علل رئيس البرلمان العراقي المنتهية ولايته إياد السامرائي تراجع شعبية جبهة التوافق العراقي في الانتخابات البرلمانية الاخيرة بوجود نوع من "المزاج العام" لدى الجمهور ينظر الى ضرورة التغيير، فضلا عن الامكانيات المادية التي تمتلكها بعض الاطراف السياسية في حملاتها الانتخابية والتي اسهمت في جذب الاصوات نحوها.
وقال السامرائي ل (أصوات العراق) اليوم الأربعاء "في تقديرنا ان المسألة متعلقة بنوع من المزاج العام بين الجمهور اكثر من تعلقها بالجبهة".
موضحا ان "هذا المزاج يقول نحن بحاجة الى تغيير وان هذا التغيير نعتقد انه يمكن ان يحدث في القائمة العراقية هي التي تستطيع ان تكونه باعتبار ان للقائمة امتداد في الجنوب والوسط"، مشيرا الى انه هكذا كان التوجة الانتخابي".
واضاف "في الواقع، هناك بعض القوى نزلت بامكانيات مالية هائلة وهو ما لوحظ في الترويج الاعلام لصالح بعض القوى السياسية، كما كان واضحا من خلال المتابعة، ان هناك ضخا واضحا للاموال في سبيل كسب الاصوات، لاسيما وان كثيرا من جوانب الاعلام وجه صوب تاكيد هذا المعنى، وبناء على هذا التصور الذي تكون لدى الجمهور، فانهم اتجهوا الى التصويت الى القائمة العراقية على حساب الجبهة".
وعن مدى تأثير النتائج التي ستحصل عليها الجبهة في امكانية اعادة النظر والمراجعة لقيادتها وخططها، امتنع السامرائي عن الاجابة مكتفيا بالقول "ليس لدي اجابة، لكن هناك مراجعة داخلية مستمرة".
واشار السامرائي الى ان "الجبهة تنتظر نتائج الانتخابات وماذا سيتمخض عنها، ومن ثم ما هي التوجهات لدى القوى الرئيسية، وعلى ضوء تلك التوجهات ستبني سياستها باتجاه احدى الكتل او القوى"، لافتا الى ان "الانتخابات جرت بشكل سلس رغم حصول السلبيات التي لم تكن بمستوى عال".
وعما اذا كان لدى الجبهة اعتراضات سجلت خلال العملية الانتخابية، ذكر "لدينا اعتراضات في الاطار الاعتيادي بناء على ما وصلنا من المراقبين لكنها ليست اعتراضات حساسة وانما هي اعتراضات بسيطة".
من جهته، قال القيادي في جبهة التوافق العراقي سليم الجبوري ل (أصوات العراق) ان "نتائج الجبهة في الانتخابات دون المتوقع لكن كانت مبشرة في بعض المحافظات وحققت نسبة لا بأس بها وان هذا بطبيعة الحال قد يدعونا الى استدارك بعض المسائل فيما يخص وضع الجبهة".
وقال "كنا نطمح الى اكثر من ذلك" مضيفا ان "هناك اسبابا عدة وراء هذه النتائج، منها ان بعض الاطراف السياسية كان لديها الامكانيات المادية واستطاعت ان تنهج بهذا الاتجاه في الوقت الذي دخلنا نحن الحملة الانتخابية معتمدين على قاعدتنا".
واضاف "نشعر ان حضورنا لايحكمه عدد المقاعد، وانما سيكون لنا حضور فاعل ومؤثر في صنع القرار، وسيكون لنا دور في المرحلة المقبلة"، مشيرا الى ان "قضية التحليل والتقييم امر لابد منه بعد كل عملية وهو ما سنلجأ اليه في الجبهة". وعن امكانية ان تنظم الجبهة الى كتلة العراقية قال الجبوري ان "ان هذا الامر لم يدرس بعد".
https://telegram.me/buratha