الأخبار

المرجعية الدينية تستنكر استهداف اسطول الحرية وتعد ترك المعتدين يرتكبون الجرائم سيؤدي للمزيد من العنف وتعقيد القضية الفلسطينية

913 13:55:00 2010-06-04

استنكرت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف على لسان ممثلها في محافظة كربلاء المقدسة الاعتداء الآثم والإجرامي الذي قام به الكيان الصهيوني من خلال استهدافه اسطول الحرية الذي راح ضحيته العديد من المواطنين الابرياء الذين قدموا الى غزة لنصرة الشعب الفلسطيني ولم يكونوا يحملون السلاح ،داعيا في شان آخر الكتل السياسية الى المزيد من الجدية والمرونة في التعامل بالقضايا التي ربما تكون سببا رئيسيا في اسراع تشكيل الحكومة ،اضافة الى دراسة امكانية تعديل بعض القوانين والانظمة التي تتعارض مع حقوق ومصالح شرائح معينة من المواطنين "

وقال خطيب الجمعة في الصحن الحسيني الشريف سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) في الخطبة الثانية ليوم 4/6/2010 الموافق 20 جمادي الاخر /1431 "لقد قام الكيان الصهيوني باعتداء آثم واجرامي على اسطول الحرية الذي ذهب ضحيته عدد من المواطنين الابرياء مبينا ان هذا الاعتداء انما استهدف مواطنين ابرياء قدموا الى غزة لنصرة الشعب الفلسطيني ولم يكونوا يحملون السلاح حتى يواجهوا بهذا الاعتداء الآثم وقتل مجموعة منهم وجرح آخرين موضحا ان هذا الاعتداء جرى في المياه الدولية التي تخضع لقوانين دولية تضمن سلامة مثل هؤلاء المواطنين ،مؤكدا ان المرجعية الدينية العليا تستنكر وتدين هذا الاعتداء الاثم والاجرامي الذي استهدف المواطنين الابرياء "

واضاف "مما يؤسف له بل هو امر مخجل ان بعض الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان تمنع حتى اصدار قرار ادانة بحق هذا العمل الآثم وتمنع تشكيل لجنة تحقيق دولية لتشخيص اسباب الحادث وملابساته بذريعة ان هذه الامور لاتحيي الموتى ،موضحا انه لو كانت هناك دولة اخرى (غير اسرائيل) قد قامت بعمل ادنى من هذا لسارعت هذه الدول الكبرى الى الادانة بل وتشكيل لجنة تحقيق دولية واصدار العقوبات المختلفة على تلك الدولة وغير ذلك من الاجراءات الظالمة "

وتابع سماحة الشيخ الكربلائي ان تمادي (اسرائيل) بمثل هذه الاعتداءات واستخفافها بالاخرين ووقوف بعض الدول الكبرى الى جانبها ناشئ من عجز وضعف وعيب فينا نحن العرب المسلمون مع اننا نحمل الكثير من عناصر القوة والعزة والمواجهة والصمود ،فنحن قد من الله تعالى علينا بالاسلام واعزنا به وجعل لنا الرفعة والقوة بنعمة الايمان بالله تعالى التي لايملكها غيرنا ،وامدنا بثروات كثيرة ولو توكلنا على الله تعالى ووثقنا بنصره وتاييده لامكننا ان نفعل الشيء الكثير ،لكننا ابتعدنا عن الله تعالى وتعلقنا بالدنيا وحطامها وركنا اليها وصار توكلنا على هذه الدول الكبرى لحمايتنا وتقويتنا فكانت النتيجة ان خذلنا الله تعالى وعرضنا الى هذا الذل والهوان "

وفي الشان نفسه اوضح سماحة ممثل المرجعية الدينية ان بقاء الامور هكذا واستمرار حرمان الشعب الفلسطيني من ابسط حقوقه وترك هؤلاء المعتدين الآثمين يرتكبون الجرائم وفي نفس الوقت وقوف بعض الدول الكبرى الى جانبها سيؤدي الى المزيد من العنف وتعقيد القضية الفلسطينية وعدم الاستقرار في المنطقة بل ربما الى المزيد من التطرف بحق هذه الدول الكبرى وغيرها "

من جانب آخر دعا سماحة الشيخ الكربلائي الكتل السياسية الى المزيد من الجدية والمرونة في التعامل بالقضايا التي ربما تكون سببا رئيسيا في تشكيل الحكومة قائلا " على ضوء مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات والتي فتحت شيئاً من نافذة الامل التي يتطلع اليها العراقيون منذ مدة لتشكيل الحكومة ندعو الكتل السياسية الى مزيد من الجدية في الحوارات فيما بينها والمرونة في التعامل مع القضايا التي تشكل – ربما – سبباً لتأخير تشكيل الحكومة وفي نفس الوقت تفهم مطالب ومشاعر الشعب العراقي الذي يتوق الى حسم مسألة تشكيل حكومة قوية كفوءة تشترك فيها جمع المكونات السياسية الاساسية للشعب العراقي وقادرة على خدمته وتوفير الامن والاستقرار له وفي نفس الوقت ان تكون بمستوى المسؤولية التي حملّها اياهم ابناء الشعب العراقي بعد التضحيات التي قدّمها " ،موضحا" ان التأخير في ذلك سيؤدي على إضعاف تفاعلهم مع العملية السياسية وتخييب آمالهم بها وذلك لان الكثير من المصالح الاساسية للشعب العراقي معطلّة ومنها تشريع بعض القوانين التي يحتاج اليها ومنها تفعيل بعض التشريعات والتعليمات التي صدرت من مجلس النواب السابق ومثال على ذلك تفعيل قضية تشغيل 110 الف فرصة عمل التي اقرّها مجلس النواب السابق والذي سيوفر العيش الكريم وتشغيل الكثير من العاطلين عن العمل وهذه تحتاج الى عقد مجلس النواب الجديد لجلساته لوضع آلية التوظيف لهؤلاء .. وغير ذلك من الامور المهمة التي هي بانتظار البث فيها من مجلس النواب الجديد "

واضاف سماحة الشيخ (الكربلائي) في خطبته " هناك مطالب تطرحها بعض الشرائح الاجتماعية وربما تصطدم ببعض التعليمات والقوانين النافذة واذا ما طبّقت هذه التعليمات والقوانين فان ذلك ربما يؤدي الى حرمان هؤلاء من بعض حقوقهم الاساسية او الاضرار بمصالحهم .. واتوجه للاخوة المسؤولين المعنيين بمثل هذه القضايا بما يلي :نحن مع التأكيد على تطبيق القوانين والانظمة من اجل بناء دولة يُحتَرم فيها القانون والنظام ومن دون ذلك ستدب الفوضى وتهضم الحقوق ولكن حينما يتعارض احد القوانين والانظمة مع حقوق او مصالح شرائح معينة من المواطنين فان على المسؤولين ان يدرسوا إمكانية تعديل هذه القوانين من خلال الجهات القانونية والتشريعية المختصة وان يَعِدُوا هؤلاء المواطنين بحل مشكلتهم وتحقيق مطلبهم فان هذه القوانين ليست قوانين سماوية نزلت من جهة معصومة بل هي قوانين فيها الكثير من الثغرات وقبلة للتعديل كما يحصل كثيراً ..

ومثال على ذلك ما طالب به موظفو معمل السمنت من تخصيص قطعة ارض لبناء مجمع سكني لها ومطالب اصحاب محطات الوقود الاهلية ونحو ذلك وهذان الامران من باب المثال لا الحصر "

موقع نون خاص

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك