هناك ترابط حيوي بين تنظيمات القاعدة في العراق والبلدان العربية المجاورة خصوصا في عملية نقل الارهابيين الانتحاريين العرب مبينا ان القاعدة كانت تخطط لاستهداف السفارات والوزارت الحكومية منذ بداية عام 2009 الا ان ضعف الدعم اللوجستي المتضمن وصول متفجرات ذات قدرة تدميرية هائلة اسهم في تاخير سلسلة من العمليات الكبرى في بغداد، مبينا ان اغلب العمليات الارهابية التي ضربت العاصمة خلال الاشهر القليلة الماضية كانت نقطة الصفر تبدأ من تلال حمرين
كشف مصدر امني مسؤول في محافظة ديالى لـ”الصباح الجديد“ أمس ان قوة عراقية مشتركة مدعومة بطيران عسكري للقوات الاميركية كانت قد نجحت في توجيه ضربات قاسية لتنظيم القاعدة المتمركز في تلال حمرين عثرت على وكر لعزت الدوري.
وأكد خبير مختص بالشؤون الامنية ان العملية، وإن كانت متأخرة جدا، في ضرب معاقل للقاعدة يعرف بوجودها جميع قادة الاجهزة الامنية على مدار السنوات الخمس الماضية، إلا أنها تعد انجازا كبيرا للقوات الأمنية العراقية.
واوضح المصدر بأن قوات عراقية مشتركة من الشرطة والجيش نجحت في الوصول الى صيد ثمين اليومين الماضيين يتمثل بكشف مقر القيادة المركزية لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين والتي كانت تدير عمليات اثارة العنف في اربع محافظات هي ديالى- كركوك- صلاح الدين اضافة الى بغداد، مبينا ان مراكز القيادة جرى وضعها في مناطق نائية وبعيدة جدا في تلال حمرين نحو 75 كم شمال شرق بعقوبة وفي مناطق تضاريسها صعبة للغاية من المستحيل ان تصل اليها اية عجلات او مدرعات عسكرية مبينا تم العثور على سجلات ووثائق مهمة تبين اهم مخططات القاعدة في العراق واهدافها المقبلة وسبل دعمها وطرق تنقل الانتحاريين العرب من خارج الحدود اضافة الى مخازن ومخابىء للاعتدة والمتفجرات.
واضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، انه تم العثور على مخابىء لما يسمى بتنظيم النقشنبدية المرتبط بعزت الدوري اضافة الى الوكر الذي كان يقيم به الدوري وهو اشبه بكهف صخري صغير في منطقة نائية جدا على مقربة من مقرات القاعدة مما يدلل على التنسيق العالي بين تنظيمات مسلحة مرتبطة بالنظام السابق والقاعدة.
ووصف المصدر المخططات والوثائق التي تم العثور عليها بانها ثمينة جدا وهناك ترابط حيوي بين تنظيمات القاعدة في العراق والبلدان العربية المجاورة خصوصا في عملية نقل الانتحاريين العرب مبينا ان القاعدة كانت تخطط لاستهداف السفارات والوزارت الحكومية منذ بداية عام 2009 الا ان ضعف الدعم اللوجستي المتضمن وصول متفجرات ذات قدرة تدميرية هائلة اسهم في تاخير سلسلة من العمليات الكبرى في بغداد، مبينا ان اغلب العمليات الارهابية التي ضربت العاصمة خلال الاشهر القليلة الماضية كانت نقطة الصفر تبدأ من تلال حمرين حسب تعبيره.
واكد المصدر ان القاعدة كانت تخطط لتجنيد انتحاريين عراقيين لارسالهم الى دول عربية مجاورة بهدف ضرب مناطق حساسة بها مبينا ان القاعدة وحسب معلوماته الاولية نجحت بالامر وهناك مخططات لضرب اهداف مهمة لم يكشف عنها مشيرا ان القاعدة تنظيم وصفه بالعالمي وله امتدادت كبيرة.
وحذر المصدر من ان القاعدة تخطط لشيء كبير في منطقة الخليج العربي سوف يهز دول كثيرة مبينا ان القاعدة بدأت منذ اشهر عدة بتكثيف اتصالاتها بهدف التوحد في عمل مشترك لم يعرف اين لكنه حتما سيكون في عمق دولة خليجية ربما سينعكس تاثيره على الخليج العربي برمته حسب تعبيره.
هذا وانتقد جهاد البكري الخبير بالشؤون الامنية المحلية في بعقوبة تأخر القوات العراقية في حسم ملف مقرات القاعدة في المناطق النائية في تلال حمرين شمال المحافظة مبينا ان القاصي والداني وحتى المواطن البسيط في المحافظة يدرك جيدا ان اغلب اعمال القتل والعنف تاتي من وراء تلال حمرين لعدم خضوعها منذ سنوات عدة لاية عملية عسكرية مما اتاح للزمر الارهابية ان تنشط هناك وتفعل خلاياها المجرمة حسب وصفه.
واضاف البكري ان ما حققته القوات العراقية انجاز كبير رغم انه جاء متاخرا كثيرا داعيا الى استثمار ما حصلت عليه القوات الامنية العراقية من معلومات قيمة في تنفيذ عمليات استباقية اكثر قوة وحزماً لاجتثاث فكر القاعدة من ارض بلاد الرافدين حسب تعبيره.
https://telegram.me/buratha