الأخبار

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة : ان العثور على المنصب سهل بالتحايل ولكن المنصب الذي يتم احتلاله بالتحايل لا يمكن ان يدوم ومن سيدوم هو العدالة و الأستقامة و حالة الانصاف ومراعاة الآخرين

1617 17:46:00 2010-06-04

قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة :

ثلاثة امور سأتطرق اليها في هذا اليوم اولاها ما يتعلق بالجريمة النكراء التي ارتكبها الصهاينة في البحر الابيض المتوسط بحق اسطول الحرية ، وبالرغم من ان جرائم الصهاينة لايمكن ان تعد ولا تحصى ولكن في هذه الجريمة هناك ما يجب ان يلفت الانتباه اليه ويجب ان نعتبر منه ونناشد بقية الشعوب ان تعتبر مما جرى ، هذه الجريمة لم تجري في ارض متعلقة بالصهاينة سواء في بر الصهاينة او في بحرهم وانما جرت فيما يعبر عنه بالمياه الدولية ، والمياه الدولية يفترض ان لا توجد لأية دولة سيادة فيها ولايمكن لأرادة هذه الدولة ان تعمل او تفعل في داخل هذه المياه الدولية . اذن هخي جريمة مع سبق الأصرار امام انظار الرأي العام العالمي وانظار جميع الدول ، سمها استهتارا او سمها بغيا او سمها عدوانا فظيعا كل الأسماء تبقى قاصرة عن وصف طبيعة هذه الجريمة وعن طبيعة التداعيات المترتبة عليها . اولا نحن نلاحظ ان هذه الجريمة جرت وسط اشبه مايكون بالصمت او محاولة عدم النظر الى ما جرى ، وهذا منطق السياسة العالمية ، فالسياسة العالمية لا تعتقد ان الدول تسير وراء حق وباطل وانما تسير وفق مصالحها فلو كانت مصالحها تعني قتل مئات الآلاف عند ذلك سوف يكون الأمر سهلا وبسيطا ومشرعنا وضمن القانون الدولي , ولكن لو قدر ان امرا بسيطا جدا حصل وهذا الأمر خلاف مصلحة هؤلاء عندئذ الدنيا تنقلب وتقوم ولا تقعد لأن مصلحة صغيرة قد فوتت لهذا الطرف او ذاك . وواقعا ما جرى لأسطول الحرية وما جرى لنا هنا في العراق من مذابح عظيما لو جرى قسم قليل منه لدول اخرى لرأينا الحال مختلف تماما لأن منطق السياسة الدولية ظالم مبني على هذه القاعدة ( قتل امرء في غابة جريمة لاتغتفر ، وقتل سعب كامل قضية فيها نظر ) . وهنا اريد ان الفت الأنتباه هذه القنوات الأعلامية الضخمة التي سخرت خلال هذه الفترة لتقول انها خادمة للرأي العام العربي اين هي ؟ . لقد عرفنا الجرائم التي تجري في العراق والظام الذي يحيق بشعب العراق وان الشعب العراقي شعب مغضوب عليه ، لكن مابالكم مع الفلسطيين او على الأقل ما بالكم مع اجانب جاؤا ليخدموا قضيتكم انتم ومعهم مجموعة ادوية ومجموعة مساعدات لشعب محاصر منذ ما يقرب من الخمسة والخمسون شهرا !! فيا دولنا العربية ويا اعلامنا العربي هذه القضية ليست لشعب العراق ، فهذه قضية لفلسطين التي تتحدثون كلكم عندما يحدث انقلاب " فلسطين المختصبة ال ال ال ... الى آخره " ولكن على مستوى الفعل أين ؟! . والله ان الأنسان لا يعرف ان يضع رأسه نتيجة الخجل ، فتركيا تقيم الدنيا ولا تقعدها وهي مواقف في غاية الروعة ، وكثير من الدول ، ايران ، فنزويلا , كثير من الدول تتخذ مواقف في غاية الجرأة وفي غاية المناصرة ودولنا العربية " تعالوا لنجتمع واذا اجتمعوا يصدرون بيان نستكر اونشجب اوندين " . طيب يا اممنا المتحدة يا مجلس امننا الدولي هل تظنون العالم يمكن ان يسير بهذه الطريقة  ، وهنا انا ارجع وانبه اخواننا الأعزاء هذه القنوات هي التي حاربتكم وهذه القنوات مسخرة ضد الشعوب ، فاين القنوات الفلانية والقناة الفلانية على قضية صغيرة يقلبون الدنيا والصراخ والمقابلات والتحليلات الى آخره ، واذا فعلةا شيئا فلأمتصاص الغضب وتوجيه الأمور الى اتجاه آخر وهذه القضية الولى التي يجب ان لا تؤمنوا بعد الله عز وجل الا بإرادتكم ، لايوجد لكم من ينصركم الا هذه الأرادة خصوصا واننا في تجربتنا المعاصرة رأينا كثير من السياسة فيها القليل من الصدق وغالبيتها كذب وخداع . شعارات ومزايدات في الوقت الذي يريدون فيه صوتك ولكن صوتك يذهب وليس له قيمة عندما تأتي استحقاقات المصالح الكبرى وتبدأ التبريرات والتنظيرات وكثير من الكلمات وانت مطالب ان تسمع لنفس الحديث الذي جرى في الربعينات منذ احتلت فلسطين .

وفي ذكرى رحيل الأمام الخميني ( رض) قال :

 القضية الثانية التي بودي ان اتوقف عندها هي رحلة العالم الرباني والأمام الكبير الأمام الخميني ( رض ) . في مثل هذا اليوم تصادف وفاته ولا اجد في نفسي كلما جاء يوم وفاة الأمام ( رض ) الا ان اتذكر تلك الوصية العجيبة التي كتبها هذا الرجل ، ملك الدنيا والذي يملك مثل ايران وثروة ايران ماذا تظن كم لديه ؟؟. لكنه يخرج من هذه الدنيا وهو لا يمتلك شيء !! وأنا اذكر هنا قضيتين :

القضية الأولى في يوم عيد الغدير في سنة 1986 او لعله 1987 عادة الأمام ( رض ) لا يدعو دعوة رسمية لأحد الا في يوم الغدير ويأتون السفراء والدبلوماسيون واصحاب المراتب العليا  يلتقون بالمام في هذا اليوم يوم الغدير وذهبنا في هذا اليوم بخدمة عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم ( رض ) ونحن خمسة اشخاص واللقاء كان في التاسعة صباحا ونتيجة للزحام والتفتيش ذهبنا باكرا ، والمنطقة باردة في غاية البرودة وحسينية الرجل الذي هز العالم لم تكن مفروشة الا بما نسمية ( الكمبار ) في بلد السجاد العالمي وكان هناك مصور ايطالي مدعو لتصوير اللقاء مع المام (رض) وكنا من شدة برد الأرض نرفع قدم ونضع اخرى والرجل الأيطالي مثلنا مبتلى بهذا البرد الشديد الى ان دخل المام الخميني الى المكان المخصص له لألقاء خطبته واذا بهذا الرجل الأيطالي انفجر بالبكاء بحيث ان الأمام والذي يعرفه يعرف مستوى الدقة لديه حتى انك تستطيع ان تضبط الساعة عليه حتى عندما كنا في النجف عندما يخرج من الدرس من مدرسة البروجردي او جامع الترك او غيرها ولما انتهى الخطاب سألنا هذا الرجل عن سبب بكاءه فقال انني مصور في التلفزيون الايطالي واعمل مع الكثير من الوكالات العالمية وقد التقيت بكل قيادات العالم وكل قصور القادة رايت فيها من السجاد الأيراني ومن الكريستال الايراني ما ألهب ناظري وعندما قيل لي ان هناك موعد مع للقاء الأمام قلت انني سأرى اعظم مما رايت في قصور السلاطين والملوك فأولئك هم قد استوردوها من ايران فكيف بملك ايران وسلطان وحينما دخلت الى هذه القاعة حسبت انها قاعة للتفتيش وانتظار واننا سندخل الى قاعة مزينة بالتماثيل والصور وما الى ذلك ولكنني عجبت بل شعرت ان بساطة وتواضع هذه الرجل هو الذي جعله يهز العالم ، وهذه تمثل لنا ودعني اقول نحن السياسيون درس عظيم ودعوة عظيمة يجب ان نلتفت اليها . رجل يصيح ياليتني كنت بعرة ياليتني كنت عذرة وما كنت مقبلا على هذه الآخرة , ولكن هذا الرجل كجده امير المؤمنين (ع) الذي يصرخ ( فزت ورب الكعبة ) ، وهذا الرجل يقول في خطابه المودع وفي وصيته المودعة وهو يخاطب ابناء الشعب ( اسمحوا لي ان ارحل عنكم بقلب مطمئن وبروح راضية وبسكينة تملأ قلبي ) فأين ذاهب ؟؟ ذاهب الى الله .

 المشهد الثاني : في يوم تشييعه وانا كنت اسكن في منطقة مسيحيين ارمن وعادة هؤلاء لم يكنوا راضين عن اجراءات الحجاب والأجراءات والتعاليم الأسلامية التي طبقت في البلد آنذاك وهم ممن على اقل التقادير لا يهتمون لأوضاع الثورة واوضاع الأمام ولكن في يوم التشييع وهم جيراني رأيتهم يجهشون بالبكاء فسالتهم فقالوا : اننا لم نكن نتصور ان هذا الرجل الذي ملك كل شيء واذا به يخرج من الدنيا وهو يقول ان ليس لديه الا بيت في ( خمين ) مؤجر من قبل احدهم وهذا البيت ايضا يعطى صدقة الى المؤجر وليس عندي شيء اخذته معي ولا تركته خلفي !!! . الذي اخذه معه حب شعب وانجاز عظيم ولولا ذلك الانجاز ما رأينا الكثير من التقدم الذي اصاب الشعوب الأسلامية بشكل عام . وهنا اتذكر ايضا ان الحقد المسلط من قبل البعثيين على هذا الرجل وعلى كل ما يمثل هذا الرجل ولحد الآن نراه في اي قضية تعملها اي دولة لا علاقة لهم بها ولكن اي شيء يرتبط بهذا الرجل ترى زعيقهم وصياحهم يصل الى عنان السماء . وانا اذكر ان يوم انتصار الثورة كنت في السجن في غرفة انفرادي في مديرية امن بغداد وكان التحقيق معي قد انتهى مما يعني ان ملفي منتهي والتعذيب منتهي ايضا ، وفي ذلك اليوم استدعيت صباحا الساعة العاشرة ولمدة ثلاث ساعات تعرضت الى ضرب متواصل وهم لا يتكلمون ولا يقولون ما الذي جرى وكأنه اعيد التحقيق والانسان هنا يقلق وبعد ذلك اعادوني ، ثم كان احد حراس السجن وكان بارا وهو من عشيرة شمر وهو رجل سني جاء وهتف في اذني ( مبروك لقد انتصرت الثورة ) فحالة التعذيب بينت ان عندهم حقد منذ اليوم الاول وهم لم يعرفوا بعد اي شيء لذلك كان الرفض منذ اليوم الاول فما الذي ذهب منهم ؟

وعن الحقد البعثي واسبابه قال سماحته :

 لقد ذهب الشاه وهو الذي اخذ اخذ اراضيهم وصدام هو الذي وقع معه اتفاقية الجزائر ويفترض انهم يفرحون وان اسرائيل غادرت ايران وهؤلاء اناس يتكلمون العربية ويريدون ان تعود ايران الى الدول العربية وتكون ضمن هذه الاجواء ولكن مع ذلك كانت حرب ضروس وحقد متواصل لا علاقة له لا بالعرب ولا بفلسطين اطلاقا وكل ما له علاقة هو مجموعة احقاد طائفية زائدا مجموعة احقاد طغيانية وجاءتهم اشارة من هناك بالتحرك فتحركوا وفتحت الدول خزائنها وصدق " ابو عداي انه نبوخذ نصر " وأخذ الأمور بهذه الطريقة التي دمر بها البلاد ودمر بها العباد . انا هنا قبل ان انتهي من هذا الموضوع بودي ان ينظر شبابنا بالخصوص واناسنا الذي يفكرون ان الأمام الخميني (رض) رجل سياسة فليذهبوا الى كتبه وادعوكم الى ثلاثة كتب لتنظروا الى الرجل العرفاني هذا الرجل الذي قاد دولة وكان خلوصه لله سبحانه وتعالى وممارساته الشخصية تعبر عن ذوبان هائل فاقرأو كتاب ( حدود العقل والجهال ، وكتاب الاربعين حديثا ، وكتاب الجهاد الأكبر ) وانظروا هذا الرجل اي معنى لديه فالناس تقرأ من خلال مواقفها ومن خلال كتبها . اما الأعلام فأنه قد جاء بالاكاذيب لا اقول من يوم السقيفة بل منذ بداية التاريخ الأكاذيب تجري على اصحاب الحق وحتى نهاية التاريخ ستبقى المور بهذه الطريقة ، حتى في يوم الصيحة العظمى التي يصاح بها للأمام ( عج ) ايضا في اليوم الثاني سوف يصيحون وسوف يحاولون ان يعتموا على الامور ويشوهون الحقيقة .

وعن مصادقة المحكمة الأتحادية على نتائج الأنتخابات قال : 

 القضية الاخيرة وهي في ما يتعلق بالعراق وتشكيل الحكومة الآن بحمد الله بعد الرحلة الطويلة من الطعن والطعن المتبادل والتأخير المتعمد وغير المتعمد لأستحقاقات الانتخابات اخيرا كحلت اعيننا بمصادقة المحكمة على نتائج الأنتخابات وان تصادق المحكمة يعني اننا امام استحقاق زماني وعلى رئيس الجمهورية ان يدعو الى انعقاد البرلمان ، وانعقاد البرلمان له ايضا فترة محددة حتى يتم فيها انتخاب رئيس مجلس النواب وانتخاب بقية الطاقم الذي سينشغل بناءا على الأستحقاقات يعني رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة المرتقبة . وما يجب علينا ان ننبه اليه هو ان هذا الشعب الذي اعطى كل هذه التضحية وكل هذا الأيثار الى السايسيين من اجل ان يسيروا بالعملية السياسية الى الامام كي يحظى الشعب بالأستقرار ولكي يرى بعضا من امنياته تتحقق وهي امنيات بسيطة مثله مثل اي شعب في العالم يريد الخدمات متوافرة ويريد العدالة سائدة ويريد الأمور تجري بطريقة طبيعية وخلال السنوات التي مرت الاعلام يقول كانت سنوات عظيمة لكن الواقع يتحدث عن شيء آخر ، يتحدث عن مسيرة متعثرة ومشاكل كبيرة والحصيلة التي حصل عليها الشعب هو انه لم يجد الخدمات التي طلبها ولم يجد العدالة متحققة ولم يجد القانون قد تحقق ولم يجد القضاء قد استقل ولم يجد الأمن قد حل واستتب الوضع ولم يجد الكثير من المفردات التي تاق لها منذ ان سقط الطغيان البعثي الى يومنا هذا مازالت الآمال تحدوا بالناس ان يصلوا الى هذه النتائج وأملهم كبير في ان الحكومة القادمة ستقطع ولو شوط يعطيهم املا بأن الذين سياتون سيكملون هذا الدور خصوصا وان الكثير من مشاكلنا تحتاج الى عدة حكومات حتى يمكن لها ان تتخلص من التراكمات الموجودة وحقيقة ايضا ان من سوف يضطلع بمسؤولية تشكيل الحكومة لا يمكن لنا ان نحسده على مقامه لأنه سوف يستلم ارثا ثقيلا يحتاج الى معالجات مضنية والى وقت كبير والى موازنات كبيرة ولكن ايما يكون فان كتلنا السياسية بعد ان صوت لها الناس يجب ان ترى من قادة الكتل السياسية بعضا من الانصاف وبعضا من التعقل والحكمة واعطاء الدروس بان هذه الكتل لا تريد المنصب على حساب مصالح الناس ولكن مصالح الناس تتحقق من خلال هذه المناصب . لذلك املنا كبير ودعاؤنا لكل هذه الكتل ان تنظر الى الأستحقاقات الموجودة على رؤس المواطنين والضيم الذي يئن منه المواطن هو الذي يجب ان يوضع امام قادة الكتل حينما يجلسون ليتباحثوا فيما بينهم كيف يمكن لهم ان يؤمنوا تشكيل الحكومة القادمة .

وفيما يخص تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قال سماحته :

منذ البداية كنت اشير الى ان العثور على المنصب سهل بالتحايل ولكن المنصب الذي يتم احتلاله بالتحايل لا يمكن ان يدوم ، من سيدوم هو العدالة ، من سيدوم هو الأستقامة ، من سيدوم هو حالة الانصاف ومراعاة الآخرين لذلك اعود لأثبت جملة من القضايا واعتبرها واجبة امام قادة الكتل السياسية :

 الاولى لا يتصورن احد وللاسف مثل هذه المقولة التي مررت خلال تلك السنين الماضية وهي ان حكومة تجمع كل الأطراف تكون ضعيفة ، بالعكس يفترض ان الحكومة التي ستتوحد فيها القوى هي التي ستكون قوية . ولكن المشكلة هي اننا حينما سنتحد هل نتحد حقيقة ام سيكون عراكنا تحت الحزام ؟.

 انا عندما أأتي بالأيادي واجمعها معي اكون قويا ام اكو ن ضعيفا ؟ . قطعا اكون قويا ولكن مشكلتي انني مصدق ان هذه وحدة والأخرين مصدقون ان هذه وحدة وهذه تعاون ، عشنا تجربة وهذه التجربة ما أثبتت ان القوى السياسية كانت جادة في مسألة الوحدة الوطنية . نعم شعارات ترفع ومزايدات تعلن ولكن الواقع كان يجري خلاف ذلك . لذلك فان تحميل طرف دون طرف آخر هذا هروب من مأزق واذا بقينا نهرب من هذا المأزق فان الشعب لا يمكن ان يحظى بالأستقرار والدولة لا يمكن لها ان تتقوى وتتأمن . لذلك عودوا الى الثوابت التي كنا نتحدث عنها منذ طفولتنا عن الأعواد اذا اجتمعت تكون حزمة لا يمكن ان تتكسر ، لهذا يراد لنا ان نأتي ونطبق هذا بشكل جدي ونحن عندما نتحدث عن مشاركة جميع القوى فنحن لا نريد حكومة ضعيفة بالعكس نحن نصمح الى حكومة قوية واتعجب من الذين يقولون ان حكومة الوحدة الوطنية تكون ضعيفة .

هل هناك شيء آخر غير هذه القوى واذا اتحدت فيما بينها هل هناك من يمكن له ان يقف امامها ؟ . لكن مشكلتنا اننا نطلق وعدا ولا نلتزم به ، لذلك من يريد يؤمن قوة للحكومة عليه ان يؤمن رضا الآخرين وان يؤمن وقوفهم معه . ان مجرد الحصول على الكرسي  ليس هو العالم الأكبر ولا هو النجاة الكبرى ولا هو الفوز الأكبر ، صدام قبلكم حصل على كرسي لم يحلم به اي طاغوت من طواغيت الدنيا ولكن ما هي النتيجة ؟ . هذا الشعب الذي نادى " وين الحاربك وينة صدام النذل وينة " هذا كان شعار الناس وهذا الذي بقي عند الناس وهذا الذي لا يمكن ان يزول من الناس . لذلك فان القادة مدعوون قبل التفكير بالكرسي عليهم ان يفكروا هل ينجح هذا الكرسي ام لا .

الحديث انه لا يوجد مال في العراق فهناك مال عظيم في العراق ، ففي السنوات الستة التي مضت صرفت فقط من ميزانية العراق ما يزيد عن الأربعمائة مليار دولار !!!! . فمالذي حصل عليه الناس ومالذي عاد الى الناس والناس تتحدث عن مهزلة اسمها كهرباء وعن مهزلة اسمها مدرسة ( بيها حظ ) وعن مهزلة اسمها (صحة بيها حظ) فالنقل عندك مشكلة والعمالة عندك مشكلة والأقتصاد عندك مشكلة والسكن عندك مشكلة وكل الميادين تشهد مشكلة كبيرة  والناس تسأل اين الموال والسياسي يصيح اعطوني اموالا اضافية فإلى متى ؟!؟! . اربعمائة مليار دولار اي شعب يحلم بها خلال هذه الفترة وطبعا هذه ماعدى المساعدات الأمريكية وهي عبارة حرمنة في حرمنة وفساد بفساد . فهل اربعمائة مليار دولار كانت " نوى " وحتى لو كانت نوى لكنا بنينا منه عكارات كثيرة  وحدث ولا حرج عن امور انتم تعرفونها جيدا.  

القضية الاخرى : الذي نتمناه على اخواننا هناك استحقاق زماني يااخواني السياسيين فدعو القادة السياسيين المتشبثين فهذا يقول انها لي ويقول الآخر انها لي . تعالوا واحسبوها جيدا فحتى لو كنت نبيا مرسل فلن ينفع ان لم يحصل على مئة وثلاثة وستين صوتا فاذهبوا وابحثوا عمن يؤمن المئة وثلاثة وستون او اكثر فليقل انا ز فلماذا هذا العناد والضغط والناس هي التي تتأذى . انا اتامل من الكتل الكبيرة ان تنظر بعين الرأفة وبعين المصلحة ، فاليوم تعالوا اذا اردتم وطنية وبيعوها امام الناس وقولوا اننا لا نستطيع ن واذا كان الآخرون مخطئون او غير مخطئون بالنتيجة لا يريد ان يعطيك صوتا وانت مطالب بالمئة والثلاثة والستون حتى تصل والا فلا . انا اناشد الجميع تنازلوا قليلا كي يرى شعبكم النور فاليوم مايجري من البلاء ليس بالقليل وما يجي في اوضاع الناس ، وانظروا اي محافظة استقرت وارتاحت ويمكن لها ان تكون بخير وبسلام .

وختم سماحته الخطبة قائلا :

قبل ايام كنا في السليمانية وكان المنظر عجيب غريب فنحن كنا في سيارة يقودها رئيس وزراء الأقليم فلا حراسات ولا كوكبة ولا كل هذه المضاهر المقيتة التي نراها في بغداد ، فهذه السلسمانية على مقربة امتار منا . فالناس تعيش بسلام وبأمان اذا اردنا ان نعيش بامان تعالوا وامنوا مشاركة للجميع فليس هناك عراقي على عينه حاجب والآخر لا فالكل لهم حق ويجب ان يؤمن هذا الحق بمصدقية وليس بشعارات . واذا تريد ان تكون سياسي وطني وسياسي منصف عليك ان تؤمن للجميع حقهم في المشاركة . اما في كل يوم مؤامؤة ومؤامؤة ضد المؤامؤة ويوميا حركة وحركة مضادة للحركة وما الى ذلك فمتى تنتهي المسالة فالكل تتجه في اتجاه آخر ويبقى ابن هذا الشعب حاكما على كل شيء .

وانا اشير ان الامور بدات تتحرك وبدات تتقدم ولكن املنا كبير في ان لا نتجه الى اعادة التجربة مرة اخرى فالتجارب السابقة كانت سيئة ولم تعمد بما يمكن ان يؤمن ثقة متبادلة وحصلنا في الأخير على النتائج التي حصلنا عليها من عدم وجود ثقة بين الكتل السياسية .                      

            

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن الكوت
2010-06-06
الله يطول عمرك ياشيخنا الكبير وانت تتصدى يوميا لكل هذة الاهوال ولكن ياشيخنا يقال والعهدة على القائل انك قد قمت بتزكية احد الاشخاص الذي اصبح مديرا لزراعة واسط وهذا الشخص بتصرفاته الرعناء قد اساء لكم وللمجلس الاعلى بشكل كبير
عراقي
2010-06-05
الله يطول بعمرك يا اسد بغداد
طاهر عباس
2010-06-04
وجنت على نفسها براقش (المالكي) ! هذا الرجل اصيب بداء العظمة وانه المنقذ الوحيد لمشاكل الشعب العراقي وانه القائد الاوحد لكل الشيعة مع قسم كبير من السنة وجاءت اللطمة مفاجئة له ولكل مستشاريه الاغبياء ! اربع سنوات انفلات امني خدمات سيئة علاقات سيئة مع كل دول الجوار والعالم .ويرغب باربع سنوات اخرى ليتم مابدء به !!كل المشاكل السياسية التي تعصف بالعراق حاليا سببها براقش .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك