أظهر مؤشر السلام العالمي 2010 الذي اعلن امس ان العراق يحتل المرتبة الاخيرة عالميا وانه أقل الدول العربية أمنا .وقد أظهر المؤشر أنّ العالم أصبح أقل أماناً بقليل، وذلك للسنة الثانية على التوالي.
وجاءت قطر في المرتبة الأولى عربيا (15 عالميا) تبعتها سلطنة عمان في المرتبة الثانية عربيا (23 عالميا) ، وحلت تونس ثالثة ( 37 عالميا) ، بينما الكويت رابعة ( 39 عالميا) ، والإمارات خامسة على المستوى العربي ( 44 عالميا) ثم تلتها مصر سادسة عربيا ( 49 عالميا) فليبيا سابعة ( 56 عالميا ) ، بينما صنف المؤشر سوريا (115 عالميا) والجزائر (116 عالميا) واليمن (129 عالميا) ولبنان ( 134 عالميا) والعراق ( 149 عالميا) ، بصفتها أقل الدول العربية أمنا .
وأظهر مؤشر السلام العالمي 2010، الذي يدرس عشرات من المؤشرات من معدل الجريمة إلى الإنفاق الدفاعي إلى النزاعات بين الدول المجاورة واحترام حقوق الإنسان، انخفاضاً عاماً في مستوى السلام.
وشهدت إفريقيا انخفاضاً حاداً في عدد النزاعات المسلحة وتحسنا في العلاقات بين البلدان المجاورة مما غطى على آثار ارتفاع معدل الجريمة. وجاء تحسن التقييم بالنسبة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفضل تحسن العلاقات بين بلدان المنطقة كسبب رئيسي. لكن الصورة مازالت متباينة بالنسبة للمنطقتين. فإثيوبيا حلت في المركز الأول في قائمة البلدان "الأكثر تحسناً" في 2010 بينما ضمت قائمة البلدان الأقل سلاماً العراق والصومال وأفغانستان والسودان.
وكانت العوامل الرئيسية لتراجع السلام العالمي هي: ارتفاع معدل جرائم القتل بنسبة خمسة بالمئة وزيادة المظاهرات العنيفة وتفاقم الخوف من الجريمة.
ومع استمرار الاقتصاد العالمي في التعثر، أشارت بيانات هذا العام إلى احتدام الصراعات وتزايد عدم الاستقرار المرتبط بالتدهور الاقتصادي الذي بدأ أواخر العام ،2008 حيث شهدت دول عدة زيادة حادّة في حالات الانتحار والمظاهرات العنيفة والخوف من الجريمة .
ويعرف المؤشر ، السلام باعتباره "غياب العنف" ويعتمد على 23 معيارا لقياس حالة السلم داخليا وخارجيا.
ويقيس المؤشر قياسات السلام داخليا بناء على عدد من المعايير، من بينها عدد جرائم القتل ونسبة السجناء وتوفر الأسلحة ومستوى الجريمة المنظمة لكل مائة ألف نسمة.
أما المؤشرات الخارجية فتشمل حجم الجيش وصادرات وواردات الأسلحة وعدد القتلى في المعارك والمساهمات في جهود الأمم المتحدة لحفظ السلام والعلاقات مع الدول المجاورة.
وكشف المؤشر بشكل عام أنّ العالم أصبح أقل أماناً بقليل، وذلك للسنة الثانية على التوالي.
وتصدرت نيوزيلندا الترتيب للعام الثاني على التوالي, تلتها إيسلندا واليابان والنمسا والنرويج وإيرلندا والدانمارك ولوكسمبورغ وفنلندا والسويد.
وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الـ 85 ، ومن بين الدول التي تقدمت عليها في الترتيب الصين وكوبا وسيراليون وغانا وتشيلي والإمارات العربية المتحدة؛ استنادًا إلى السلم الّذي تنعم به بين ربوعها ومع جيرانها.
واحتلت دول غربية مراتب متقدمة فتبوأت كندا المرتبة الـ 14 وألمانيا الـ 16 وأسبانيا الـ 25 وبريطانيا الـ 31 وفرنسا الـ32 وإيطاليا الـ40.
أما الدول العشر الأخيرة كما ورد في القائمة فهي كوريا الشمالية والكونغو وتشاد وجورجيا وروسيا وإسرائيل وباكستان والسودان وأفغانستان والصومال والعراق.
نينا
https://telegram.me/buratha