أعلن مدير الإعلام الدوائي والعلاقات في شركة ادوية نينوى، عن توقيع محضر اتفاق بين شركة أدوية سامراء وشركة أدوية نينوى لغرض توفير دواء عراقي منافس للشركات الرصينة وتوفير السيولة المالية، بعد تحويل الشركتين الى التمويل الذاتي.وقال بشار طه عبد لأصوات العراق أنه “تم التوقيع على محضر اتفاق بين مديري عملاقتي الصناعة الدوائية هما شركة ادوية سامراء وشركة ادوية نينوى على تطوير الصناعة الدوائية العراقية وتوفيرها في الاسواق المحلية بشكل منافس للشركات الرصينة العالمية”، وكذلك “لتوفير السيولة المالية للشركتين لتسديد وراتب الموظفين بعد تحويلها للتمويل الذاتي التام في الاول من تموز من هذا العام، إذ سيكون على بعض الشركات توفير سيولتها النقدية من قبلها فقط دون وجود دعم حكومي”.ولفت الى ان الاتفاق “تبلور لدى مديري الشركتين وتم التنسيق بينهما على صياغته للتعاون وقد رعته وزارة الصناعة والمعادن وعقدت سلسلة لقاءات مستمرة بين الشركتين في مقرهما ومقر الوزارة على مستوى المدراء وبعض مدراء الأقسام”، مبينا انه “تم الاتفاق على عدة مسائل ومواضيع أولها وضع برمجة للإنتاج تنتجها كل شركة بالاتفاق مع الشركة الأخرى”.من جانبه، قال مدير عام شركة أدوية سامراء فلاح حسن صالح ان “هذا الاتفاق يأتي في خدمة المصلحة العامة خصوصا بعد تحولهما بعد ايام الى التمويل الذاتي لتوفير السيولة المالية لتسديد رواتب المنتسبين وللنهوض بالصناعة الدوائية بشكل عالي جدا”، وأيضا “لتقليل المنافسة بين الشركات المحلية وحتى تنافس الصناعة الوطنية بمجملها المناشئ الرصينة العالمية”.واوضح ان احد بنود الاتفاق كانت على مستوى البحث والتطوير اذ بموجبه يتم التعاون التام بين الشركتين في كافة تفاصيل البحث وإنتاج مستحضرات جديدة وتسجيلها، وعلى مستوى السيطرة النوعية التعاون في فحص المنتجات والمستحضرات في الشركتين إذا لم تكن إمكانية الفحص متوفرة في احدهما يكون الفحص في الشركة الآخرة وكذلك على مستوى سر المعرفة للأدوية وتبادل الخبرات بهذا الموضوع”.كما ذكر مدير عام شركة ادوية نينوى المهندس سعد كمال الدين داود أن الهدف من الاتفاق “هو النهوض بالصناعة الدوائية الوطنية وتطويرها بشكل مبرمج ومخطط لها بعد ان كانت تنتج نفس المواد في نفس الوقت بما يضر مصلحة الشركتين لوجود تنافس بينهما على نفس المنتج”، وذلك حيث “تم وضع برنامج محكم للتسويق لعدم الإضرار بالطرف الآخر والاتفاق مع وزارة الصحة العراقية والمذاخر الاهلية من قبل الطرفين في الوقت نفسه”.ولفت الى انه “يتم الان إيجاد منافذ تسويقية جديدة وعلى مستوى كبير مذاخر فئة (أ) في إقليم كردستان وجنوب العراق حيث تم وضع آلية للاتفاق بين هاتين الشركتين وشركة الحكماء لصناعة الأدوية الأهلية لتسويق المنتجات والمستحضرات المتوفرة في المخازن للشركتين وعلى مراحل لمدة سنة”.وتوجد في العراق اربع شركات رئيسية لصناعة الادوية وهي شركة سامراء وشركة نينوى التابعات لوزارة الصناعة، والشركة العربية لصناعة المضادات الحيوية التابعة للاتحاد العربي، وشركة الحكماء لصناعة الادوية وهي مساهمة خاصة، وتلبي هذه الشركات اضافة الى مصانع صغير اخرى نحو 20% من حاجة العراق للأدوية.
https://telegram.me/buratha