المقالات

رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي


جمعة العطواني ||

 

·        مركز افق للدراسات والتحليل السياسي

 

رغم ان الحديث المروي عن الرسول الاعظم ( اذكروا محاسن موتاكم ) حديث ضعيف سندا ومضومنا، الا انني عملت به من باب ( التسامح في ادلة السنن)، وحاولت ان ابحث عن ( حسنة) واحدة ولو ضعيفة لأكُفّ عن نقد عشرات المساوئ التي اقترفتها طيلة وجودك في السلطة، لكني للاسف لم اجد هذه الحسنة، ولو برواية ضعيفة مروية عن فساق رواتك من حاشيتك.

ورغم انك اصبحت من الماضي التعيس الذي مر على العراق، الا ان رسالتك الاخيرة جعلتني اجيبك على كل الفقرات التي ذكرتها لنطوي صفحتك الى الابد، وندفنها في مقبرة ( محمد سكران ) المخصصة لدفن الاطفال و( ومجهولي الانتماء).

1- تتحدث عن اهتمامك بحقوق الانسان منذ بداية سقوط البعث المجرم، وكأنك احد قيادات الدولة في ذلك الوقت، وتتحدث عن ( المسؤوليات الوطنية التي تحملتها في تلك الفترة)على حد زعمك، ولا نعلم اية مسؤوليات وطنية تحملتها وانت لا تعدو الا ان تكون موظفا صغيرا عند كنعان مكية)، وهذه المؤسسة تاسست تحت اشراف الاحتلال الامريكي  من خلالها تم اخفاء عشرات الوثائق التي تدين البعث في وقتها.

ولا نعلم ايضا اية مسؤولية وطنية تحملتها وانت تستجدي وظيفة من الدرجة (السابعة ) من حسن العلوي والرجل شاهد على ذلك التاريخ.

ثم عن اي حقوق للانسان تتحدث وانت لم تحفظ حقوق منتسبيك في الحشد الشعبي عندما استعنت بقوات الاحتلال لاعتقال على بعضهم في معسكر الدورة، ومن ثم اطلقت سراحهم لانهم اصحاب حق وانت تنفذ ارادة امريكية ؟.

2- اما حديثك عن محاربة الفساد منذ عام 2020 من خلال ما يسمى ب( اللجنة الخاصة لمكافحة الفساد)، فهذه اللجنة ذكرتنا بمنظمة ( حنين ) التي شكلها البعث في حقبة السبعينات وقامت بتصفية الخصوم من كل التوجهات، بل ان ميزة هذه اللجنة انها استنساخ لتعذيب اجهزة البعث القمعية، وشهود هذه اللجنة احياء يرزقون، وكأنما تخرجت هذه اللجنة من مؤسسات البعث القمعية، او هي وريثة لتلك الاجهزة ، فاغراق المتهم بالماء وخنقه باكياس النفايات، و( صعقه بالكهرباء)،وتهديده بشرفه ونسائه وغيرها ما هي الا اساليب بعثية اجرامية لم نمر بها الا في حقبتي البعث وحكومتك ( الشعبوية).

3- اما قولك بان ( اللجنة تخضع لمراقبة مستمرة من قبل اللجان الرقابية، وانها تطبق معايير حقوق الانسان)، فهذا الكلام يشبه الى حد كبير كلام نظام البعث عندما كان يقول ان المعتقلين يخضعون لمعايير حقوق الانسان، بل واحيانا تقوم لجان دولية بذلك ، لكن يعلم السجين او المعتقل بان اي شكوى لهذه اللجان ستكون نهايته ،لهذا يضطر الى السكوت.

الم اقل لك انها اساليب البعث اعيد احياؤها من جديد ؟.

4- اما نفيك للانتهاكات المالية في حقبتك، فقد ضحكت على هذا النفي حد البكاء، ولا اريد الاطالة هنا لانها تحتاج الى اطروحة بعنوان ( الانتهاكات المالية في زمن الحكومة الكاظمية)، الا انني ساكتفي بتذكيرك بتخصيصات مكتبك في ما يسمى ( قانون الدعم الطاري للامن الغذائي) وهو عبارة عن قانون رغم خرقه للدستور الا انه عبارة عن سرقة مغلفة بقانون، وقد حاولت من خلال مكتبك ان تنهب ما يقارب (70) مليار دينار، ويكفي هذا شاهد على هدر ونهب المال في وضح النهار.

اكثر من ذلك فاننا ولاول مرة نسمع وزير مالية يكشف حجم الفساد في حكومته كانت في حكومتك من قبل وزير ماليتك،  فاي فساد اكبر من هذا؟ ( وشهد شاهد من اهلها).

5- واخيرا فان حديثك عن ارتفاع سعر صرف الدولار، فانت اول من اسس اساس( الظلم والجوع) ضد الشعب العراقي بحكومتك( التكنوقراطية)، واي (تباك) على الناس من خلال سعر الصرف هو من باب( رمتني بدائها وانسلت).

وختاما فانني استغرب من شخص شعبوي في شخصيته وظروف تشكيل حكومته وسلوكه السياسي وسذاجة ادائه يقول ( نرفض الخطاب الشعبوي المتزايد الذي يفتقر الى المعلومة والحقائق).

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحاج سلمان
2024-07-25
هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف إبن مشتت ( و الكاظمية إن زعم براء منه و من أمثاله) وسط غفلة لا يمكن أن تغتفر لاي صاحب قرار في حينها و ذهول فضيع من قبل جلَ مجمعنا العراقي الوفي لبلده و بعض الخيرين من المراقبين لوضع العراق من غير العراقيين، أقول له إن تنصلت من أصلك و مسقط رأسك ذلك لانك لا أصل لك تفتخر به وأن الشطرة وأهل الشطرة الطيبون قد رفضوك ولا يمكن لمثلك أن ينزو على مدينة أصيلة و شريفة بأهلها و تأريخها الطيب. ما فعلته في العراق من سرقات دنيئة و قرارات صبيانية أرهنت مستقبل أطفاله بيد أعداءه ممن سفكوا دماء أهلهم و قادتهم دون ذنب لايمكن أن تغتفر لك و لمن كان في ظلك أو أدار ظهره لمستقبل العراق، أقول لك لاتفرح ,ان من يحميك الان الى زوال قريب بإذن الله. رغم غدرك و طعنك ببلدك و خيانتك التي لن يفعلها إلا إبن ح..م أو من لم يرضع حليباً طاهراً ، رغم عمق الجراح و الالم فقد كنت مؤدباً معك في هذه الاسطر البسيطة لكننا نرقب يوماً تمثل فيه أمام محاكم قمامة التأريخ وأمثالك من القتلة و المجرمين. ما سرقت و عصابتك أضر المساكين من أهلنا و أوجعهم و سياستك الرعناء كلفت البلد الكثير لكن لتعلم أنت ومن وقف خلفك و حماك أن العراق باق.
سميرة مراد
2024-05-06
بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك