الديوانية / بشار الشموسيتحت شعار ( لاتضام امة وقادتها شهدائها ) .اقام تيار شهيد المحراب في محافظة الديوانية حفلاً تابينياً بمناسبة الذكرى السابعة لشهادة شهيد العراق الغالي شهيد المحراب . آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) . وقد ابتدأالحفل بتلاوة آيات مباركة من الذكر الحكيم تلاها السيد رحيم الداودي . بعدها كانت هناك كلمة لسماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة تحدث فيها قائلاً : في مثل هذا اليوم كان يوم الجمعة الدامية ويوم شهادة الشهيد ونخبة من اصحابه . حيث اختاره الله سبحانه وتعالى في زمان ومكان له كرامة . اختاره في يوم الجمعة وبعد صلاة الجمعة وبجوار جده امير المؤمنين علي (ع) . وقد كان صائماً .
فاي مناقب هذه واي كرامات اختص الله بها الشهداء . وسمي هذا اليوم . اليوم الاول من رجب هو يوم الشهيد العراقي . الذي من خلاله نقف لنأبن المراجع العظام والذين ساروا في طريق الشهادة . فليبقى هذا اليوم خالداً ومن خلاله نناشد ونطالب بحقوق الشهداء المضيعة التي ضيعها المضيعون والذين لايعرفون معنى الشهادة والشهيد . فالحكيم ضحى من اجل ان يبقى الاسلام عزيزاً ويبقى العراق عزيزاً . فاحياء هذه الذكرى هو احياء لتلك الصفحات المضيئة التي سجلها الشهداء الذين يمثلون تاريخاً . كما ان الحكيم مثل التاريخ باجمعه وبمواقفه وشهادته . فقد سجل لنا تاريخاً نفتخر به امام الشعوب والمجتمعات . وكلما احيينا هذه الذكرى نكتشف ونجد اسراراً جديدة لم تكتشف في الحكيم . فهو حكيم بقراراته ومواقفه ومؤسساته وتعامله مع الجميع . فهو حكيم بكل خطواته . لذا سمي بحكيم العراق . فقد كان الحكيم حامل روحه على راحاته منذ طفولته .
كان قائداً ومجاهداً ومضحياً واباً للجميع . فقد ملك قلوب العراقيين والمحرومين والمظلومين والحفاة . كان قائداً باخلاقه كجده علي بن ابي طالب (ع) . فقد اغتالته الايادي الاثمة والمجرمة واعداء الاسلام . لانهم يعرفون جيداً من هو الحكيم . لانه الوحيد الذي لايوجد له مثيل في العصر الحديث . فهو جمع بين القيادتين . القيادة الدينية والقيادة السياسية . فنحن عندما نحيي هذه الذكرى ان نستفيد من تاريخ الحكيم . فهو المهندس والمخطط والمنظر وهو المفكر والعالم . ولو كان الحكيم موجوداً اليوم لما عانينا مثل هذه المعاناة . لان الحكيم كان هو الراعي والمقرب والمحتوي لكل الازمات . فقد كان يمثل قطب الرحى للعملية السياسية . وكذا علاقاته الدولية والاقليمية الواسعة والمقبولية الكبيرة التي يحضى بها . فنحن اليوم بامس الحاجة لمعرفة من هو الحكيم ولنستلهم منه الدروس والعبر الكثيرة . وعلينا ايضاً ان نعرف ماذا اراد الحكيم . فالحكيم اعلنها منذ اليوم الاول الذي دخل فيه البلاد واعلن عن الثوابت والمواقف حتى انه اعطى عدة وصايا من خلال ندواته ومؤتمراته وخطب الجمعة . مذكراً السياسيين انه ما ان تمسكوا بهذه الثوابت سوف يخرج العراق من هذه الازمات . متمنياً في الوقت نفسه ان يخرج مجلس النواب والذي تزامنت جلسته الاولى في الاول من رجب من هذه الازمة السياسية التي تعرقل مسيرة العراق . فنحن اليوم نحتاج الى قيادة حكيمة كالحكيم .
مذكراً اننا اليوم ننتظر من المجلس الجديد ان ياتينا بالجديد . وان لا يفعلوا اعضاء هذا المجلس كما فعل من سبقهم . ولاهم لديهم سوى امتيازاتهم ومخصصاتهم وقطع اراضيهم والتغيب من حضور جلسات البرلمان . كما طالب سماحته اعضاء مجلس النواب الجديد بتغليب المصلحة العليا على المصالح الحزبية والفئوية والشخصية . مطالباً اياهم ايضاً بان يختاروا الحاكم العادل الذي لايفرق بين ابناء العراق والذي لايجعل من المؤسسات الحكومية مكاتب حزبية وسياسية . فكفى ما يمر به العراق اليوم من فوضى حقيقية ودمار شامل للخدمات وتردي واضح للوضع الامني . فنحن نحتاج فعلاً الى الحاكم الذي يرعى مصالح البلد ويعيش مع المظلومين والمحرومين معاناتهم والامهم . فالجميع اليوم يعاني من قلة الخدمات او بالاحرى انعدامها . فالكهرباء التي انعدمت بشكل كامل هي مشكلة خطيرة وقد نادينا وناشدنا وطالبنا وصرخنا كثيراً . ولكن للاسف ( اسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ) .
فوزير الكهرباء الذي يحاول ان يضحك على الذقون هو مدلل الحكومة ونراه يعيث الفساد وحوله الكثير من الشبهات ووزارته غارقة بفسادها لانه ليس هناك من يحاسب ولا يعاقب . وقضيته كقضية وزير التجارة الذي غطوا على فساده وسرقاته واختلاساته ليهرب بعدها الى خارج البلاد . وبقي حال وزارة التجارة على ماهو عليه والشعب يعاني من قلة مفردات البطاقة التموينية وقد مرت اعوام ونحن على هذه الحال رغم الصرخات والمناشدات ومعانات العراقيين المظلومين المحرومين والمغيبة حقوقهم بين جشع وطمع السياسيين والمتصدين من السراق والمختلسين . الذين لايوجد لهم من يقف ويردعهم ولانهم آمنوا العقاب خصوصاً وهم ينظرون للذين قبلهم ممن شملهم العفو العام والذين لم يحاسبوا على جرائمهم وسرقاتهم . فاذا لم تستطع الحكومة ان تسيطر على مؤسساتها فاين يذهب الشعب ؟ هل يذهب الى من فكروا وبحثوا عن قطع اراضي على السواحل ؟ تاركين ورائهم الفقراء من المتجاوزين الذين تهدم عليهم منازلهم . ام يذهب الى من بحث عن مخصصاته ممن مثلوا الشعب وتركوهم في معاناتهم ونقضوا العهود والوعود التي قطعوها . فهذه صرخة كصرخات الحكيم . وعلى الحكومة ان تلتفت لهؤلاء المساكين وتوفر لهم فرص العمل من اجل لقمة عيشهم وترك الذين امتلات بطونهم من الهبات والهدايا والدخول بعناوين متعددة لتصرف لهم الرواتب . هذا الشعب هو امانة في اعناقكم وعليكم ان تفوا بوعودكم التي قطعتموها قبل الانتخابات وان تفكروا ولو قليلاً بهؤلاء الذين اوصلوكم الى مناصبكم . لانه سوف ياتي اليوم الذي تشاهدون فيه غضب العراقيين لتجدوا نفسكم منبوذين وليس هناك من له رغبة بكم .
https://telegram.me/buratha