قال سماحة السيد عمار الحكيم : ان فاطمة الزهراء (ع) كانت دوماً متألقة في أدوارها وشخصيتها وهي مثّلت الامتداد النسبي في بطون التأريخ لرسول الله (ص) كما تميزت بمكانتها وتألقها في الميادين والمجالات المختلفةجاء ذلك في الحفل البهيج الذي أقامه المكتب الخاص لسماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي صباح السبت 5/6/2010 بمناسبة ذكرى ولادة بضعة الرسول الأكرم محمد (ص) فاطمة الزهراء (ع) ، يبحضور جموع غفيرة من الشرائح النسوية في محافظة بغداد كان من بينها عدد من السيدات أعضاء مجلس النواب والقيادات النسوية الاجتماعية والسياسية .
وأشار سماحته الى دعوة شهيد المحراب (قده) في اعتبار ولادة الزهراء (ع) يوماً للمرأة العراقية والذي أقر من قبل مجلس الحكم بعد سقوط النظام الصدامي ، معتبراً ان الحديث عن الزهراء هو حديث واسع ومترامي الأطراف يكون في احد جوانبه حديث عن المرأة ودورها وكرامتها وطبيعة التعامل معها وما تعرضت له ولاتزال من سلب للحقوق وامتهان للكرامة وما الى ذلك في الماضي والحاضر .وسرد سماحته العديد من الآيات والنصوص القرآنية التي تدعوا الى احترام وتقدير المرأة وتحذر من التعامل غير الأنساني وغير المنصف معها ، حيث أشار الى ان ولادة الأنثى يعتبرها القرآن الكريم بشارة وان الرجل الذي لايكون في صلبه ذكور لايكون منقطعاً او أبتراً كما كان يعتقد العرب في الجاهلية بدليل قوله تعالى مخاطباً رسول الله (ص) (( انا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ان شانئك هو الأبتر )) .
كما تطرق سماحته للقوانين والتشريعات والرؤية لدى العديد من الرموز والشخصيات المعروفة من غير العرب والتي تؤكد على امتهان المرأة وضعفها وعدم احترامها ، كما أشار سماحته الى الشرائع السماوية المحرّفة في الديانات الأخرى والتي كرست هذه الرؤى المتخلفة والظالمة للمرأة في المجتمع .
في ذات السياق أشار سماحته الى أن هناك فوارق بين الرجل والمرأة في الفهم الديني في الأحكام الحقيقية وهذه الفوارق هي أساس النجاح في تكوين المجتمع ورقيّه ، مؤكداً أن هذه الفوارق ليس فقط بين الرجل والمرأة وإنما تمتد للفوارق بين رجل ورجل وامرأة وأخرى وشعب وآخر وبين أمة وأمة أخرى وبين قبيلة وأخرى معتبراً أن التنوع في القابليات والقدرات والمهام متنوعة هو كمال للمجتمع وليس ضعفاً وأن جمال المجتمع هو أن تكون فيه الطاقات موزعة والمهام متنوعة وكل يكمل دور الآخر . وأن التمييز مرفوض اسلامياً أما التمايز وتوزيع الأدوار فهو شيء مقبول ومطلوب ، نأمل أن تبقى المرأة مكافحة حتى الوصول الى حقوقها ونحن سنبقى معها في هذا الطريق .
https://telegram.me/buratha