الأخبار

سماحة السيد احمد الصافي يصف بعض مشاريع الدولة بأنها منجزات على الورق فقط

964 17:48:00 2010-06-11

دعا ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب الجمعة في كربلاء المقدسة سماحة السيد احمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 27 جمادي الثانية 1431هـ الموافق 11-6-2010م أعضاء مجلس النواب الجدد ومع اقتراب موعد انعقاد البرلمان العراقي الموقر أن يكون باكورة ومفتاح أعمالهم منصبا لحل الكثير من المشاكل السياسية العالقة، وطالب الإخوة الأعزاء والفرقاء السياسيين والكيانات السياسية أن يبذلوا قصارى جهدهم من اجل الوصول إلى نتائج تخدم هذا البلد الكريم.

وعن مشكلة البطالة التي يعاني منها البلد بالرغم من وجود طاقات غير مستفاد منها استعرض سماحته وضع الشعب العراقي واحتياجه إلى مشروع أو فكرة أو رؤية أو فائدة شخصية تنعش أبناء البلد وتعطي دخلاً قومياً مادياً بشكل عملي.

وأوضح أن هناك مشاريع معطلة بالرغم من اقرارها وامضائها بيد أننا نفاجأ بعدم مصداقيته حيث الواقع الأرضي هو الذي يصدق حقيقة المشروع وليس الواقع الورقي، وفي هذا المضمار أكد أنه عندنا ملفات كثيرة في كل وزاراتنا وكلها مشاريع .. بعض المشاريع لعله انتهت لا أقول انتهت تنفيذاً وإنما انصرف الذهن عنها أصلا، وتبين أن المشروع لا يمكن تطبيقه إما لان تخطيطه غير جيد أو لان الشركات لم تأت أو لان الميزانية لم تُرصد!!! لكن النتيجة قد تحسب هذه المشاريع الورقية من انجازات هذه الوزارة أو تلك الوزارة!! والنتيجة أن أعدادا كبيرة من البطالة من شبابنا وكوادرنا فيها طاقات وفيها روح وثابة للخدمة لكنها تطرق أبواب كثيرة دون أن يسمعها أحد ولا توجد مصداقية في الأفق لحل هذه المشكلة.

وقال سماحة السيد الصافي: إن الدرجات الوظيفية لا تتناسب مع أعداد ونوعية الكوادر، وبعض الدرجات الوظيفية لا تشتمل على الكثير من إخواننا وزملائنا وأبنائنا بالرغم من ان الكثير منهم قد أكمل الجامعة أو الاختصاص الفلاني...

وأضاف إن إبقاء الطاقات معطلة غير صحيح، فالبلد يدار إذا توفرت فيه مشاريع تتناسب مع المشاكل التي تواجهه، وبعض المشاكل لا نجد لها حلاٌ ومثال على ذلك قضية الكهرباء، نعم أنا اقر أن هناك مشاكل ولكن اقر في الوقت نفسه أن هناك إمكانية حل .. فلا توجد مشكلة ليس لها حل، وبدأ المواطن إزاء هذه المشاكل يتندر ويصاب باليأس والقنوط وبدأ يشعر أن هناك بعض الضروريات لا يمكن أن يحصل عليها !! لماذا وصل المواطن إلى تلك الحالة؟!! وتساءل سماحته هل أن العراق بلد يختلف عن البلدان من هذه الجهة ؟!! كيف نرى أن العالم يحل مشاكله وقد يواجه ظروفا أسوأ من ظروف العراق؟!

وتحدث سماحته قائلا: أتكلم إليكم بكل شفافية وموضوعية ومع كل الجهات التي أخذت على نفسها عهداً أن تخدم الشعب العراقي .. أرجو إن هذه المسائل لا تكون مسيسة وان تصب في خدمة الناس بشكل مباشر وأن تتحول الأفكار الجيدة والأطروحات الممتازة إلى واقع حال تصب في خدمة المواطن لا أن توضع على الرف.

وعن الحلول الناجعة لحل هذه المشاكل قال السيد عنها أنها موجودة ولكنها بحاجة إلى همّة عامة من جميع من يعنيه أمر الخدمة، للنهوض بالواقع الخدمي في مجال الكهرباء والماء والسكن وفي كل ما يمس خدمة المواطن، وتمنى على الوضع الجديد الذي يمر به البلد أن تكون الخدمات فيه شعار مقرون بالعمل وليس شعاراً لوحده، بل دعا السياسيين إلى العمل الدؤوب بقوله: اعملوا بلا شعار إلى أن تنجز المشاريع ومن ثم اعلنوا عنها حتى تكون مفاجأة سارة للناس والناس تستشعر الخدمة بشكل صحيح بعيداً عن الإعلام وتوابعه.

وفي سياق آخر تطرق سماحة السيد أحمد الصافي على مسألة بالغة الأهمية ألا وهي تشجير مدينة كربلاء بما له من الأثر النفسي الجميل على المواطن والزائر لمدينة الإمام الحسين عليه السلام بقوله: حقيقة عندنا مشروع وهو يحتاج إلى تضافر جميع الإخوة الأعزاء وهذا المشروع هو عبارة عن تشجير المدينة القديمة، وإن الكثير من الأمور يمكن إيجادها بمشاركة جماعية أو همّة جماعية، فالأرض تحتاج إلى من يمدّ يده إليها، والمدن كلما كانت خضراء كلما أثرت على طبيعة المدينة وساكنيها.

وتابع سماحته في ختام خطبته الثانية: حقيقة مشروعنا هو زرع المدينة القديمة بمجموعة من الأشجار على الأرصفة وبين الشوارع الرئيسية شيئاً فشيئاً سوف ننتقل إلى مساحة جغرافية اكبر .. لكن هذا المشروع يحتاج إلى مساعدة صاحب المحل والى مساعدة صاحب البيت والكشك والجهات الرسمية وغير الرسمية .. حتى نجعل المدينة خضراء وفيها حالة من البهجة .. فالمسألة لا تحتاج إلى جهد بقدر ما تحتاج إلى تعاون، وفي النهاية وجه كلامه إلى الجميع بقوله: رجائي من الإخوة أن يساعدونا كثيراً في هذا الموضوع حيث أنه يعود بالنفع إلى المدينة والى جميع الزائرين الذين يفدون إليها وهم يشاهدون مدينة جميلة نظيفة خضراء تناسب ما لها من مكانة قدسية في نفوس المسلمين.

موقع نون خاص

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ماجد محمد
2010-06-14
رسبوني لأني كنت أمانع أن أكون بعثيا وكنت أتعاطف مع أحزاب المعارضة وأمتنعت من الإنصياع لهم في عدم مصاحبة الزميل الشهيد البطل كاظم محمد رحمه الله فهل من المعقول أن ينام الشهيد في التراب وقاتله يصبح وزيرا في وقت التحرير؟ رجائي وأمنيتي أن يتم التحقيق في ماضي هذا الوزير البعثي وإعادة حق أخي وتوأم روحي الشهيد المهندس كاظم محمد هادي صاحب مطبعة الهادي ومعاقبة الخونة إن كان للشهيد حق وبإسم علي بن أبي طالب وأولاده المعصومين .
ماجد محمد
2010-06-14
سلام للمرجعية الشريفة والى ممثلها السيد أحمد الصافي . أخوتي إننا نعرف مايقال وقبل أن يقال فنحن شعب خبـِرته الأيام وصقلته التجارب لكن سؤالنا ما الحل؟ ما الحل ونحن نعرف مثلا وزارة الكهرباء قد خدعتنا بمشاريعها التي تجاوزت التسعة عشرمليار دولار هي من لحم الشهداء ومعاناة الأرامل ومآسي الأيتام؟ مالحل وأنا أقسم بالله العلي العظيم أن وزير الكهرباء كان زميلا لي في الجامعة التكنلوجية في السبعينيات وكان بعثيا من طراز أول ومنذ ذلك التأريخ وبسبب تقاريره وتقارير رفيق له ( فلسطيني الأصل ) رسبوني سنة كاملة...
كميل التميمي
2010-06-14
احسنت سيدنا فلم اسمع من مسؤل عراق من رئيس وزراء الى مدير بلدية ولو مره واحده يتكلم عن النظافه والجمال والارض الاخضراء ولا يوجد احد يخاطب الشعب ويعلمهم كيف تترسخ عندهم حب الوطن من خلال الحث على نظافته وغرس الاشجار في كل مكان ويدعون المواطنيين ان يتبرع كل مواطن يزرع شجره وحتى الاطفال وتقام مسابقه بين اهل المدينه على اساس الشوارع اي شارع انظف وفيه اكثر اشجار يفوز بالجائزه لكن المسؤلين في البلديات اموات اموات اموات والفساد الادارينخرهم حتى العظم مع احترامي الى كل مخلص ووطني شريف يعمل من اجل العراق
مازن الحيدري
2010-06-13
اذا تم إكتشاف تلك المهازل الآن ... فما هو الإجراء الذي سوف تأخذه الدولة العراقية الموقرة بحق تلك المشاريع المهزلة والموظفين الذين تمرنوا على تضييع المشاريع بتلك الطريقة بل واحتسابها انجازات اذا لم نجد على رأس البلد من يعيد الحق الى نصابه فلن نتقدم خظوة الى الأمام.
قيس العكيلي
2010-06-11
لا فض فوك سيدي أحمد الصافي فأكثر مشاريعنا حبر على ورق وتصرف ميزانيات ضخمة ليكون هذا المشروع حبراً على ورق عجيب ولا ينفذ ويركن التصميم على رفوف الانجازات الوهمية وان أساند بشدة مقترح السيد ومطلوب من الجميع مساندته وهو أن لا يسمح للمسؤولين بالتصريح عن مشروعاتهم الا بعد أن يقوموا بأنجازها وتقديمها للناس كي لا تعلق ببال الناس فكرة كذب المسؤولين وبالتالي شعور بالاحباط واليأس وما أجملها من فكرة بزرع الاشجار في مناطقنا حقيقة نحن أهل بغداد نحسد أهالي كربلاء على وجود قيادات دينية عملية تهتم بواقع خدماتهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك