دعت وزارة الداخلية من وصفتهم بالمغرر بهم في تنظيم القاعدة الى تسليم انفسهم مؤكدة انها ستضمن لهم حسن التعامل وسلامة التحقيق ومحاكمة عادلة تتناسب وطبيعة الاعمال التي نفذوها.
وقالت الوزارة في بيان عبر وسائل الاعلام انه "بعد الضربة القاصمة التي وجهتها القوى الامنية لتنظيم القاعدة والتنظيمات الارهابية الاخرى وبعد انجاز العملية الامنية الكبرى التي كان من نتائجها مقتل رؤوس الارهاب والعدوان والتكفير ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي فاننا ندعو المغرر بهم ممن شاركوا او اشتركوا او ساهموا في تنظيم القاعدة الى تسليم انفسهم للسلطات المختصة في مناطقهم".واوضحت ان هذه الدعوة "تاتي من ايماننا بان العودة والتراجع عن اذى الشعب العراقي يقع تحت نظرنا ودعمنا لانجاز التحقيق باسرع ما يمكن وبشفافية تتناسب مع اللجوء الطوعي لسلطة القانون والاستفادة من المواد القانونية التي تنص على تخفيف الاحكام والعقوبات للذين يسلمون انفسهم"، محذرة من أن الاجهزة الامنية المختصة ستقوم بملاحقة كل من ورد اسمه في سلة المعلومات والادلة والاثباتات المنطقية التي تدل على تورط المتورطين. وشددت على ان الاجهزة الامنية "ستضرب بيد لاتعرف التردد كل اوكار الارهاب" . وقالت انها ستمد يد العون والتقدير لكل من يدلي بمعلومات اضافية تساعد القوات الامنية على تحقيق الامن بما يضمن حق العراقيين في العيش بحرية واستقرار دائم بعيدا عن العنف والتطرف.
وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت امس الاول اعتقال "والي بغداد" في تنظيم القاعدة الذي وصف بأنه "كنز" معلومات التنظيم التي تمكن
القوات الامنية حاليًا من ملاحقة قادته وخلاياه وأشارت إلى أن القوات المسلحة قد وضعت في حال تأهب تحسبًا لعمليات انتقاميّة يقوم بها تنظيم القاعدة وصدرت تعليمات لها باتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر.
وقال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحفي: إن السلطات العراقية تمكنت من اعتقال والي بغداد في تنظيم القاعدة واسمه مناف عبد الرحيم الراوي الملقب "فلاح أبو حيدر" ووصفه بانه كنز معلومات القاعدة ومفجر السفارات المصرية والألمانية والإيرانية. وأشار إلى أن الراوي من مواليد موسكو عام 1975 وانتمى لتنظيم القاعدة العام 2003 ونصبه قائد تنظيم القاعدة ابو عمر البغدادي واليًا على بغداد العام 2008. وأوضح ان مسرح عمليات الراوي الارهابية كان في المناطق بين العاصمة ومحافظة الانبار.
وأضاف أن الراوي مسؤول عن عمليات التخطيط والتنفيذ لعمليات التفجير الدامية التي شهدتها بغداد خلال العامين الاخيرين.
وبشأن اجراءات القوات الامنية لمواجهة عمليات انتقام محتملة لمقتل قادتها قد تقوم بها القاعدة اكد عطا ان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي قد اصدر تعليمات الى الاجهزة الامنية بان تكون في اعلى حالات اليقظة والحذر لمواجهة أية تطورات امنية. واشار الى ان قتل واعتقال قادة القاعدة خلال الايام الاخيرة في عملية "وثبة الاسد" التي تم البدء بتنفيذها مؤخرًا قد اربكا التنظيم وخلاياه، مشيرًا إلى أن حالة من الهستيريا تسود عناصره حاليًا.
ويأتي الاعلان عن اعتقال والي بغداد اليوم بعد ايام قليلة من تأكيد السلطات العراقية والقوات الاميركية قتل كل من أبو أيوب المصري زعيم تنظيم القاعدة في العراق وأبو عمر البغدادي زعيم ما يعرف "بدولة العراق الإسلامية". وقال المالكي إن عملية عسكرية نفذتها قوات أمنية عراقية وأميركية في منطقة "الثرثار" شمالي بغداد استهدفت منزلاً كان البغدادي والمصري متواجدين فيه وأشار إلى أنهما حاولا الاختباء في حفرة داخل المنزل حيث عثرت القوات عليهما داخل الحفرة وقد فارقا الحياة.
الى ذلك كشفت قيادة عمليات الكرخ عن القاء القبض على شقيق الارهابي منفذ العملية التي استهدفت منطقة الصالحية قرب السفارة الايرانية بعد ورود معلومات تشير الى مشاركته في تنفيذها .وقال قائد عمليات الكرخ الفريق علي الموسوي في تصريح صحفي ان القوات الامنية تمكنت من القاء القبض على شقيق الانتحاري -اللذين لم يذكر اسميهما - الذي قام بتنفيذ عملية استهداف منطقة الصالحية قرب السفارة الايرانية قبل عدة اسابيع بعد ورود معلومات تفيد بمشاركته في تنفيذ العملية
.واضاف ان المعلومات اكدت عائدية العجلة المفخخة الى شقيق الانتحاري الارهابي قام بقيادتها من منطقة قريبة من جسر السنك في جانب الرصافة وبعد عبوره الجسر باتجاه جانب الكرخ تفاجأ بوجود مفرزة متحركة مما حدا به الى تنفيذ عملية التفجير.وكشف ان القوات الامنية تواصل اجراء التحقيق مع شقيق الارهابي ومن المؤمل ان يتم الاعلان عن تفاصيل التحقيقات خلال المدة القليلة المقبلة.
https://telegram.me/buratha