قال الخبير القانوني طارق حرب ان كتلة العراقية هي أكبر ائتلاف يصل إلى مجلس النواب ولديها 91 صوتا وتحتاج إلى 72 صوتا آخر كي تصل إلى الحد الأدنى المقبول لتشكيل الحكومة، وهي في هذه الحالة لا يمكن لها أن تشكل حكومة ما لم تعقد تحالفات".
واعتبر حرب في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن القائمة العراقية "تتحرك هي أيضا لعقد تحالفات مع كتل أخرى"، ويوضح أن "زيارة علاوي للمالكي أمس كانت من أجل تشكيل تحالف بين الاثنين لكي يقطع الطريق أمام الائتلاف الوطني".
ويرى الخبير القانوني أن "الحالة الواقعية تشير إلى احتمالية حصول تحالف كبير بين العراقية ودولة القانون لتشكيل الحكومة"، ويعتقد أن ذلك التحالف "كتبت خطوطه الرئيسة أمس"، مشددا على "أهمية عدم التصور بأن اللقاء كان بروتوكوليا، إذ لا يمكن لعلاوي أن يقبل بزيارة المالكي في المنطقة الخضراء ليتكلم معه عن أزمة المياه أو الخدمات، وهذا أمر لا يقبله عقل"، على حد قوله.
ويوضح حرب أن "الدستور يقول الكتلة النيابية الأكبر هي التي تشكل في البرلمان، ولم يقل الدستور كيان لأن كلمتي الكيان والائتلاف معرفتان، لكن الكتلة قد تكون بعدد من الائتلافات، وهذا ما يؤكده الدستور"، مضيفا ان "الدستور يشير إلى أن الكتلة الفائزة في الانتخابات هي من تشكل الحكومة إذا كانت قد حصلت على 50%، ولا يوجد في العراق كتلة فائزة وفق هذا المبدأ".
وجاء لقاء رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايتها وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي مع زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أمس السبت، بعد دعوة وجهها المالكي لعلاوي الأسبوع الماضي في لقاءات صحافية، دعاه فيها إلى لقائه وفتح كل الملفات التي تعرقل تشكيل الحكومة وتأكيده أن مكتب رئيس الوزراء مفتوح للجميع ومن ضمنهم رئيس القائمة العراقية إياد علاوي.
كما يأتي الكشف عن إجراء لقاء بينهما بعد يومين من الإعلان عن اندماج ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي مع الائتلاف الوطني تحت تحالف واحد سمي بـ"التحالف الوطني".
وكان الخبير القانوني والمحامي طارق حرب تكفل بالطعن الذي قدمه ائتلاف دولة القانون والذي أثمر عن إعادة عملية العدو والفرز بعد أن صادقت على الطعن الهيئة القضائية التمييزية في التاسع عشر من نيسان الماضي.
https://telegram.me/buratha