أكد السفير العراقي لدى الكويت السيد محمد بحر العلوم عزمه على بذل اقصى الجهود لطي صفحة الماضي وتمتين العلاقات مع دولة الكويت انطلاقاً من الروابط التاريخية والقرارات الدولية.
وقال بحر العلوم في حديث اجرته معه صحيفة القبس الكويتية اليوم: "يجب ان لا نجعل العلاقة بين الكويت والعراق في نطاق ضيق"، مشيرا الى "ان تعيين سفير لدى الكويت هي رسالة محبة واخوة وحسن الجوار القائم على الاعراف الدولية والاخوة والمحبة".
واضاف السيد بحر العلوم "ان المفخرة الحقيقية للعلاقات الكويتية العراقية تكمن في ان العراق خاطب 56 دولة في شهر اذار الماضي طارحا اسماء السفراء الذين سيعينون في كل دولة من العالم، وكانت الكويت اول دولة في القائمة ترد بالموافقة، بعد 4 ايام من المراسلات".
واشار الى "ان ما وصل اليه العراق اليوم منذ سقوط النظام السابق، مرورا بما يجري اليوم من تطور العملية السياسية والوضع الديموقراطي، لم يكن لولا عون من الله ومن الدول الصديقة والشقيقة، وهذا الدعم كان للكويت دور بارز وواضح في تحرير العراق من النظام البائد ووقوفها مع العراق حتى عودته الى المحافل الدولية والى حاضنته العربية".
ودعا الى "عدم تجاهل دور العمليات الانسانية الكويتية خلال السنوات السبع الماضية ونذكرها بحب وخير واطمئنان، وهذا موقف لن ينسى للكويت ونثمن حكمة ومحبة القيادة السياسية وعلى رأسها سمو امير البلاد".
واشار السفير العراقي لدى الكويت الى "وجود آفاق مشرقة بين الكويت والعراق، وهي ان تكون الكويت مدخلا لرفاه العراق, والعراق حصن آمن للكويت".
وتابع بحر العلوم : "ان العراق حصل على تركة ثقيلة من النظام المباد ، وأن الشعب العراقي بريء مما قام به صدام حسين، وكذلك الحال بالنسبة للقيادة العراقية الحالية فهي بريئة من أفعال صدام وهذا درس علينا التعامل معه وعلى الآخرين مساعدتنا"، مشيرا الى "ان الساحتين الكويتية والعراقية لاتخلوان من المؤزمين وممن يريد أن يصطاد بالمياه العكرة".
https://telegram.me/buratha