ينفتح الاسبوع على مزيد من المشاورات بين القوائم الفائزة في الانتخابات لتشكيل تحالفات تمهد لتأليف الحكومة الجديدة وفقا للتوقيتات الدستورية المحددة.
ففيما كشفت مصادر عن قرب بدء ائتلافي دولة القانون والوطني البحث في ثلاث شخصيات لاختيار احدها كمرشح لرئاسة الحكومة مع وضع اربعة اسماء بديلة، تعتزم القائمة العراقية اسراع خطى محادثاتها مع القوائم الاخرى، في حين يتجه الوفد الكردي الموحد الذي سيزور بغداد خلال يومين الى تقديم مبادرة سياسية جديدة.
مصادر مقربة من المباحثات الثنائية بين دولة القانون والوطني كشفت عن وجود ثلاثة مرشحين هم (نوري المالكي وعادل عبد المهدي وابراهيم الجعفري) سيتم بحث ترشيحهم لاختيار احدهم كمرشح مشترك للائتلافين قبل اعلان اندماجهما الذي يهدف الى تشكيل الكتلة النيابية الاكبر المؤلفة للحكومة وفق تفسير المحكمة الاتحادية للمادة 76 من الدستور.
واضافت المصادرلـ“الصباح” انه ورغم وجود المرشحين الثلاثة، الا انه سيتم وضع اربعة اسماء بديلة في حال لم يتم التوافق على مرشح من الشخصيات الثلاث، لافتا الى ان الاسماء البديلة هي: “جعفر الصدر وباقر جبر الزبيدي وحسين الشهرستاني وحيدر العبادي”.
بالمقابل، أعلنت القائمة العراقية استمرار مباحثاتها مع الوطني والتحالف الكردستاني للتحالف معهما، مؤكدة ان المحادثات ستتخذ خطا تصاعديا، بحسب ما وصفه أسامة النجيفي عضو القائمة.
النجيفي اكد وجود ما اسماها “نوايا طيبة” في هذه المباحثات يمكن ان تنتهي الى تحالف بين هذه القوى، مستدركا بالقول: “لا نستطيع القول اننا توصلنا في هذه المرحلة الى اتفاق بهذا الشأن”.اما عضو التحالف الكردستاني سيروان الزهاوي فقد كشف عن عزم ائتلاف الكتل الكردية المشكل من القوى الكردية الفائزة بالانتخابات الاخيرة تقديم حلول واقعية لمشكلة رئيس الوزراء الجديد من اجل انهائها وتشكيل الحكومة الجديدة. الزهاوي اشار الى ان “من ضمن الحلول المقترحة لحل هذه المشكلة هي اعطاء احد المرشحين من كتلة معينة منصب رئاسة الوزارة الجديدة واعطاء منافسه من الكتلة الاخرى مناصب توازي منصب رئاسة الحكومة مثل رئاسة مجلس النواب ومنصبي نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء مع وزارتين سياديتين لقائمته”، معلنا ان “وفد ائتلاف القوى الكردية سيزور بغداد خلال اليومين المقبلين للدخول في مفاوضات المرحلة المقبلة مع الكتل السياسية الفائزة”.في غضون ذلك، اعلن القيادي في الائتلاف الوطني محمد ناجي ان “رئيس الجمهورية جلال طالباني سيوجه دعوته الى عقد اولى جلسات البرلمان الجديد الأسبوع الجاري”.وسط هذه الصورة، دعا رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم الى الالتزام بالسقف الزمني لانعقاد البرلمان والاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، مطالبا السياسيين بتقديم تنازلات تضع مصلحة البلاد في المقدمة.
وفي اطار المواقف الدولية ازاء العملية السياسية، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندري نيستيرينكو ان روسيا تدعم العراق في الاسراع بتشكيل حكومة جديدة.كما رحبت الممثل الاعلى لسياسة الدفاع والشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي ونائب رئيس المفوضية كاثرين اشتون بالمصادقة الرسمية على نتائج الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية.
https://telegram.me/buratha