كشف مصدر امني لوكالة انباء براثا تفاصيل ما جرى اليوم في البنك المركزي العراقي في شارع الرشيد , واوضحت المصادر انه في تمام الساعة الثانية والنصف من ظهر هذا اليوم انفجرت سيارة مفخخة في المرآب الداخلي للبنك المركزي تبعها بلحظات انفجار عبوتين ناسفتين في مكان الحادث واسفرت الانفجارات عن استشهاد واصابة عدد من المواطنين والقوات الامنية .
بعد ذلك اقتحم مسلحون المبنى وكان دخولهم بعد الانفجار بقليل حيث لم تستطع قوات حماية المنشات والجيش العراقي الموجودة لحماية البنك من التصدي لهم".
وأضاف المصدر أن "المسلحين كانوا يرتدون زي القوات الخاصة العراقية ويبلغ عددهم أكثر من 25 مسلحا كانوا ضمن رتل من السيارات الرسمية التي تستخدمها الأجهزة الأمنية أو المسؤولين العراقيين في تنقلهم والتي استطاعت عبور جميع نقاط التفتيش المؤدية إلى البنك المركزي من دون إيقافها" ،
مبينا أن "سبب عدم إيقاف الموكب من قبل نقاط التفتيش جاء بسبب تخوفهم من أن يكون تابعا لمسؤول عراقي مدني أو عسكري، وقد يؤدي إيقافه إلى اعتقال افراد النقطة الامنية بالكامل"
وأشار المصدر إلى ان الحصيلة الأولية السابقة وهي مقتل 12 من موظفي البنك المركزي وإصابة أربعة آخرين خلال عملية اقتحام البنك هي حصيلة قابلة للارتفاع، نظرا لاقتحام القوات الامنية العراقية مبنى المصرف المركزي العراقي، بعد ثلاث ساعات من الاشتباكات مما أدى إلى مقتل المسلحين واستشهاد العشرات من موظفي البنك المركزي الذين تم احتجازهم"،"
مبينا أن قوات الجيش حاولت اقتحام البنك مرتين إلا أنها جوبهت بتفجير شخصين يرتديان البزة العسكرية من المسلحين نفسيهما، لمنع دخول قوات الجيش إلى المصرف، فضلا عن حرق المسلحين للسيارات وخزانات الوقود داخل المبنى.
وتابع المصدر أن الأجهزة الأمنية تغلق حاليا جميع الجسور الرئيسية في العاصمة بغداد وعددا من الشوارع الرئيسية مما أدى إلى تقطيع العاصمة بغداد ومنع التحرك من الكرخ إلى الرصافة.
وتعد عملية اقتحام البنك المركزي من قبل ارهابيين هي الأولى من نوعها تجري في العراق منذ سبع سنوات حيث لم يستطع تنظيم القاعدة الارهابي طوال فترة تواجده في العاصمة بغداد مابين أعوام 2005 و2006 و2007 اقتحام مؤسسة عراقية اقتصادية أو أمنية والتحصن فيها واخذ موظفيها رهائن لديها،
كما تعد العملية خرقا كبير للخط الأمنية المطبقة في العاصمة العراقية بغداد، إضافة إلى أنها تشير إلى عودة قيام المجاميع الارهابية المسلحة بأعمال العنف من خلال السيارات التابعة للأجهزة الأمنية والزي العسكري في مؤشر خطير يذكر بالحوادث التي حصلت إبان عامي 2006 و2007.
https://telegram.me/buratha