الأخبار

عمليات السطو على المصارف حفّزت العراقيين على التعامل بالذهب

469 11:30:00 2010-06-23

عزز تصاعد وتيرة العنف وعودة عمليات السطو المسلح والهجوم على المصارف العراقية، مخاوف كبيرة لدى العراقيين حيال التداول بأموالهم، فباتوا يعتمدون الدفع نقداً وتخزين الذهب والتعامل به، ولا يتعاملون ببطاقات اللائتمان والصكوك إلا في حالات نادرة، لكنهم يجدون اليوم صعوبة في استثمار أموالهم ونقلها بين المدن وخارج البلاد.  ومع تصاعد عمليات النهب للمصارف وشركات الصيرفة الخاصة بدأ العراقيون يفكرون بحلول بديلة خوفاً من ضياع أموالهم.

تقول مُدرسة في كلية الهندسة إنها أقدمت على سحب كل أموالها بالعملة المحلية من مصرف أهلي وحولتها الى فئة الدولار الأميركي، واحتفظت بها في مكان سري وخاص داخل منزلها كي تشعر بالأمان على أموالها. وتضيف أن الوضع الأمني لم يعد يسمح بالتحرك الحر للأموال، فالمصارف باتت أكثر خطورة في الوقت الحالي، ولم يعد من السهل أن نحتفظ بنقودنا هناك بعد ما حدث في الأسابيع الماضية.

وتؤكد أن «زوج شقيقتها اتخذ الإجراء ذاته إذ سحب نقوده من أحد المصارف وأقدم على شراء كيلو ونصف الكيلو من الذهب، وتخزينها في مكان آمن بعيداً من التداول». فالعراقيون بدأوا يبحثون عن حلول بديلة بسبب سوء الأوضاع الأمنية وظهور عصابات نهب المصارف والشركات الخاصة في البلاد، من بينها شراء العقارات والذهب وتخزينها حتى ارتفاع أسعارها. ويؤكد لؤي حسين أحد صاغة الذهب في الحرية أن عملية ادخار الأموال ذهباً بدأت تنشط في العراق منذ أكثر من سنة بسبب ارتفاع أسعار الذهب في شكل دوري في البلاد.

ويقول إن الذهب يرتفع ثمنه إلى الضعف كل خمس سنوات في العراق، ما شجع العراقيين على تخزين أموالهم ومدخراتهم ذهباً، إذ يُقبل كثير من أصحاب الأموال والمدخرات على شراء القطع الذهبية التي يراوح وزنها بين مئة ومئتي غرام، وهي لا تصلح في الغالب للزينة، انما يجرى اقتناؤها للادخار.

ويؤكد عادل مهدي رئيس مجلس ادارة شركة بغداد التسويقية أن «غالبية رؤوس الأموال العراقية تتركز في المصارف الحكومية، كون المواطن العراقي يملك ثقة كبيرة فيها، وأن الاتجاه نحو المصارف الأهلية لم يبدأ بالتوسع إلا في السنوات العشر الأخيرة».

ولفت إلى أن «محدودية حجم الاستثمار وضعف سوق العمل، دفع البنك المركزي الى التعامل مع المصارف الأهلية، من خلال ايداع أموالها داخل البنك ومنحها فوائد سنوية تصل الى عشرة في المئة في الوقت الحالي». وأضاف أن البنك كان يمنح المصارف الأهلية 20 في المئة عن الأموال المودعة لديه، ثم خفضها الى 18 في المئة، وإلى 15 في المئة لاحقاً، قبل أن تستقر الفائدة على عشرة في المئة. وأوضح أن هذا الإجراء جاء نتيجة الخمول الذي عاشته تلك المصارف في مجال الاستثمار وسوق العمل بسبب الوضع الأمني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك