كثيرة هي المشاريع التي تنفذها الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة التي تصب في خدمة الزوار الوافدين من محافظات العراق وبلدان مختلفة الى مدينة كربلاء والذين تتزايد اعدادهم سنة تلو الأخرى..ومن تلك المشاريع (مشروع مجمع السجاد (عليه السلام)) الذي يشمل بناء ورش ضخمة للورش الموجودة حاليا حول محيط الصحن الحسيني الشريف التي لاتتناسب مع حجم الأعمال المقامة..
ولأهمية هذا المشروع التقى (موقع نون ) بالمهندس المشرف (حسين رضا مهدي) الذي أوضح قائلا" يقع المشروع في المنطقة المقابلة للحي الصناعي (طريق كربلاء- النجف) بالقرب من الشركة العامة للمخازن الغذائية ، وتبلغ كلفة المشروع الذي يقع على ارض تبلغ مساحتها الكلية (10600) متر (3,5) مليار دينار عراقي ، مشيرا إلى إن الجهة التنفيذية للمشروع هي شركة العمارة المعاصرة وبإشراف من قبل قسم المشاريع في العتبة الحسينية المقدسة.ومؤكدا في الوقت نفسه ان نسبة انجازه بلغت 85% وسيتم افتتاحه قريبا .
واضاف المهندس المشرف " الهدف من المشروع هو إنشاء ورش كبيرة ليتم نقل معظم الورش المحيطة بالصحن الشريف إليها ولسد حاجة العتبة من كافة أمور النجارة والألمنيوم والحدادة وغيرها، وكذلك انشاء مخازن لخزن المواد التابعة الى العتبة المطهرة خصوصا السجاد والبطانيات والمواد الكهربائية وكافة المواد التي تحتاج إلى خزن داخلي، بالإضافة الى انشاء مطبعة ذات مواصفات حديثة ومتطورة"
وتابع مهدي قائلا "يتكون هذا المشروع من عدة أبنية تستخدم لاغراض مختلفة هي:
1: (6) ورش كبيرة مساحة الواحدة منها (900) متر مربع بارتفاع (5,5) متر (وذلك كي يتم اضافة طابق وسطي يستخدم لخزن المواد) ، تحتوي الورشة لى غرفة استراحة ووحدة صحية ، وتمتاز سقوفها بانها من نوع الواح الساندويج بنل (الذي يحتوي على حشوة البولي اوريتان الصناعية العازلة بشكل جيد للحرارة)، وايضا عازل هوائي وسقف ثانوي من نوع بلاستك وجدران مطلية بطلاء دهني ليتسنى التنظيف بين فترة واخرى، وان هذه العوازل تجعل الورش تمتاز بجو مناسب في اغلب الاوقات.
2 : بالاضافة الى الورش يحتوي المشروع على (5) مخازن بمساحة (6,20) متر مربع لكل مخزن أي بمجموع (3,100) متر مربع، تستخدم لخزن جميع المواد التي تحتاج الى خزن داخلي.
3- يحوي المشروع على مسجد خاص للصلاة وقراءة القران ومطالعة الكتب (يحوي مكتبة) وبمساحة (200) متر مربع.
4- يضم المشروع ايضا مطعم (كافتريا) خاص بالعاملين في الموقع وهو مبني وفق طراز حديث حيث يحوي على صالة طعام بمساحة (100) متر مربع ومطبخ ومخزن وحمامات بمساحة (250) متر مربع.
5- ادارة للموقع ذات غرف واسعة ومكسوة بالمرمر و(1,25) متر من الجدار، وبمساحة (250) متر مربع.
6- بناية استعلامات مجاورة للباب الرئيسي للمشروع بمساحة (75) متر مربع.
7- يحوي الموقع على شوارع داخلية رئيسية وفرعية من نوع (rigid pavmant) ذات التحمل العالي لسير الشاحنات الكبيرة فضلا عن الصغيرة وبمساحة تقدر بـ(2000) متر مربع.
8- ارصفة ومناطق خضراء مدعمة باعمدة انارة مرتبة حول الموقع بانتظام اضافة نافورة حديثة لزيادة الموقع جمالية اكثر.
10- كما يحوي المشروع في وسطه على بناية كبيرة مغلفة من الخارج بالحجر المطعم بالمرمر مقسمة الى (3) اجزاء خاصة بالمطبعة الكبيرة للعتبة الحسينية المقدسة...واضاف المهندس المشرف على المشروع تقسم المطبعة الى ثلاثة اجزاء، الجزء الاول عبارة عن ورشة ضخمة بمساحة (750) متر مربع وطابق وسطي للخزن بمساحة (160) متر مربع وبارتفاع (7) متر ومكساة من الداخل (جدران وارضيات) بالمرمر والكرانيت ذو نقوش الهندسية ، وتتسع هذه الورشة الى الاحهزة حديثة التي سيتم استخدامها لطباعة اصدارات العتبة المقدسة بسرعة فائقة ، ، وتحتوي ايضا على جهاز تبريد مركزي للحفاظ على درجة حرارة مناسبة تحافظ على الاحبار من السيل خارج المكائن.مشيرا الى ان الجزء الثاني منها يحوي على مبنى اداري ذو طابقين بمساحة اجمالية (400) متر مربع يضم غرف نشر وتوزيع وتنسيق العمل بالاضافة الى غرف الادارة. اما الجزء الثالث (والكلام للمهندس المشرف) فهو عبارة عن مبنى يحوي غرف للعمال العاملين في المطبعة لاجل راحتهم بمساحة (70) متر مربع.
من جانبه بين (عبد الصاحب ابراهيم رمضان) مسؤول مركز وارث الطباعي الالية المتخذة لتجهيز هذه المطبعة بمطابع عملاقة وحديثة قائلا: "قدمت لنا ثلاث عروض ( تجار من كردستان العراق ، والسويد، والمانيا) ويشمل العرض ضمانات وتامين ونصب وتشغيل ودورات تدريبية لكادر المطبعة بالاضافة الى خدمات ما بعد البيع، وقدمت جميعها الى سماحة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ليتسنى بعد دراستها اختيار انسب العروض ، واضاف "مركز الوارث فيه خدمات طباعية حديثة وفنية ماعدا مشروع الاوفسيت وسنمزج بهذا المشروع الاوفسيت مع خدمات مركز وارث ويكون شيء نادر في العراق وننفرد بهذه الصفة في كافة المحافظات.
وتابع لدينا اصدارات اسبوعية ونصف شهرية وشهرية اضافة الى البوسترات ومواليد الائمة ووفياتهم اضافة الى الكتب المنهجية التي تطبع للمدرسة الدينية، بطباعة مجلة الاحرار والرورضة الحسينية وبقية اصدارات العتبة التي تتحمل العتبة تكاليف باهظة في طباعتها في المطابع الاهلية بالاضافة الى النقل واليد العاملة الكثيرة.
واكد (عبد الصاحب ابراهيم رمضان) ان هذا المشروع هو لدعم العتبة واستثمار اقل من سعر السوق كي يدر إرباحا مادية للعتبة المقدسة وتشغيل اليد العاملة وتوفير اجرة النقل كما وان الشيء المهم الوقت حيث تستطيع هذه المطبعة ان تطبع اصدارات بسرعة فائقة وبكميات كبيرة، مشيرا الى ان افتتاح هذه المطبعة بكافة أجهزتها سيتم خلال الأشهر الاربعة القادمة.
موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha