الأخبار

طفل دهسته دبابة بريطانية عام 2004 في البصرة يعتصم مع أمه للمطالبة بالتعويض

1082 21:25:00 2010-04-23

اعتصم الطفل علي محمد كاظم، 13سنة، الجمعة، مع أمه عند مدخل القاعدة العسكرية الأمريكية في مطار البصرة الدولي لمطالبة مكتب تعويضات الجيش البريطاني الذي يقع داخل القاعدة بتعويضه أو معالجته إثر تدهور حالته الصحية مؤخراً بفعل دهسه من قبل دبابة بريطانية عام 2004.

وكان الطفل علي نجا من الحادث بـ"أعجوبة"، قد أوفد من قبل منظمة إنسانية عام 2008 على نفقتها لتلقي العلاج في ألمانيا حيث أجريت له عدة عمليات جراحية لكنها لم تسفر عن استعادة ساقه اليسرى التي بترت بفعل الحادث.

وقالت والدة الطفل المصاب جنان خيري حميد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الهدف من اعتصامنا الرمزي هو لمطالبة إدارة مكتب التعويضات التابع للجيش البريطاني بتعويض ابني الذي دهسته دبابة بريطانية عام 2004 عندما كان يلعب مع أقرانه بالقرب من المنزل الذي يقع في منطقة اللطيف"، 15 كم شمال مدينة البصرة.

وتابعت جنان "وها أنا ومنذ سنوات أراجع مكتب التعويضات باستمرار، إلا أنهم ينكرون صلتهم بالحادث ويرفضون حتى التحقيق فيه"، مؤكدة أنها لا تطالب بتعويض مالي كبير وإنما تريد من الحكومة البريطانية "التكفل بعلاج علي لأنها هي المسؤولة عن تدمير حياته عندما دهسته دبابة تحمل العلم البريطاني".

وأوضحت أم علي أن ابنها "نجا من الموت بأعجوبة، وقد تحسنت حالته الصحية كثيراً قبل عامين على إثر قيام منظمة إنسانية بإيفاده إلى ألمانيا لتلقي العلاج على نفقتها"، واستدركت قائلة "لكن حالته الصحية أخذت بالتدهور مجدداً منذ بضعة أشهر بسبب مضاعفات الحادث والعمليات الجراحية التي خضع لها في السنوات السابقة".

واعتبرت والدة الطفل المصاب الذي تمكن بصعوبة من الوصول على عكازيه إلى مدخل القاعدة العسكرية وهو يحمل لافتة خط عليها باللغة الانكليزية "أين حقي؟"، أن ابنها "في وضع صحي حرج وهذا ما أكده الأطباء مؤخراً، وعليه قررت أن اعتصم معه بالقرب من مكتب التعويضات في محاولة يائسة لإقناعهم بتعويضه من خلال التكفل بمعالجته أو تخصيص أموال لهذا الغرض".

وأشارت والدة علي إلى أن "الحادث وقع أثناء اندلاع اشتباكات عنيفة بين جنود بريطانيين ومسلحين مجهولين، وحاول علي حينها الهرب باتجاه المنزل لكن إحدى الدبابات البريطانية دهسته ونجا بأعجوبة"، مبينة أنها راجعت في الفترة السابقة العديد من المؤسسات الحكومية العراقية "لكنها لم تقدم لنا أي مساعدة" بحسب قولها.

وذكرت أم علي أن "الكثير من المحامين العراقيين اعتبروا أن القضية خاسرة لدى استشارتهم بشأنها، وذلك لعدم كفاية الأدلة المتوفرة في ظل عدم اعتراف الجيش البريطاني بمسؤوليته عن الحادث"، لافتة إلى أن "الدبابة التي قطعت ساق أبني ومزقت أحشاءه كانت في حالة اشتباك مسلح وهو ما يسهل على طاقمها التملص من أي عقوبات".

يذكر أن مجلس محافظة البصرة أعلن في الأسبوع الماضي عن قرب قيامه بتشكيل لجنة قانونية للتعامل مع شكاوى ضحايا القوات الأجنبية وبخاصة البريطانية التي تواجد الآلاف من جنودها في المحافظة، نحو 590 كم جنوب بغداد، منذ عام 2003، قبل انسحابهم عام 2007 من معسكراتهم داخل المدينة، وتمركزهم لعدة أشهر في مطار البصرة الدولي، قبل أن تنسحب هذه القوات بشكل كامل عام 2008 لتحل محلها القوات الأمريكية التي تتخذ حالياً من القاعدة التي خلفتها القوات البريطانية مركزاً لقيادة قطاعاتها المنتشرة في تسع محافظات من ضمنها واسط والنجف وكربلاء والمثنى وذي قار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثيه
2010-04-24
لو كان اسمك عمر لاجبر اسمك السيد المالكي على النهوض مفزوعا من سريره ليثبت لك انه غير طائفي واستقتل من اجل تعويضك واصلاح عوقك ولو تطلب منه ذلك ان ينفق-( من الانفاق) وليس من النفوق ولو اني اتمنى ان تصيب المالكي الثانيه ليريح ويستريح- مليار دولار من خزينه العراق لكن ياوجعي وياصغيري المعوق البائس اسمك علي وهو ماافقدك حقك في الدنيا ورفع ذكرك في الاخره ولله المشتكى مما علي وحسين وعبد الزهره وكل من ينتمي الى يتامى ال محمد فيه
ابو داليا
2010-04-23
جا وين جنت من يا حبيبي من جانو البرطانيين تارسين البصرة؟؟؟ هسه يلا جاي تطالب بتعويض؟ الله يكون بعونك ويسهلك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك