باشر فريق متخصص من وزارة حقوق الانسان بنبش مقبرة المحاويل الجماعية رقم (1) بهدف التعرف على رفات الضحايا المدفونة فيها وتحديد ذويهم بشكل دقيق فيما بدأت الحكومة المحلية في محافظة بابل بعمل نصب تذكاري لشهداء المقابر الجماعية تمهيدا للاحتفال باليوم الوطني لشهداء المقابر الجماعية المزمع اقامته في المحافظة منتصف شهر ايار المقبل.
وقال مدير مكتب حقوق الانسان في المحافظة محمد عيسى مهدي لـ”الصباح” ان فريقا متخصصا من وزارة حقوق الانسان باشر بنبش مقبرة المحاويل الجماعية رقم (1) بهدف التعرف على رفات الضحايا المدفونة فيها وتحديد ذويهم بشكل دقيق ،مشيرا الى ان الفريق يضم اثاريين وقضاة وكيمياويين واطباء عدليين.
وبين مهدي ان مهمة الفريق استخراج الرفات بشكل علمي واخذ عينات من مادة الحامض النووي (DNA) ومطابقته مع الحامض النووي لاحد افراد الاسرة لتحديد هوية كل رفات وتسليمها الى ذويها بشكل دقيق ،موضحا ان هذا الاجراء يتم بموجب قانون حماية المقابر الجماعية رقم 5 لسنة 2006 الذي ينص على حماية المقابر الجماعية من العبث والنبش العشوائي والتعرف على هويات الضحايا المدفونين فيها وكذلك المحافظة على الادلة الجرمية وتقديمها الى القضاء لاثبات مسؤولية الجناة مرتكبي جرائم الابادة.
وبين ان من ضمن مهام الفريق وبعد التعرف على هويات الرفات تسليمهم الى ذويهم خلال مراسيم تليق بتضحياتهم، على حد تعبيره ، فيما سيتم نقل الرفات التي لا يتم التعرف على ذويها الى مقبرة خاصة في مدينة كربلاء المقدسة سميت بـ(جنة الشهداء). واضاف ان الفريق الذي يضم 25 عضوا سيعمل على فتح باقي المقابر الجماعية في المحافظة والبالغة ثلاث مقابر وهي مقبرتا المحاويل (1 و2) ومقبرة الامام بكر جنوبي مدينة الحلة وباشراف لجنة متخصصة برئاسة ممثل عن وزارة حقوق الانسان وعضوية قاض ومدع عام وضابط شرطة وطبيب عدلي وعضو مجلس محلي.
تجدر الاشارة الى ان الاهالي في محافظة بابل كانوا قد نبشوا المقابر المذكورة بمجرد سقوط النظام السابق عام 2003 بشكل عشوائي ، ما اثر على مسرح الجريمة واضاع الكثير من المبرزات الجرمية وخلط بين الرفات وحال دون التعرف على هويات البعض منها، حسب متخصصين في وزارة حقوق الانسان.
في غضون ذلك، بدأت الحكومة المحلية في محافظة بابل بعمل نصب تذكاري لشهداء المقابر الجماعية تمهيدا للاحتفال باليوم الوطني لشهداء المقابر الجماعية المزمع اقامته في المحافظة منتصف شهر ايار المقبل.
وذكر مستشار محافظ بابل الدكتور اسامة عبد الحسن ان فريق اعمار المحافظة العراقي باشر بالاعمال الاولية لاقامة النصب التذكاري الذي ينفذه احد فناني المحافظة في موقع مقبرة الامام بكر جنوبي مدينة الحلة.
واشار عبد الحسن الى ان الفريق الفني المشرف على اعداد النصب مكلف بانجازه قبل يوم السادس عشر من شهر ايار المقبل وهو الموعد الذي حددته وزارة حقوق الانسان للاحتفال بيوم المقابر الجماعية في عموم العراق، مضيفا ان الوزارة اختارت محافظة بابل لتكون اول محافظة يقام فيها هذا الاحتفال كونها المحافظة التي تضم اكثر عدد من المقابر الجماعية بين باقي المحافظات.
https://telegram.me/buratha