اكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ان "النظام البرلماني صيغة جيدة لعراق متعدد مذهبياً وقومياً"، مشيرا الى انه "ليس هناك دولة قوية برجل قوي، لان مثل هذه الدولة قد تدوم ستة اشهر او سنة ثم تذوي".وقال فخامته، في حوار مع جريدة العالم البغدادية، نشرته الاثنين 14-6-2010 ، "لقد جربنا النوع الاول وفشلنا، وهناك صلاحيات دستورية يجب عدم تجاوزها، الدستور اعطى الصلاحيات لمجلس الوزراء.. "، مبيناً ان "فريق العمل والشركاء الاقوياء انما يدعمون قرار رئيس الوزراء ويعززونه، والدولة القوية تعني المؤسسات القوية، اما انفراد الرجل بالقرارات فهو ضياع المؤسسة".واشار فخامة النائب الى اهمية وجود معارضة قوية في البرلمان، قائلاً "لابد ان نبني تقليدا يحمي المعارضة، ونحن نحتاج الى اعادة تركيب وضع الدولة بشكل صحيح حتى نخلق فضاءا يشجع على الفعل الصحيح، اما الطروحات الفنطازية فهي غير مجدية". نائب رئيس الجمهورية اوضح ان "الرجل القوي اطروحة غير علمية وخيالية، وقد جربناها وقادتنا الى كارثة"، مستدركا بقوله "لكن القدرة على اتخاذ القرار ضرورية، وقدرة الحكومة على ان تكون قوية امر يحتاج ان نحميه، وكما نحمي المعارضة، علينا ان نحمي الحكومة، والمؤسسة القوية لا تعطل القرار بل تنضجه، والمشكلة هي في الصراع وعدم التعاون وظهور رغبة فرد في أن يستبد".وفي جانب اخر من حديثه، اكد فخامته اهمية ابعاد العراق عن ان يكون ساحة صراع بين القوى الاقليمية والدولية، مضيفاً "من المهم ان نتذكر انه ولسبعة قرون، كان العراق مركز الدولة العباسية، لانه نجح في جمع القوى المتناقضة في المنطقة الاسلامية، ويجب ان لا نخنق العراق، بل يجب ان نسمح له ان يأتي بالجميع ويجمعهم لا ان يفرقهم". ودعا فخامة النائب الى "اعادة تعريف مفهوم القوة"، موضحا ان "قوة الجيش مهمة، لكن الشعب هو مصدر القوة"، وتساءل بهذا الصدد "كيف يكون لدينا شعب فقير وعاطل وجائع، ثم نأتي نتحدث عن القوة؟، كيف تنبثق القوة من شعب قد لا يؤمن بالحكومة ويعتقد انها تغشه؟، هذا شعب ليس قويا ولايصنع بلدا قويا ولا دولة قوية".
https://telegram.me/buratha