قالت الكتلة العراقية البيضاء التي يتزعمها حسن العلوي، السبت، أن غياب المواقف الحازمة من قبل الكتل السياسية العراقية تجاه القضايا الوطنية ناتج من عدم تشريع قانون ينظم عمل الاحزاب في العراق.
ولا يوجد في العراق قانون ينظم عمل الأحزاب، فيما شهدت البلاد ما بعد العام 2003 تأسيس عدد كبير من الحركات والأحزاب شارك الكثير منها في الانتخابات. وتشير الفقرة الأولى من المادة 39 من الدستور العراقي إلى "حرية تأسيس الجمعيات والأحزاب السياسية، وتكفل هذه المادة حق الانضمام إليها، ويتم تنظيم ذلك بقانون".وكان من المفترض ان يتم تشريع قانون الأحزاب منذ الدورة الماضية إلا ان النسخة التي قدمت من قبل الحكومة لم تحظى برضا الكتل السياسية واعتبروها تقييدا كبيرا لهذه الأحزاب، فيما يقول رئيس الوزراء نوري المالكي إن احد نواقص بناء الدولة تتمثل بعدم تشريع قانون الأحزاب.وكانت الأحزاب الكبيرة قد سيطرت على مقاعد مجلس النواب خلال الدورتين الماضيتين فيما اخفقت اغلب الأحزاب الصغيرة بالحصول على مقعد واحد في المجلس مما يهدد بسقوطها وعدم ممارستها العمل السياسي.وقالت المتحدثة باسم الكتلة عالية نصيف لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز)، إن "غياب قانون الاحزاب جعل من موقف الحكومة والسلطة التشريعية ضبابياً تجاه القضايا الوطنية ومنها ميناء مبارك الكويتي"، مشيرا الى أن "الاحزاب والكتل السياسية تغليب حاليا المصالح الكتلوية والشخصية على المصالح الوطنية".وأوضحت نصيف أن "المفترض من الحكومة مواجهة الخطر الخارجي على السيادة العراقية، لذا الضغط الجماهيري مهم تجاه الحكومة للخروج بموقف بعيد عن الضبابية".وكان من المقرر ان يعلن العراق عن موقفه الرسمي من ميناء مبارك الاسبوع الماضي وفق ما اعلنته مصادر اخبارية ومسؤولون، لكن تم تأجيله لما بعد عطلة عيد الفطر.ونفت الحكومة العراقية قيام الوفد الفني العراقي الذي زار الكويت مؤخرا بتوقيع اتفاق مع الجانب الكويتي بشأن مراحل انشاء ميناء مبارك. ووضعت الكويت في نيسان/ابريل الماضي حجر الاساس لبناء ميناء "مبارك الكبير" في جزيرة بوبيان التي تقع في اقصى شمال غرب الخليج العربي، وتعد ثاني اكبر جزيرة في الخليج (890 كلم مربع) بعد جزيرة قشم الايرانية.
وشهدت بغداد ومدن عراقية اخرى احتجاجات على المشروع الكويتي بسبب ماقالت عنه الحكومة العراقية انه سيوقف الملاحة العراقية.
https://telegram.me/buratha

