بدات محافظة بابل اجراءات جديدة في التخطيط للمشاريع المزمع اقامتها في المحافظة في وقت بلغ عدد المشاريع التي تم سحب العمل من الشركات المتلكئة ويجري تنفيذها على حساب الشركة 53 مشروعا في عموم المحافظة، فيما ارجع متخصصون فنيون تلكؤ تنفيذ بعض المشاريع الى سوء التخطيط الذي وقعت فيه الحكومات المحلية السابقة. وقال مدير قسم التعاقدات في ديوان المحافظة جواد مسلم عبد لـ(الصباح) ان المحافظة بدأت اجراءات جديدة في التخطيط المستقبلي للمشاريع لعل في مقدمتها تشكيل لجنة مركزية تتولى تدقيق الكشوفات للمشاريع مسبقا وقبل اعلانها وتدقيقها من الناحية الفنية فضلا عن تدقيق التعارضات المحتملة مع كل مشروع ،مشيرا الى ان بعض المشاريع يتوقف العمل بها في اليوم الاول لمباشرة المقاول بسبب تعارضه مع مشاريع اخرى لم يحسب حسابها مســبقا. وبين ان من بين الاجراءات الجديدة تدقيق الجدوتين الفنية والاقتصادية للمشاريع الى جانب اعتماد المشاريع المنصوص عليها في الخطة الخمسية المصادق عليها من قبل مجلس المحافظة في تحديد اولويات التنفيذ. وعلى الصعيد ذاته، ذكر عبد ان المحافظة اعتمدت خطوات واجراءات جديدة في تقييم عمل شركات المقاولات من الناحيتين الفنية والمالية لضمان عدم احالة المشاريع على الشركات غير المستوفية للشروط ،مؤكدا ان هذه الاجراءات اثبتت نجاحها ويتجلى ذلك واضحا من خلال نسب الانجاز المتقدمة التي تحققت بالنسبة لمشاريع بناء المدارس الطينية، اذ تمت احالة 44 مدرسة للتنفيذ من اصل 60 انجز منها حاليا 36 مدرسة بوقت انجاز قياسي نسبة الى مدد التنفيذ المتحققة سابقا ما جعل محافظة بابل تحتل المرتبة الاولى في نسب بناء المدارس الطينية مقارنة بباقي المحافظات. واوضح ان المحافظة واجهت مشكلات كثيرة في تنفيذ المشاريع بسبب عدم كفاءة المقاولين وشركات المقاولات ما دفعها الى اعتماد الاجراءات الجديدة التي من شأنها وضع عجلة الاعمار في مسارها الصحيح، على حد تعبيره. واضاف ان دخول شركات غير قادرة على التنفيذ نتج عنه تولي المحافظة تنفيذ 13 مشروعا على حساب المقاولين بسبب عجزهم، فيما تم سحب 40 مشروعا من مقاولين اخرين في حين ينظر القضاء بـ 17 دعوى قضائية مقامة على مقاولين وشركات مقاولات لسحب الاعمال منهم. الى ذلك، ارجع متخصصون فنيون تلكؤ تنفيذ بعض المشاريع الى سوء التخطيط الذي وقعت فيه الحكومات المحلية السابقة. وقال مدير دائرة متابعة المشاريع في المحافظة المهندس مؤيد باقر كاظم في تصريحات صحافية ان سوء التخطيط ادى الى هدر المال العام وتفويت فرصة الاستفادة من المبالغ التي حصلت عليها المحافظة منذ عام 2006. واوضح ان سوء التخطيط نتج عنه الغاء بعض المشاريع التي نفذت في المحافظة لتعارضها مع مشاريع اخرى مثل تعبيد عشرات الكيلو مترات من الشوارع في مدينة الحلة منذ عام 2006 تم ازالتها لتنفيذ مشروع مجاري شارع 40 والمناطق المحيطة به .
https://telegram.me/buratha