كشفت مصار أمريكية ان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تبحث عن جوليان أسانج صاحب ومؤسس موقع "ويكيليكس" اضغط هنا لمشاهدته لمنعه من نشر آلاف المستندات والوثائق ومقاطع الفيديو السرية والتي من شأنها إحراج الإدارة الأمريكية وكشف العديد من الأسرار الخاصة بحكومات وقادة الشرق الأوسط.
وكانت السلطات الأمريكية قد كشفت أن الضابط الشاب برادلي ماننج (22 سنة) سرب أكثر من 260 ألف وثيقة سرية تتعلق بالمخابرات لـ جوليان آسانج الذي يدير موقع "ويكيليكس".
وأشارت وزاة الدفاع إلى انها تبحث عن أسانج لمنعه من نشر المستندات والوثائق ومقاطع الفيديو السرية والتي من شأنها إحراج الإدارة الأمريكية وكشف العديد من الأسرار الخاصة بحكومات وقادة الشرق الأوسط.
ويحاول المحققون العثور على أسانج بأي شكل، وهو مواطن أسترالي الجنسية، ينتقل كثيرا بين دول العالم المختلفة، خاصة بعد القبض على جندي أمريكي الشهر الماضي بزعم أنه سرب للموقع المذكور مقطع فيديو سري للغاية يظهر فيه جنود أمريكيون وهم يقتلون المدنيين في بغداد.
ونقلت صحيفة " الجارديان " البريطانية عن ماننج قوله إن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ودبلوماسيين آخرين من كل دول العالم ربما يصابون بسكتة قلبية عندما يتم نشر هذه الوثائق على الملأ.
وتخشى السلطات الأمريكية من أن يؤدي نشر هذه الوثائق والمستندات السرية إلى ضرر كبير في الأمن القومي.
وكان البنتاجون قد كشف عن الواقعة بعدما أبلغ الضابط أحد هواة اختراق المواقع خلال نقاش على الإنترنت ويدعى آدريان لامو إنه سرب الوثائق السرية من السفارة.
وأبلغ لامو بعد ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي بأنه عرف شخصية من سرق الوثائق التي كان الموقع قد بدأ في نشر بعضها بما في ذلك شريط فيديو لغارة أمريكية أسفرت عن مقتل صحفيين ومدنيين في العراق.
وقال لامو أن ماننج أبلغه خلال حوارهما بأنه أرسل صورا لآلاف الوثائق إلى صاحب موقع "ويكيليكس" تشتمل رسائل دبلوماسية وتقارير استخبارية ، فضلا عن وثائق تكشف عن صفقات جانبية يمكن وصفها بالإجرامية تم توقيعها مع مسئولين عراقيين.
وذكرت "الجارديان" أن أسانج خلق حوله شبكة معقدة من الحماية، سواء على الإنترنت أو على أرض الواقع في أكثر من دولة، خصوصا السويد، بقوانينها التي تحمي أصحاب المعلومات الخطيرة.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي: "إن جهاز الأمن الدبلوماسي بالوزارة يقوم بعملية تقييم للضرر وجمع الأدلة بالنظر إلى أن الوثائق سربت من مقر السفارة الأمريكية في بغداد".
واعترف كراولي خلال بأن هناك "العديد" من الوثائق التي يحتمل أن تكون قد تسربت وأن الوثائق الأصلية جلبت من السفارة في بغداد إلى واشنطن لتقييم الضرر الذي وقع.
واعترف بأن الولايات المتحدة "قلقة للغاية من احتمال كشف مصادر المعلومات. وأوضح أن تلك المعلومات تتعلق بتقييم الأوضاع الإقليمية وداخل العراق وأن الجهاز القضائي لوزارة الدفاع بالإضافة إلى وزارة العدل على وشك إصدار عريضة اتهام بهذا الصدد".
https://telegram.me/buratha