قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى ان تنظيم «القاعدة» يستعد لانتخاب قيادة جديدة، خلفاً لأبو عمر البغدادي ونائبه اللذين قتلا في عملية مشتركة بين القوات الأميركية والعراقية في بلدة الثرثار، شمال غربي بغداد. وأوضح المصدر الذي شدد على عدم كشف اسمه على أن «المعلومات المخزنة في اجهزة الكومبيوتر الخاصة بالبغدادي والخلايا التي يتزعمها كشفت هيكلية التنظيم وأسماء عناصره ورتبهم». وأضاف ان تلك «المعلومات تؤكد وجود اكثر من 11 زعيماً يتناوبون على رئاسة التنظيم ويحملون لقب نائب، فضلاً عن 6 آخرين بصفة نواب احتياط». وتابع ان «التنظيم عازم على تنصيب زعيم جديد يحمل لقب البغدادي».وأوضح ان «الجهد الاستخباري في تطور تصاعدي يؤمن المعلومات التي تحتاجها قطعاتنا الأمنية لمطاردة التنظيمات الإرهابية».
واكتفى المصدر بالقول ان «القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي يشرف بنفسه على عملية فرز وتوثيق المعلومات التي تضمنتها اجهزة الكومبويوتر الخاصة بالإرهابيين اللذين لقيا حتفهما اخيراً» وقال مساعد وكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطة اللواء طارق العسل لـ»الحياة» ان «التنظيم الذي كان يتزعمه البغدادي والمصري سينصب زعيماً في محاولة للملمة الشتات بعد الضربة التي دمرته».وتابع ان ما يسمى بـ «دولة العراق الإسلامية مازالت مرتبكة تحاول استيعاب ما حدث لترد بفعل انتقامي جديد». وأضاف ان كل نقاط او ملاذات «القاعدة تشهد عمليات دهم واسعة وقد القي القبض على عدد لابأس به من مساعدي بعض قادة التنظيم لاسيما في محافظات ديالى والأنبار والموصل».
اما القيادي في مؤتمر «صحوة العراق» مسؤول منفذ الوليد الحدودي فاضل الضايع فقال ان «التنظيمات المسلحة بما فيها القاعدة تعتمد في تحركاتها وتشكيلاتها على استراتيجية خارجية أي من خلال اجندات خارجية كون مرجعيات التنظيم وتشكيلاته المسلحة تستقر او تقطن في دول اخرى بعضها قريب من العراق لسهولة الاتصال فضلاً عن مراقبة التطورات عن كثب». وزاد: «لدينا معلومات تؤكد ان اجتماعاً موسعاً سيعقد الأسبوع المقبل يضم كبار قادة الجماعات الإسلامية المتطرفة والقاعدة للبحث في آلية جديدة للتخطيط والتنفيذ لعمليات نوعية».وأضاف «انهم يتخذون الاحتلال مبرراً لهم متناسين قضايا اكبر في الشكل والمضمون من بينها المسألة الفلسطينية لكن التنظيم تم اختراقه من العناصر الأمنية ومجالس الصحوة».
الى ذلك، أعلن مصدر أمني ان حرس البنك المركزي القوا القبض على قيادي بارز في»القاعدة»، عند وجوده قرب المصرف».وأكد الجيش الأميركي القبض على محمد عبد الكريم عبد الهادي الراوي، الخبير في صناعة المتفجرات والصواعق. وأعلن في بيان، «ان قوات المهمات الخاصة القت في مدينة راوة ، بناء على معلومات استخباراتية القبض على الإرهابي محمد عبد الكريم عبد الهادي الراوي، الخبير في صناعة المتفجرات والصواعق في كل من راوة وعانة وحديثة والقائم». وأضاف: «بعد عملية الاعتقال تم العثور في منزل المتهم على 34 جهاز استقبال مخصصاً للتفجير و17 جهاز تحكم من بعد مخصصاً للعبوات الناسفة وقنبلتين يدويتين». وزاد أن «المتهم رمى قنبلة يدوية على القوات المداهمة فأصيب ضابطان بجروح طفيفة، كما اعترف المجرم بارتكابه عمليات ارهابية تسببت في استشهاد جنود عراقيين. وأدلى بمعلومات عن مخبأ كبير للأسلحة والصواريخ والمتفجرات تم العثور عليه».
https://telegram.me/buratha