تناقلت وسائل الاعلام منذ يومين حادثة الهجوم على البنك المركزي العراقي في بغداد من قبل بعض المسلحين المجهولين،
وحسب تصريحات الجهات الحكومية فإن عدد المسلحين المهاجمين لم يتعد العشرة اشخاص وانهم قتلوا جميعا في الهجوم، الا ان شهود عيان عاشوا الحادثة ذكروا أمورا كثيرة اخرى لم تذكر من قبل المسؤولين الامنيين العراقيين.
ويقول الشهود ان المسلحين كانوا قد استأجروا منذ أشهر شقة في شارع النهر وهو الشارع الذي تقع فيه بناية البنك المركزي، وكانوا اشخاصا مدنيين وعاديين لم يشك احد بهم، وبمرور الايام استطاعوا ان يجمعوا الاسلحة والملابس العسكرية داخل الشقة حتى جاءت لحظة الهجوم، فخرجوا مسلحين الى الشارع.
ويذكر بعض المقربين من الحادثة ان عدد المهاجمين بلغ اكثر من اربعين مهاجما بخلاف ما ذكر في وسائل الاعلام وانهم كانوا يرتدون الملابس العسكرية ويركبون سيارات الهمر العسكرية، حيث بدأ الهجوم من ثلاث جهات على بناية البنك، جهة الغرب حيث تمكن المسلحون من قتل كافة افراد دورية الشرطة الواقفة على رأس الشارع المؤدي الى المصرف، فضلا عن الجهة الجنوبية والشرقية للمصرف، وما يثير الاستغراب ان هؤلاء المهاجمين كانوا يلبسون أحزمة ناسفة وقد فجر بعضهم نفسه امام البوابة الرئيسة للمصرف وقتل اخرون على ايدي قوات الحماية الامنية للبنك.
وما لم يتم ذكره لحد الان هو ان بعض المسلحين استطاعوا الدخول للبناية وحجز بعض الموظفين كرهائن - هذا ما ذكرته احدى موظفات البنك الناجيات - والتي قالت وقتها ان زميلتها الموظفة هي احدى الرهائن لدى هذه المجموعة المسلحة، وهناك احتمال كبير ان يكون المسلحون لحد هذه اللحظة داخل المبنى محاصرين من قبل قوات الجيش العراقي التي هرعت الى مكان الحادث مع اشتراك طائرات الهيليكوبتر في قصف المعتدين ومساندة الجيش العراقي.
وما يثير الجدل والاستغراب هو كيف استطاع هؤلاء المسلحون الحصول على السيارات العسكرية ليهاجموا بها مبنى البنك المركزي العراقي؟ ولماذا هذا التعتيم الاعلامي الكبير على هذه القضية لدرجة ان المشاهد العراقي بات حائرا، هل يصدق المسؤولين العراقيين الذين قالوا ان العملية انتهت بعد ساعات من حدوثها؟ ام يصدق الوقائع الجارية على ارض الواقع وتنتشر اخبارها من هنا وهناك بين المواطنين؟
كورديو -
https://telegram.me/buratha