الأخبار

سماحة السيد حسن الزاملي مخاطبا الكتل الفائزة : اليوم ينفع الصادقون صدقهم ..اليوم يوم الوفاء بالعهود والوعود والمواثيق وما الزمتم به انفسكم مع من اختاركم عليكم

961 14:26:00 2010-03-19

الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديواينة بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها تحدث سماحته عن الجانب الاخلاقي والصدق والصادقين . وبين ايضاً صفات الصادقين وما هي منزلتهم عند الله سبحانه وتعالى . مشيراً الى تصديق الاقوال بالافعال اي . ترجمة الاقوال الى افعال . مؤكداً على ابرز مصاديق الصدق في العهود والوعود والايمان . معبراً عنه بانه بمثابة المعيار والميزان الذي تقاس به الرجال . ويعرف من خلاله من هم الصادقون وفي مختلف المجالات والميادين .

اما في خطبته الثانية فقد تحدث سماحته قائلاً : بالامس خرجنا من مرحلة . كنا نحلم بها . واليوم ذقنا طعمها .. الا وهي التنافس الانتخابي بين كتل ومرشحين على نيل والميادين . بالبوسترات واليافطات والشعارات والصور . لرجال ونساء ولمختلف المكونات . من خلال قوائم مؤتلفة وغيرها . وبعد مرور اكثر من شهر تمارس الدعاية الانتخابية . والكل طرح مشاريعه وبرامجه ورفع شعاراته واعطى عهوده . والشعب يتصفح ويراقب ويتابع . حتى وصل الى مستوى جعله قادر على التمييز والتشخيص والفرز . معتمداً على التجارب السابقة والخبرة المكتسبة من تلك التجارب التي مر بها . حيث شاهد وسمع وقرأ الكثير في تلك وفي هذه . مما جعله يحتاط ويحذر ويتأمل ويتريث . حتى لا يقع بما وقع به سابقاً .

ففي يوم الملحمة الانتخابية التي صنعها الشعب بحضوره للادلاء بصوته الغالي . الذي كرم به من كرم . وعاقب به من عاقب . فبصوته رفع من يستحق الرفعة . وخفض آخر . فعبر تلك الاصوات والاصابع البنفسجية .ارتفع قوم وهبط قوم آخر . فبعد مرور ساعات حتى لاحت في الافق النتائج الاولية من خلال الفرز الاولي في مراكز الانتخابات . حيث جرت عملية العد والفرز واعلنت نتائج اولية . لكنها هي الحقيقية . قبل ان تصل الى المفوضية . والكل يعيش حالة الترقب والقلق .

 وما ان سمع المرشحون بتلك النتائج الاولية . فأسودت وجوه وابيضت وجوه . واستبشر قوم وحزن آخرون . وبالتالي اعلن الشعب عن موقفه .وادى ما عليه وكل عرف حجمه ومستواه . فلا يعيش الوهم والخيال ويتصور انه معجب بنفسه وهو افضل من غيره . فاليوم عليه الاعتراف والاذعان والتسليم والكف عن المزايدات .

هذا وقد خاطب سماحته المرشحين والكتل والكيانات السياسية وخصوصاً الفائزين منهم . قائلاً : اليوم ينفع الصادقون صدقهم ..اليوم يوم الوفاء بالعهود والوعود والمواثيق وما الزمتم به انفسكم مع من اختاركم عليكم .عليكم ان تكونوا عند حسن ظن من زرع ثقته بكم ومنحكم صوته وقلدكم هذه الامانة وحملكم هذه المسؤولية . فلا تجعلوهم يندمون على اختيارهم لكم . او يلعنوا الساعة واليوم الذي ادلوا فيه باصواتهم لصالحكم . فان هذه الانتخابات محك . رفعت قوم وخفضت آخرين . اليوم الكل عرف حجمه ومستواه . فلا تغرنكم المظاهر والعناوين وكثرة الدعاية والشعارات . فانتم شاهدتم وزراء لم يحصلوا الا على عشرات الاصوات .

كما خاطب ايضاً جميع الكتل والكيانات السياسية . مؤكداً على ان العراق امانة وشعبه طيب وعليهم ان يتقوا الله بهذا البلد وهذا الشعب . وان يخلصوا له . كما اخلص لهم من خلال تعجيلهم بتشكيل الائتلافات التي تنظر بعين الحرص على هذا الشعب ومصالحه . لا المصالح الحزبية والفئوية .

وقد حذر سماحته من اعادة ترشيح بعض الوزراء الفاشلين مرةاخرى . لاستلام وزارات . وخصوصاً من رشح منهم في هذه الانتخابات ولم ياتي الا بالعشرات من الاصوات .كما حذر ايضاً من الفراغ الدستوري الذي قد يحدث بسبب المماطلة التي تؤدي الى تأخير تشكيل مجلس النواب .

اما عن مفوضية الانتخابات والاعلان عن النتائج . فقد ذكر سماحته انه كان قد حذر من مغبة التلاعب بالاصوات او التدخل من قبل بعض المراقبين الدوليين في نتائج الانتخابات . والمخاوف التي رافقت هذا التحذير حيال عملية العد والفرز والتاخير واطاء النسب . مؤكداً على ان القلق مازال يساور الكثيرين . وفي المقابل كنا نسمع من يدافع بقوة عن المفوضية ويتهم من يطالب بابداء الشفافية . ولكن عندما اعلنت بعض النتائج وتقدمت احدى القوائم . بدأت تلك الجهة المدافعة نفسها تتهم المفوضية وتطالب بما كنا نطالب به من قبل . وهذا ان دل على شيء فانما يدل على الازدواجية في المعايير والكيل بمكيالين .

وبين سماحته ايضاً ان هناك هندسة للنتائج من قبل المهندسين الدوليين . فلا غالب ولا مغلوب والكل يحتاج الى الكل . فتقديم هذا على حساب ذاك . هو ما كان يشير اليه سماحته حين وصف الخبراء الدوليين بانهم مهندسين او خبراء في عمليات التزوير والتحريف وقلب النتائج .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك