بالتيار ولم يكن للأخير أي صلة بهم"، مبينا أن "البيان الذي صدر من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أوكل الأمر إلى الشعب باعتباره هو من يقيم الخدمات التي قدمت خلال الفترة الماضية".
وأضاف الشهيلي أن "التيار الصدري إذا أراد الخروج بتظاهرة فسيخرج بكافة مفاصله"، مؤكدا أن "البعض يحاول ان يلبس تظاهرة يوم التاسع من أيلول بالتيار الصدري".
وكان شباب الثورة العراقية الكبرى طالب، في الـ31 من أب الماضي، الشعب العراقي بتلبية نداء الوطن والمشاركة في تظاهرة التاسع من أيلول المقبل.
ودعت منظمات غير حكومية، في الـ24 من آب الجاري، إلى تظاهرات حاشدة في ساحة التحرير وساحات المحافظات في التاسع من أيلول المقبل لمطالبة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بتقديم استقالتها، وفي حين أكدت أن تلك التظاهرات تأتي بعد المهلة التي قدمت لحكومة المالكي للاستقالة والاعتذار عن قمع المتظاهرين، هددت بتحويل التظاهرات إلى اعتصام حتى إسقاط الحكومة في حال عدم تلبية مطالبها.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في (26 من آب الماضي) إلى الخروج بتظاهرات مليونية في المحافظات والمدن العراقية كافة، بعد انقضاء عطلة عيد الفطر للمطالبة بتحسين الخدمات، بعد انقضاء مهلة الستة أشهر التي منحها التيار للحكومة، ولكن من دون أن يحدد التاريخ، الأمر الذي خلق نوعاً من الالتباس خصوصاً بالتزامن مع دعوة عدد من المنظمات غير الحكومية، في الـ24 من آب الماضي، إلى تظاهرات حاشدة في ساحة التحرير وساحات المحافظات في التاسع من أيلول المقبل لمطالبة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بتقديم استقالتها، والتي أكدت فيها أن التظاهرات تأتي بعد المهلة التي قدمت لحكومة المالكي للاستقالة والاعتذار عن قمع المتظاهرين، كما هددت بتحويل التظاهرات إلى اعتصام حتى إسقاط الحكومة في حال عدم تلبية مطالبها.
وكان عضو كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري والنائب عن/التحالف الوطني/ حسين الشريفي، قد اعلن عن تأجيل تظاهرات التيار الصدري الى أشعار اخر، مؤكداً زيارة وفد من حزب في الحكومة إلى طهران، طلبت تأجيل المظاهرة، رافضاَ الكشف عن الحزب.
وقال الشريفي في تصريح (للوكالة الاخبارية للانباء) اليوم السبت: هناك كتل سياسية في الحكومة طلبت من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر تأجيل التظاهره التي كان مزمع اجراءها يوم التاسع من الشهر الجاري الى فترة، كاشفاً عن وجود وفد حزبي ذهب الى السيد الصدر في طهران، وتم الاتفاق على التأجيل.
واشار عضو كتلة الاحرار، إلى ان الحكومة وعدت بأن الفترة المقبلة ستشهد تحسن في الخدمات، وذكر أن موعد اجراء التظاهره المؤجل لم يتم تحديدها.
ولكن جواد الحسناوي قد صرح في وقت سابق من اليوم ان الدعوة للتظاهرات التي تبناها التيار الصدري مازالت قائمة ولم يصدر اي شيء بخصوص تأجيلها لحد الان من قبل زعيم التيار مقتدى الصدر.
وقال :" ان السيد مقتدى الصدر لم يدع فقط التيار الصدري للتظاهر وانما دعا جميع الشعب العراقي الى التظاهر ".
واشار الحسناوي الى قول الصدر " على الشعب العراقي وبعد انتهاء المائة يوم وعدم تقديم الحكومة للخدمات ، ان يتظاهر ويعتصم للمطالبة بحقوقه للضغط على الحكومة لاجل اصلاح الوضع السياسي وتقديم الخدمات ".
وتابع :" ان السيد الصدر لم يحدد يوما بعينه للتظاهر ، اما مسألة التأجيل او غيرها ، فلم يصل الينا شيء ، واعتقد ان الدعوة لازالت قائمة للتظاهر دون ان يتم تحديد يوم للتظاهر ".
وحول وجود ضغوطات على الصدر لتأجيل التظاهرات ، استطرد الحسناوي قائلا :" لا علم لنا بهذه الضغوطات
https://telegram.me/buratha

