نقلت وكالة "فرانس برس" عن قائد في الجيش البوركينابي قوله إن العسكريين عثروا على حطام الطائرة الجزائرية المنكوبة، وذلك في منطقة غوسي بمالي.
وفي اجتماع طارئ في العاصمة البوركينابية واغادوغو أشار الجنرال جيلبير ديانديار إلى أن العسكريين عثروا على حطام الطائرة على بعد 50 كم إلى الشمال من حدود بوركينا فاسو.
وفي سابق أعلن رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا مساء الخميس 24 يوليو/تموز أن حطام الطائرة الجزائرية المنكوبة رُصد بين بلدتي أغيلهوك وكيدال شمال مالي.
وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أعلنت الخميس عن تحطم طائرة الرحلة "AH5017" التي كانت تقل على متنها ركابا من فرنسا، إسبانيا، الجزائر، لبنان.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق عن فقدان الاتصال مع طائرتها التي أقلعت من عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو.
وقالت الخطوط الجوية الجزائرية إن الاتصال فقد بعد 50 دقيقة من إقلاع الطائرة من مطار واغادوغو يوم الخميس 24 يوليو/تموز. وكانت رحلة "AH5017" قد أقلعت في الساعة 00 و45 دقيقة حسب التوقيت المحلي، وكان من المقرر أن تصل الى الجزائر العاصمة في الساعة الخامسة و40 دقيقة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في الشركة الجزائرية أن " الطائرة لم تكن بعيدة عن الحدود الجزائرية، عندما طلب منها تغيير وجهتها مخافة الاصطدام بطائرة قادمة من الجزائر ومتجهة نحو العاصمة المالية باماكو".
من جهة أخرى قال ممثلو شركة "سويفتاير" الإسبانية، التي استأجرت الخطوط الجوية الجزائرية الطائرة منها، إن هناك 116 شخصا على متنها، هم 110 ركاب وأفراد الطاقم الـ 6 الذين يحملون الجنسية الإسبانية.
وأفادت الوكالة في وقت لاحق أن الطائرة المنكوبة كان على متنها 51 فرنسيا، و26 بوركينابيا، و20 لبنانيا و7 جزائريين.
وأعلنت الشركة الجزائرية خطة الطوارئ فور فقدان الاتصال مع الطائرة.
تجدر الإشارة الى أن طائرات الخطوط الجوية الجزائرية تنفذ 4 رحلات إلى واغادوغو كل أسبوع، وهناك رحلة إياب واحدة كل يوم خميس.
وزارة الدفاع الجزائرية لا تستبعد فرضية العمل الإرهابيولم تستبعد وزارة الدفاع الجزائرية فرضية العمل الإرهابي في قضية الطائرة المنكوبة، فيما لم تشر فرنسا إلى أي فرضية متعلقة باستهداف إرهابيين للطائرة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "رغم عمليات البحث المكثفة فإنه في الساعة التي أتحدث فيها لم يعثر على أثر للطائرة. الطائرة تحطمت على الأرجح. وتتركز عمليات البحث في هذه المرحلة على منطقة شاسعة من الأراضي في مالي حول منطقة غاو".
وكانت فرنسا قد أعلنت عن إرسال طائرتين حربيتين للبحث عن الطائرة الجزائرية المفقودة، وأوضح متحدث باسم الجيش الفرنسي أن طائرتين من طراز ميراج 2000 انطلقتا من قاعدة عسكرية في غرب إفريقيا بحثا عن الطائرة، مضيفا أن "عمليات البحث ستتركز في المنطقة التي كانت فيها الطائرة قبل فقدان الاتصال بطاقمها".
من جانبه أكد المدير العام للطيران المدني الفرنسي باتريك غانديل أن الطائرة من طراز MD-83 تم فحصها الأسبوع الماضي لمدة يومين في مدينة مارسيليا، مشيرا إلى أنها كانت في حالة تقنية جيدة.
7/5/140725
https://telegram.me/buratha