كشف نائب عن المجلس الأعلى الإسلامي المنضوية ضمن التحالف الوطني، السبت، عن مقترح ينوي المجلس طرحه لإيجاد توافق سياسي ينهي الأزمة الراهنة، وبينما شدد على أن المقترح ليس هدفه إسقاط الحكومة إنما تقويم الاداء، لم يستبعد أن يقدم المجلس على سحب الثقة منها في حال أخفقت.
وقال النائب علي شبر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المجلس سيطرح رؤية جديدة ومقترحا ومشروعو جديدو لحل أزمة طال انتظارها"، معربا عن أمله أن "يلقى المقترح قبول الأطراف السياسية حتى يمكن أن تمضي بالعملية السياسية بشكل متكامل وبشكل يرضي الجميع والشارع العراقي"، دون ان يكشف عن المقترح.
واضاف شبر أن "مشروع مجلس الأعلى لا يهدف لإسقاط الحكومة وإنما هو بادرة لتحسين الأداء الحكومي"، مستدركا أن من "الممكن للمجلس الأعلى عندما يرى أن الحكومة لم تؤدي دورها بالشكل الصحيح أن يسحب الثقة عنها".
وحمل شبر رؤساء الكتل السياسية "مسؤولية الجزء الأكبر من الإخفاقات التي تعيشها العملية السياسية"، مبينا أن "اختلافات الرؤى المتقاطعة بين الكتل منعها من تقديم أي شيء للشعب العراقي وأصرت على شخصنة أحزابها وكتلها وقوائمها وابتعدت عن مصلحة الشعب".
وأكد شبر أن "هناك صنميات ورؤساء حاولوا أن تكون لهم الديكتاتورية في اتخاذ كل القرارات والتي أخفقت بتقديم أي شيء للشعب العراقي مع مرور ثماني سنوات"، مبينا أنه "كان من المفترض ان يمثل عضو البرلمان شعبه والذين انتخبوه لا أن يمثل الكتلة التي ينتمي لها حتى يستطيع ان يصل أعضاء البرلمان الى رؤى مشتركة تخدم البلد لأن بقاء إدارته من قبل رؤساء الكتل السياسية تعني بقاءه متأخرا ومتخلفا".
وتعيش البلاد أزمة سياسية تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن، حيث شهدت محافظات بغداد وكربلاء والنجف وديالى وصلاح الدين ونينوى وواسط، في (15 آب الماضي)، عددا من التفجيرات بواسطة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت القوات الأمنية والمدنيين، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 300 شخص.
يذكر أن العلاقات بين الكتل السياسية أخذت طابع الشد والجذب والتناحر على السلطة، سيما بعد الانتخابات التي جرت في السابع من آذار الماضي، مما أدى إلى التأخر في دفع العملية السياسية إلى الأمام في ظل حكومة لم تكتمل حتى الآن، فيما تشتد المشاحنات بين أكبر كتلتين برلمانيتين وهما ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والقائمة العراقية بزعامة أياد علاوي.
https://telegram.me/buratha

