الأخبار

الخارجية ترحّب بتصويت الكونغرس على إلغاء تفويضَي الحرب على العراق


رحّبت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء ( 17 كانون الأول 2025 )، بالتصويت التاريخي الذي أجراه الكونغرس الأمريكي بمجلسَيْ النواب والشيوخ على إلغاء تفويضَي استخدام القوّة العسكرية ضدّ العراق لعامي 1991 و2002، ضمن مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2026، مؤكّدةً تطلّعها إلى مصادقة الرئيس دونالد ترامب على مشروع القانون.

وقالت الوزارة في بيان إنّ استكمال مراحل إلغاء تفويضَي استخدام القوّة العسكرية المذكورَيْن، بعد أكثر من ثلاثين عامًا على إقرارهما، يشير إلى تغيّر قناعات المشرّعين الأمريكيين حيال جملةٍ من الاعتبارات الداخلية والخارجية، ويُعدّ في الوقت نفسه نقطة تحوّل جوهرية في الطابع القانوني للعلاقة بين البلدين، بما يؤسّس لشكلٍ جديد من العلاقات يقوم على احترام سيادة العراق وإنهاء إرث الحروب، ويفتح آفاقًا لتعزيز إطار الشراكة الإستراتيجية بما يبعث رسالة إلى المجتمع الدولي مفادُها أنّ العراق أصبح بيئةً آمنةً وجاذبةً للاستثمار.

وأضافت الوزارة أنّ إلغاء تفويضَي استخدام القوّة العسكرية ضدّ العراق لا يُقوّض جهود مكافحة الإرهاب، مبينةً أنّ تفويض استخدام القوّة العسكرية لعام 2001، الخاصّ بمكافحة الإرهاب ومواجهة تهديدات تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة به، ما يزال نافذًا.

وختمت وزارة الخارجية بالتأكيد على التزام حكومة جمهورية العراق بتعزيز العلاقات الثنائيّة مع الولايات المتحدة بما يَصبّ في بناء شراكةٍ طويلة الأمد تخدم مصالح البلدَيْن الصديقَيْن وتدعم استقرار منطقة الشرق الأوسط.

وجاءت هذه الخطوة بعد مسار طويل من الجدل داخل الولايات المتحدة حول تفويضَي استخدام القوّة العسكرية ضدّ العراق لعامَي 1991 و2002؛ إذ شكّل الأوّل الأساس القانوني للتدخّل العسكري في حرب الخليج عقب غزو الكويت، فيما استُخدم الثاني لتبرير غزو العراق عام 2003 وإسقاط نظام صدام حسين، وظلّا نافذَيْن رغم تغيّر الوقائع الميدانية والسياسية.

وعلى مدى السنوات الماضية تقدّم عدد من أعضاء الكونغرس، وفي مقدّمتهم السيناتور تيم كاين، بمشروعات متكرّرة لإلغائهما، بدعوى أنّ الإبقاء عليهما يمنح الإدارات المتعاقبة صلاحيات مفتوحة لاستخدام القوّة خارج إطار الرقابة البرلمانية الصارمة، قبل أن ينجح المجلسان أخيرًا في دمجهما ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2026، في خطوة وُصفت بأنّها محاولة لـ"استعادة سلطة الكونغرس على قرار الحرب" وإنهاء الإرث التشريعي المرتبط بالحروب على العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك