«.واوضح الدباغ في بيان امس ان الاتفاق يأتي ضمن سعي الحكومة للاستفادة من الثروات الطبيعية التي ينعم ها العراق وحرصاً منها على مواكبة التطور في صناعة النفط والغاز وتعويضاً عن الضرر الذي تعرضت له هذه الصناعة خلال العقود السابقة .
وبيّن الدباغ :» ان الهدف الرئيس من ابرام هذا العقد يتمثل بزيادة الإنتاج الى المستويات القصوى الكفوءة مشيرا الى ان الاحتياطي المثبت من الغاز في العراق والنسبة الأكبر منه والتي تقدر بحدود 75% غاز مصاحب للنفط الخام يتطلب استثمارات كبيرة بتقنيات عالية وبفترة استرداد لرأس المال طويلة مقارنة بمشاريع النفط الخام«.
وأكد أن الاستثمار الأمثل للثروة الغازية في العراق يتطلب وضع استراتيجية واضحة وآليات ملزمة تنظم العلاقة بين المنتج والمستهلك بما يضمن تجهيز الكميات المطلوبة وتجهيز المستحقات المترتبة مبينا أن إنتاج الغاز المصاحب يتركز في المنطقة الجنوبية حيث يبلغ الإنتاج الحالي فيها بحدود (1100) مليون قدم مكعب يستغل قسم منها ويحرق الباقي وهذا الرقم مرشح للزيادة مع زيادة النفط الخام بموجب عقود تطوير الحقول النفطية الموقعة مؤخراً «.
واوضح :» ان وزارة النفط سعت ومنذ فترة الى إتخاذ خطوات عملية للنهوض بواقع الغاز بهدف تحقيق الاستغلال الكامل للغاز المنتج من خلال توقيع إتفاق مبدئي مع شركة شل العالمية بتشكيل شركة وطنية مشتركة تتولى مهمة تطوير المنشآت القائمة وإضافة منشآت جديدة مع تولي إدارة الإنتاج والتسويق للمنتجات بهدف تلبية الاحتياجات المحلية لأغراض الكهرباء والصناعة وتصدير الفائض الى الأسواق الخارجية وقد تم الاتفاق بين الطرفين على دخول شركة ميتسوبيشي اليابانية بنسبة (5%) ضمن حصة الشريك الأجنبي «.
واستطرد :» لقد عملت فرق مشتركة فنية واقتصادية وتجارية وقانونية في تهيئة الاتفاقيات التي تحكم عمل الشركة المشتركة المقترحة وتم تطوير نموذج اقتصادي شامل ومعمق وخضع للعديد من الاختبارات والتحسينات لصالح الجانب العراقي .
https://telegram.me/buratha