شكلت سفريات رئيس القائمة العراقية اياد علاوي المتكررة والمتقاربة الى خارج العراق احدى الملاحظات التي تعترض طريقه لتولي رئاسة الحكومة العراقية. ونقلت صحيفة العالم العراقية عن دبلوماسي خليجي قوله ان الامريكان يرون في علاوي شخصية غير مستقرة، وليس لديه استعداد نفسي للاقامة الطويلة في العراق ناقلا عن مسؤول في الخارجية الامريكية اشارته الى ان علاوي يفضل بقاءه خارج العرق لأي سبب كان، ولا تثنيه عن ذلك ضرورة قصوى تستدعي وجوده في بلاده. وتضيف الصحيفة نقلا عن الدبلوماسي الخليجي ان المسؤول الامريكي اضاف لا اعرف ما اذا كان بامكان شخصية كهذه ان تقود بلدا مضطربا الى بر الامان واصفا علاوي بانه رجل كسول.(على حد نقل الصحيفة) واشار المسؤول الامريكي الى ان علاوي سافر خلال ولايته القصيرة 10 مرات! ملاحظات المسؤول الامريكي تؤشر ان الامريكان ربما لا ينظرون بعين الجدية الى ان يكون علاوي رئيسا للحكومة القادمة ، وربما هذا ما يفسر صمتهم ازاء العملية السياسية في العراق والمباحثات متعددة الاطراف والاتجاه المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة. واذا كان الانطباع الامريكي نحو علاوي بهذا الاتجاه فان عدم وجود بديلا له للترشح الى رئاسة الحكومة من الاعضاء ( الشيعة ) في القائمة العراقية بعد ان توزعت المناصب السيادية حسب التقسيم الطائفي والعرقي على الطريقة اللبنانية فأن المراقبين يذهبون الى ان تدعم العراقية مرشح الائتلاف الوطني مع الاعتراف بحقها الدستوري بتشكيل الحكومة كما تم التصريح بذلك مؤخرا . ويشير المراقبون الى ابتعاد علاوي عن التفاعلات الجارية في العراق بغيابه المتكرر عن المناسبات التي جمعت قيادات الكتل السياسية زالتي يرى فيها البعض فرصة لعقد لقاءات بين القادة السياسيين الكبار خاصة بين علاوي والمالكي. وقد غاب علاوي عن مأدبة الغذاء التي اقامها رئيس الجمهورية جلال طالباني لقادة واعضاء الكتل السياسية ، كما كان الغائب الوحيد من قادة الصف الاول عن مؤتمر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يقوده طالباني. كل هذا يجعل من التساؤل حول جدية علاوي في اللقاء مع القيادات السياسية المختلفة مشروعا مع استمرار تفضيله السفر عن حضور مثل المناسبات المذكورة. كما تصبح تساؤلات المسؤول الامريكي بقدرة علاوي على ادارة بلد مضطرب مثل العراق وهو يقضي من الوقت خارجه اكثر مما يقضيه في الداخل ، الامر الذي دفع بمنتقديه ومنافسيه الى القول بان علاوي يستعين بالخارج اكثر من استعانته بالعراقيين لتولي الحكم . ويشير منافسون علاوي الى انه لم يستطع احراز الاصوات التي جعلته في مقدمة الفائزين بالانتخابات البرلمانية الماضية لولا دعم (السنة) له ، فهم يرون في العراقية قائمة تمثل المكون (السني) ويجب حصر استحقاقها برئاسة مجلس النواب.
ايبا
https://telegram.me/buratha