انطلقت في قضاء بعقوبة صباح، الاربعاء، تظاهرة سلمية احتجاجا على تردي التيار الكهربائي المجهز للمواطنين، فيما فرضت القوات الامنية حظرا للتجوال على جميع المركبات لتأمين الحماية الكافية للتظاهرة السلمية التي انطلقت على غرار ماحدث في محافظات البصرة وذي قار وكربلاء والانبار.
وقال مصدر في اعلام شرطة ديالى إن تظاهرة كبيرة انطلقت صباح اليوم من ملعب ديالى وسط قضاء بعقوبة بمشاركة مئات المواطنين من جميع مناطق المحافظة احتجاجا على الانقطاعات غير المبرمجة للتيار الكهربائي. وأوضح أن المتظاهرين الذين تجمعو امام مبنى الادارة المحلية، حيث مقر المحافظ، وسط قضاء بعقوبة طالبوا بتحسين الخدمة الكهربائية وزيادة عدد ساعات التجهيز مع الالتزام بالقطع المبرمج للتيار الكهربائي.
من جانبه، قال مصدر مسؤول في دائرة كهرباء ديالى إن "السبب الرئيسي لانقطاع التيار الكهربائي ولساعات طويلة داخل محافظة ديالى يعود إلى المصدر المجهز للتيار وهو الجانب الايراني الذي يغذي المحافظة بـ200 ميكاواط، فيما تبلغ الحاجة الفعلية 600 ميكاواط". وأوضح أن "هنالك خطة لانشاء محطات غازية في منطقة حمرين التابعة لقضاء خانقين، 155 كم شرق بعقوبة، لغرض سد النقص الكبير في الطاقة الكهربائية".
بينما قال المواطن حسين عبد الواحد، احد المتظاهرين ومن سكنة بعقوبة الجديدة، إن "هنالك تباينا واضحا بين مناطق المحافظة في عدد ساعات التجهيز والقطع للتيار الكهربائي، تعتمد بصورة مباشرة على مزاجية العاملين في مديرية الكهرباء وقسم السيطرة".
وأشار إلى أن "مناطق بعقوبة الجديدة تعاني من الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، والتي تستمر في بعض الاحيان لأكثر من 15 ساعة يوميا وعلى العكس من ذلك تصل ساعات التجهيز في مناطق اخرى إلى 20 ساعة يوميا، منها بعقوبة القديمة لوجود اغلب العاملين في دائرة الكهرباء ضمن تلك المناطق".
وشهدت محافظة البصرة، صباح السبت الماضي، تظاهرة لمئات المواطنين أمام مجلس المحافظة احتجاجا على واقع الكهرباء في المحافظة مطالبين في شعارات رفعوها بإقالة المحافظ شلتاغ عبود ومحاسبة وزير الكهرباء على هذا التقصير. وأسفرت التظاهرة عن استشهاد مدنيين وإصابة ثالث بجروح بعد أن فتحت قوات الجيش والشرطة وحماية مجلس المحافظة النار لتفريق المتظاهرين. وامتدت التظاهرة لتشمل محافظات اخرى، ومنها ذي قار والانبار وكربلاء والعاصمة بغداد.
https://telegram.me/buratha