اكد الرئيس جلال طالباني ان العراق يحتاج الى حكومة شراكة وطنية تضم الاطراف الرئيسية في البلاد، تكون في مستوى المهام الحساسة والمصيرية لمستقبل العراق.
وقال طالباني في اجتماع عقده مع مسؤولي وكوادر القنوات الاعلامية التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية بانه اذا كانت للعراق حكومة فعالة فإنه يستطيع ان يكون بلداً غنياً وذو موقع دستوري خاصة مع اقدامه على ابرام عقود نفطية مع بلدان مختلفة، وبهذا اصبح موضع أهتمام من لدن دول مثل امريكا والصين والدول الاوربية وبلدان العالم الاخرى
واشار الى العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مبينا ان قانون الانتخابات قانون غير منصف واضر بأغلب الاطراف، واكثر هذه الاطراف التي تضررت من هذا القانون هم الكرد.
وفي معرض حديثه عن اهمية الثقل والموقع الكردي على الساحة في العراق الجديد قال طالباني اصبح الكرد عامل خير ولهم دور كبير في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء وخلق الوئام وجمع الكلمة الوطنية لانجاز المهام المصيرية الجسام في البلد.
وتابع:"ان الكرد في العراق يتحملون ايضا مهمة الدفاع عن الديمقراطية وحمايتها ومواجهة التحديات مثل الارهاب وعودة البعث وظهور الديكاتورية، مايعني ان وجود وقوة الكرد مهم لترسيخ الديمقراطية وتطور العراق سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا، وثقافيا.
ودعا طالباني وسائل الاعلام التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، الى ايلاء اكبر قدر من الاهتمام بالمسائل الوطنية والقومية والديمقراطية دون ترك المسائل الضرورية الاخرى كالخدمات التي تتعلق بالحياة اليومية لابناء الشعب وتطور البلد.
كما حثها على العمل من اجل تقوية وتعزيز الاخوة بين الكرد والعرب والمكونات العراقية الاخرى، لان هذه الاخوة والنضال المشترك بين الجميع ضروري لتعزيز الامن والاستقرار وتقدم البلد. كما شدد على ضرورة الاهتمام بحقوق وموقع المرأة في جميع انحاء البلد، مؤكدا ان من شروط تقدم المجتمع هو موقع ومشاركة المرأة فيه.
واعتبر طالباني ان احدى المهام الضرورية في هذه المرحلة هي حماية وتعزيز الوحدة والوئام بين الاطراف السياسية الكردستانية وخاصة الاتفاق الاستراتيجي بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكرردستاني.
https://telegram.me/buratha