تساءل رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي عن كيفية تمكن العراق من تحصين ما وصفها بالديمقراطية الغضة، ودعا زعيم الكتلة الفائزة بـالانتخابات التشريعية 2010 الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى المبادرة للتوفيق بين العراقيين.
وقال علاوي -الذي يتزعم الكتلة العراقية ، في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية- إن ملايين يوم امس الخميس العراقيين خاطروا بأرواحهم في مارس/آذار الماضي كي يدلوا بأصواتهم ويمارسوا حقهم في التصويت بالانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد وسط مخاطر أمنية متعددة.
وأضاف أنه بالرغم من أن العراقيين تواقون لتخطي أجواء النزاع والشقاق وتجاوز مظاهر العنف في بلادهم ووضعها وراء ظهورهم، فإنهم وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الانتخابات التشريعية لا يزالون لا يحظون بتشكيل حكومة جديدة مستقرة فاعلة.
وقال إن كتلته (العراقية) هي التي فازت بالانتخابات وإن من حقه تشكيل الحكومة بالتحالف مع أطراف أخرى، مضيفا أن المالكي في المقابل يصر على تشكيل الحكومة بالرغم من مخالفة ذلك للأعراف الدستورية في البلاد ومخالفته لرغبة الشعب العراقي على حد تعبيره.
وأضاف علاوي أنه حيث إن "ائتلاف دولة القانون" بزعامة المالكي جاء ثانيا في الانتخابات فإنه يرغب في لقاء المالكي للحديث معه وجها لوجه ودون شروط مسبقة، "لكوننا نود أن نشكل حكومة على أساس من الكفاءة والحرفية، لكن المالكي يرفض لقاءنا حتى اللحظة".
كما أعرب علاوي عن أمله في أن تبادر الولايات المتحدة والأمم المتحدة لجمع الكتل العراقية الفائزة والتوفيق في ما بينها للخروج من الأزمة الراهنة بحكومة جديدة تلبي رغبات الشعب العراقي.
وفي حين تمنى علاوي من واشنطن أن تستمر في رعاية الديمقراطية العراقية الوليدة في بلاد الرافدين، أو ما سماها الديمقراطية الأنموذج في الاعتدال على مستوى الشرق الأوسط، قال إنه لا يحبذ انسحابا عسكريا أميركيا يترك فراغا سياسيا في البلاد ويعيدها إلى سابق عهدها من التعصب والعنف والاقتتال على حد قوله.
https://telegram.me/buratha