قال رئيس المجلس الاسلامي الاعلى السيد (عمار الحكيم) بعد اللقاء الذي استغرق نحو ساعتين في مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني الواقع في المدينة القديمة " جئنا للمرجعية الدينية لنهنئها بنجاح الانتخابات ولاطلاعها على مستجدات الساحة السياسية ولمسنا تأكيدها على ان تكون المرحلة القادمة مختلفة عن المرحلة السابقة وفيها تركيز على هموم الناس والتأكيد على البرامج التي تبنتها الأطراف السياسية وتمنى لجميع القوى السياسية التي حازت على ثقة الشعب وان يكون لها الدور الجاد في بناء المرحلة المقبلة بما يخدم المواطن ويعالج أموره" .
وحول التحالفات المقبلة لتشكيل الحكومة قال السيد (الحكيم ) خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب الزيارة وحضره مراسل موقع نون " نحن لا نتحدث عن خطوط حمراء او خضراء مع أية جهة بل نتحدث البرنامج الذي وعدنا أبناء شعبنا به ، والذي سنبقى أوفياء له وسنعمل جاهدين لان نضع يدنا بيد كل الأطراف السياسية التي حازت على ثقة الشعب والتي تبدي استعدادها للتعاون معنا في الفترة المقبلة على تنفيذ هذا البرنامج ، والمرحلة القادمة مرحلة بناء وخدمة وقد دعونا الى تشكيل حكومة الخدمة الوطنية ومن يكون معنا في هذا الشعار سيكون حليفنا .
وأضاف : من المعروف ان الكتل تترقب إعلان النتائج من قبل المفوضية وان كانت قد حصلت على ارقام واسماء من مراقبيها واصبحت الصورة قريبة من الواقع (فالمجلس الاعلى حصل على 40% من اصوات الائتلاف والقانون يعطي الفائض للأعلى اصواتا وهذا يعني ان الصورة ليست واضحة تماما ) ولكن رغم ذلك قد بدأت التشاورات قبل الانتخابات وظفرناها أثناء الانتخابات وسنعززها بعد الانتخابات وستجدون الكثير من المشاورات للاتفاق على الخطوط والبرامج مع الكتل السياسية وقد التقينا بعضو القائمة العراقية طارق الهاشمي وسنلتقي باطراف عديدة لان العراق لا يمكن ان يدار من حزب او قائمة واحدة .
وتابع : الاخوة الاكراد شركاء اساسيين في البلد وكانوا ولازالوا وسيبقون فلا يمكن ان نقفز على التاريخ والجغرافية ولذلك ننظر اليهم على انهم الشريك الاساسي كما المكونات الاساسية في الوطن .
وفيما اذا كان لديهم اعتراض على ترشيح المالكي للحكومة المقبلة قال :اليوم التركيز على البرامج اكثر من الشخوص فهذا متروك للمرحلة المقبلة ولا اعتقد انها ستستغرق وقتا طويلا كما تشير الى ذلك بعض وسائل الاعلام .
وفيما يخص تشكيل حكومة اغلبية قال : اعتقد مهما استطعنا ان نشكل قوائم فيها تمثيل للمكونات العراقية نستطيع ان نتكلم عن حكومة اغلبية ، اما القوائم الحالية فليس فيها عمق التمثيل الحقيقي للمكونات واذا أردنا ان نبني بلد علينا ان نطمئن الجميع وهذا يجعل نظرية حكومة الأغلبية صعبة التطبيق في المرحلة الحالية .
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha