اتهم مرصد الحريات الصحفية في العراق، الثلاثاء، قيادة عمليات بغداد باعتقال أصحاب مطابع في بغداد أواخر الشهر الماضي لطبعهم كتابا يتحدث عن الفساد الإداري في العراق، فيما اعتبرت القيادة إن طبع هذه الكتيبات يتنافى مع قانون المطبوعات، داعية المرصد لاتخاذ الحياد و"عدم توزيع التهم ضد الأجهزة الأمنية".
ويقول رئيس مرصد الحريات زياد العجيلي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قيادة عمليات بغداد أوهمت الشارع العراقي باعتقال أصحاب المطابع على أساس قيامهم بطبع منشورات تروج للعنف والطائفية في البلاد"، مبينا أن "معلوماتنا تؤكد أن قيادة عمليات بغداد نفذت العملية لأسباب سياسية تخص قائمة رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي".
ويضيف العجيلي أن "أصحاب المطابع في منطقة السعدون الذين تم اعتقالهم من دون أمر قضائي كانوا يطبعون كتيبا صغيرا عنوانه "أين ذهبت أموال العراق؟"، لافتا إلى أن "هذا الكتيب كان يطبع من قبل منافسين سياسيين للمالكي ويتحدث عن ظواهر الفساد الإداري في الحكومة العراقية المنتهية ولايتها"، حسب قوله.
ويشير مدير مرصد الحريات الصحفية إلى أن "الكتيب يحتوي على معلومات رسمية صادرة من دوائر الدولة تتحدث عن ظواهر الفساد في الحكومة"، مبينا أن " احد اصحاب المطابع وعددا من العاملين لديه لا يزالون قيد الاحتجاز في سجون عمليات بغداد من دون مذكرة قضائية".
https://telegram.me/buratha