المقالات

للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته

45909 23:14:00 2009-11-07

قلم : سامي جواد كاظم

ثلاثة حروب معروفة هي الجمل وصفين والنهروان ومن ثم استشهد عليه السلام بضربة اللعين ابن ملجم اذن متى واين ومع من كانت الحرب الرابعة ؟الحرب الرابعة ابتدأت ساعة وفاة رسول الله (ص) وتنتهي حال ظهور ولده القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف ولان ما جرى على اهل بيت النبوة واتباعهم هو مايجري اليوم وسيجري غدا علينا ، ويحاول علمائنا ايجاد المخرج الشرعي حتى تكون افعالنا واقوالنا شرعية والشرعية هذه نستمدها من قول وفعل وتقرير المعصوم عليه السلام ومن هنا لنا هذه الوقفة البسيطة مع حديث لامير المؤمنين عليه السلام من صلب واقعنا .الباطل او الاصح الظلم لان هنالك من يرى الظلم ليس بظلم اما الباطل لا سكوت عنه فالظلم عندما يستفحل لا تستطيع استئصاله بين ليلة وضحاها وهذا الامر يتطلب وقتا اطول حتى يمكننا العودة الى جادة الحق والصواب وها هو امير المؤمنين افنى عمره وهو يجاهد الظلم وهذه المعركة بقت في ذروتها حتى في خلافته ، نعم هنالك بعض المظالم حصلت في خلافة امير المؤمنين عليه السلام نتيجة تشريعات ظالمة سنت قبله وقَبِلَ بها بعض المسلمين حتى انه لما اعتلى عليه السلام كرسي الخلافة نهاهم عن صلاة التراويح جماعة اسوة برسول الله (ع) ولكن الاعراب صاحوا وسنتها وعمراه ومنهم نسخة طبق الاصل اليوم في العراق تقول وبعثياه ، نتيجة هذه العقول المتحجرة ولانهم لايظلمون الا انفسهم بهذا العمل فتركهم على ما هم عليه .هذا الواقع عشناها عندما كنا نرغم على قبول احكام ظالمة يصدرها البعث وكان هنالك اعراب بيننا لايقبلون بحكم الشرع فيلجأون الى محاكم البعث واذا قلنا لهم هذا باطل نصبح متامرين على الثورة والقيادة وخارجين عن حكم اولي الامر الذين امرنا الرسول طبقا للبخاري ومسلم الاقتداء بالفاجر جائز .يقول امير المؤمنين عليه السلام ( لو قد استوت قدماي من هذه المداحض لغيّرت اشياء ) يقول ابن ابي الحديد لا نشك انه كان يذهب الى تغيير الاحكام الشرعية والقضايا الى اشياء يخالف فيها اقوال الصحابة .ونحن اليوم في عراقنا هنالك من يريد ان يستن ويحاكم طبقا لقانون الطاغية او بالاحرى لا زالت هنالك دوائر في الدولة تعمل ببعض فقرات قانون ما يسمى مجلس قيادة الثورة والبعض الاخر يعمل بقانون بريمر ولان الحكومة لا سبيل لها في تغيير هذه الاحكام وكما انها لم تستوي قدماها فانها مرغمة على السكوت ، ارادت الحكومة العراقية تغيير العلم العراقي فانها عجزت امام مزامير البعثيين والاعراب .اعتقد اتضحت الصورة بعض الشيء عن ماهية المعركة الرابعة التي كان يخوضها الامام علي (ع) فبالاضافة الى القاسطين والمارقين والناكثين هنالك المبطلين ، واما سكوت امير المؤمنين عليه السلام عن الظلم ليس في جميع الاحوال ففي الحالة التي يكون القضاء ظالما في حكمه بين اثنين ومع رضا الطرفين بهذا الحكم ومع التنبه الى الصحيح وعدم اخذهما به فيعد هذا ذنبهم لا ذنب الامام ولنا حكم يقول الزموهم بما الزموا به انفسهم فاي تشريع ترتضيه ملة او مذهب مخالف للشريعة الاسلامية هم سيقفون امام الله عز وجل يوم المحشر لا غيرهم .ويعود فيقول امير المؤمنين عليه السلام لقضاته ( اقضوا كما كنتم تقضون حتى يكون للناس جماعة ) انتباه رجاء انتباه رجاء انتباه رجاء لما ساقول .اقضوا كما كنتم تقضون أي كما كان الحال عليه قبل خلافته وهذا القضاء ليس هو ما يريده الامام وكلمة او حرف ( حتى ) تدل على ان ما بعدها مخالف لما قبلها كأن تقول ننتظر حتى ياتي القوم أي ان هنالك عمل ما سيقومون به بعد مجيء القوم او كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض عن الاسود هنا التصرف الواجب فعله قبل حتى يغاير بعد حتى ، ومن هذا المنطلق فان امير المؤمنين عليه السلام يامل ان يتغير القضاء عندما تكون هنالك جماعة للناس .هنا ياتي دور ابي عبد الله الحسين عليه السلام ليعلمنا من هم الناس حيث سال عن من هم الناس ؟ فقال نحن الناس ولذلك قال الله تبارك وتعالى ذكره في كتابه ( ثم افيضوا من حيث افاض الناس ) فرسول الله (ص) افاض بالناس الذين نحن هم ، فقول امير المؤمنين عليه السلام حتى يكون للناس جماعة أي اتباع لاهل البيت عليهم السلام يعينونهم على تثبيت الحكم الشرعي وطالما ان حديثه عليه السلام لم يحدده بزمن وكذلك طالما لازلنا نعيش فترة عدم تمكين تثبيت احكام الله الشرعية كما يريد الله عز وجل كما وانه لم تسنح الفرصة لان يكون خليفة المسلمين احد الائمة المعصومين عليهم السلام من بعده ،اذن لابد من ظهور احد الناس حتى يتمكن من تحقيق العدالة وفقا لشرع الله ، واحد الناس هو مولانا وحجتنا الامام محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Muna
2024-07-25
بارك الله فيكم ...احسنتم النشر
زيـــــد مغير
2009-11-08
فعلا أخي سامي, ونسوا قول خير خلق الله محمد صلى الله عليه وآله (علي مع الحق والحق مع علي) ونسوا قول الله سبحانه وتعالى (وأكثرهم للحق كارهون ) جيشو الجيوش منذ وفاة نبي الرحمة والى اليوم . ونحن لا نريد الدنيا كما أرادوها ..يركنون للظالمين ونحن نرفض الظالمين وأسمنا الرافضة ونبقى نرفضهم الى ظهور منقذ البشرية من الظلم الأمام صاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء ,
ابو حسنين النجفي
2009-11-08
صدقت بااخي العزيز والله انها لحربنا الضروس ولكن شاء الله ان لا تكون الا جماعة من الناس وهم عامة الشيعه بالتصدي ومعرفة ائمتهم حقا (كما قال الصادق (ع) ليت السياط على رؤوس شيعتي حتى يتفقهوا في دين الله) وبهذا يكون النصر بمن الله تعالى وفضله علينا بخروج امامنا ونشر عدالة السماء بعد ان ظللوها القوم المجرمين على البسطاء من الناس
محمد الربيعي
2009-11-08
استاذ سامي انا الكاتب محمد الربيعي ومن المعجبين بكتاباتك حيث انهل منها محبة العراق والدور المعتدل في تقريب الاخوة .انت منار للكتاب العراقيين وانا فخور ان في براثا والعراق اناس مثلك تحية لك ولبراثا العزيزة وارسل لك ايميلي واتمنى ان نكون اخوة واصدقاء اخوكم من محبي حزب الدعوة والمجلس والعراق الصابر محمد الربيعي mohamed_krada@yahoo.com
نور العراق
2009-11-08
السلام عليكم أخي في الله سامي:سأل أحد المنافقين مولانا الامام علي(ع):لماذا لم يحدث في عهد الخلفاء الثلاثة ما يحدث في عهدك؟ أجاب أمير المؤمنين:لأنهم كانوا خلفاء على مثلي وأنا خليفة على مثلك. وفي حياة شيخنا الوائلي(رضوان الله عليه) موقف حدث في الكويت عندما جاء أحد النواصب الى مكتبه ووقف أما الطاولة وسأل:ما الفرق بين الشيعي والكلب؟ فأجاب رحمه الله:كالفرق بيني وبينك. ولشدة غضب الناصبي قلب الطاولة قبل أن يخرج.. يراوي أخلاقه.. ونحن ياأخي بانتظار امامنا لاثبات حكم الله كما يريد الله لا كما يريدون.
army
2009-11-08
اه والله موضوعك جميل وقد لفت انتباهي تغيير العلم وهو على درجة من الاهمية حيث ان راية الامة هي التي تحدد مسيرتها . وها هي راية البعثيين لازالت ترفع باسم العراق، والعراق منهم يصرخ بكل ذرة تراب او قطرة ماء او نسمة من ريح انقذوني من البعث فانه دماري،انقذوني من البعث فانه كل الحرائق المفتعلة وكل الاجرام الحاصل على ارضي.
د- محمد الاحمر
2009-11-08
وهل نست الناس التضحيات الكبيره, الجواب سيدي الكاتب اننا لم نكن مصلحين كقادتنا لهذا الشعب الممزق, نريد الناس ان لا تسير على قوانين مجلس قيادة الثوره(سيئ الصيت) هل نحن قدمنا نموذج اداري ناجع وعادل ومتطور, هل قدمنا وزراء ومسوؤلون كفؤين دعنا نعمل اولا وبعدها نقيم معركتنا وفق النهب التاريخي الذي قدمتموه. اخي الكاتب لو قدمنا ما هو احسن للناس من قوانين ونظم ادراه وخدمات الناس ستلعن البعث. لنسى التاريخ ولنعمل لشعبانا ماقدمه ال الحكيم النجباء من دماء ومن عمل احرى بنا من نقد الماضي البعيد.
د- محمد الاحمر
2009-11-08
الاخ سامي العزيز وصاحب القلم الصادق, كنت استمع الى احد خطب السيد محمد باقر الحكيم (قدس) في ايران وعندها قال عليكم بالصلاح الناس اولا فما فائده قائد مصلح بناس غير صالحين الامام علي (ع) كان وحيدا ايام خلافته والناس ملتفه حول معاويه والحسين (ع) قاتله كل اهل الكوفه الا نفر قليل من المخلصين والناس الان ملتفه حول البعث واشباه البعثيين وانصاف الجهله لانه يدفع اكثر ويعد الناس كما وعدهم ابن زياد الملعون يوم الطفوف .وما نتائج انتخابات المحافظات الا الدليل المادي القاطع لما اقاول, اذا هل ذهب نضال ال الحكيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك