استنكر رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي التفجيرات التي ضربت بغداد اليوم الجمعة، مؤكداً أن الهدف منها هو التغطية على مقتل قيادات تنظيم القاعدة وإثبات الوجود، متهما من أسماهم "الأبواق المأجورة" بتوفير الأجواء للقاعدة للقيام بهجماته.
وقال المالكي في بيان صادر عن مكتبه إن "العصابات الإرهابية التكفيرية ارتكبت جريمة أخرى من جرائمها التي تستهدف تفتيت الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة الطائفية والعودة بالبلاد إلى أجواء القتل على الهوية من خلال الاعتداء على المساجد والحسينيات والكنائس، كما كشفت ذلك التحقيقات والوثائق التي عُثر عليها مؤخرا في مدينة الثرثار".
وبين المالكي أن "الهجمات الإرهابية الجبانة التي حدثت اليوم كان الهدف منها التغطية على النجاح الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية بقتل زعماء الشر الإرهابيين أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري، ومحاولة لإثبات الوجود بعد الضربات القاصمة التي تلقاها هذا التنظيم"، مبينا أن "هذا التنظيم الخبيث خطط منذ البدء لاثارة الفتنة بين أبناء الشعب العراقي ويحاول اليوم استغلال الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، والأجواء التي هيأتها بعض الأبواق المأجورة".
ودعا رئيس الحكومة المنتهية ولايته المواطنين والكتل السياسية إلى "التمسك بالوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على الحلف البعثي التكفيري، ومواصلة دعم قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في جهودها لفرض الأمن والاستقرار، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الثقة بقواتنا الأمنية في ما يخدم مخططات عداء العراق وشعبه".
وكان التيار الصدري طالب الجمعة، أتباعه بعدم الإنجرار وراء ما وصفها بمخططات "المحتل"، وعدم استهداف أي جهة عراقية، كرد فعل على التفجيرات التي استهدفت مصلين في مناطق من بغداد تعتبر معاقل لأنصار التيار الصدري، قبل أن يستنكر نائب رئيس الجمهورية المنتهية ولايته طارق الهاشمي التفجيرات، معبراً عن خشيته من أن تكون هذه الهجمات والتفجيرات ذات أبعاد طائفية وسياسية.
يذكر أن العاصمة بغداد شهدت ظهر الجمعة عدة تفجيرات استهدفت مصلين بأربع سيارات مفخخة وعبوات ناسفة توزعت على مناطق الدورة والحرية والأمين والصدر والرحمانية، وأسفرت بحسب ما أعلنته قيادة عمليات بغداد عن مقتل 54 شخصا وجرح و180 آخرين. ويؤمّ جميع الجوامع التي استهدفت، أتباع التيار الصدري كما أن المناطق التي استهدفت يقيم فيها مناصرو التيار في بغداد لاسيما في مدينة الصدر وحي الأمين.
https://telegram.me/buratha