الأخبار

نفط العراق محاصر بالبيروقراطية ومشاكل النقل والتصدير

897 23:53:00 2010-06-13

يبدو أن تطوير العراق لثروته النفطية ما زال أمراً صعباً، رغم الخطط الطموحة للحكومة لرفع إنتاجها إلى أكثر من 11 مليون برميل خلال السنوات القليلة المقبلة، فإلى جانب المسائل الأمنية تبرز الصعوبات اللوجستية المتمثلة في ضعف البنية التحتية والبيروقراطية الرسمية.ويقول وزير النفط العراقي، حسين الشهرستاني، إن أسعار النفط الحالية ممتازة للاستثمار في آبار جديدة وزيادة الإنتاج، ولكنه أقر، في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" بوجود الصعوبات الناجمة عن طبيعة العمل الحكومي، ولكنها أعادها إلى حداثة مشاريع النفط بعد سنوات من عزلة عاشتها البلاد.

 

وأكد الشهرستاني أن الحكومة العراقية تعمل لمعالجة المشاكل قائلاً: "هناك صعوبات لأن الشركات تعاود العمل في الحقول بعد سنوات من الغياب، ولذلك نتوقع وجود بعض المشاكل البيروقراطية."وكدليل على صعوبة العمل في العراق، يمكن النظر إلى منطقة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، وما تحمله من مفاتيح للانتعاش الاقتصادي العراقي بالثروات التي تقبع تحت أرضها.

فحقل الرميلة فيه نصف إنتاج العراق من النفط، ومعظم المنصات في الحقل حالياً غير عاملة، ولكن الأرقام التي فيه مذهلة وتظهر حجم ثروة العراق النفطية.بعد سنوات من العقوبات والحرب، لا يتجاوز عدد الآبار المنتجة هنا 200 بئر، ولكن بعد سبع سنوات سيرتفع العدد إلى ثلاثة آلاف بئر.

ويقول مايكل توسند، فرع رئيس "بريتوش بتروليوم" في العراق: "نريد زيادة الإنتاج من مستوياته الحالية عند مليون برميل يومياً إلى ما يقارب ثلاثة ملايين برميل، وإذا تمكنا من فعل ذلك سيصبح الرميلة ثاني أكبر الحقول النفطية المنتجة في العالم."

ولكن هناك مجموعة من المشاكل التي تعيق الاستثمار في العراق، وبينها القلق حول الأمن، وصعوبة حصول الشركات الأجنبية عن تأشيرات دخول للموظفين الأجانب وضعف البنية التحتية التي تفتقد إلى طرقات وسكك حديد ومطارات وموانئ متطورة، ما يمنع وصول المعدات الحديثة للبلاد.أما جيانو جيانوني، الإداري في شركة ENI النفطية الإيطالية، فشرح مشاكل المواصلات بالقول: "نحن عالقون مع السفن التي تمكث في الميناء بانتظار شغور أماكن على الرصيف، وإذا رغبنا بنقل الأدوات عبر تركيا قد نجد طرقات غير مناسبة."ولدى العراق ميناء عميق واحد في أم القصر، والتفريغ يتم عبر الحاملات المعتمدة على الشباك، وهذا أمر بطيء وغير عملي، وتقول الولايات المتحدة إنها أنفقت 170 مليون دولار للمساعدة على تطوير الميناء ليتوافق مع المعايير الدولية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك