الأخبار

نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي: نتطلع الى مرحلة جديدة قوامها تعزيز المكتسبات المتحققة ومعالجة الموروثات السلبية

505 10:24:00 2010-03-09

دعا نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي كافةَ القوى السياسيةِ الى الانتقال مِنْ أجواءِ التَنَافُسِ والدفاع عن وُجِهَاتِ النظرِ المتمايزة والمختلفة الى فَضاءِ التباحثِ والتشاورِ مِنْ أجلِ تَشكيلِ حُكُومةٍ رَشِيدةٍ ودونَ أيِّ تأخيرٍ.واضاف فخامة النائب، في كلمة وجهها الى الشعب العراقي، الاثنين 8-3-2010، بمناسبة نجاح الممارسة الديمقراطية والمشاركة الشعبية الكبيرة في الانتخابات، "إنـَّنَا نَتَطَلَّعُ بعدَ هذهِ الممَارَسةِ المتَمَيّزَةِ ومَعَنَا شعبُنا الصابرُ الى مرحلةٍ جديدةٍ قِوَامُهَا تعزيز المكتسبات المتحققة ومعالجة الموروثات السلبية والانطِلاقُ صَوبَ تعزيز الامن والاستقرار واستكمال مستلزمات بناء مؤسساتنا والشُرُوعِ بِعَمَلياتِ تَنمِيَةٍ حَقِيقِيَّةٍ وشَامِلَةٍ".وفيما يلي نص الكلمة:"بسم الله الرحمن الرحيمأيها الشعب العراقي النبيل..يا جماهير شعبنا العزيز..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..مرةً أخرى، سطّرتُم ملحمةً جديدةً ونصراً عزيزاً من خلالِ زحفِكم الكبيرِ صوبَ صناديق الاقتراع، لِتُمَارِسوا حقَّكُم الدستوري في انتخاب ممثليكم في مجلس النواب. ولقد سجّلتم – أيها الاعزاءُ- صفحةً باسلةً في مسيرَتِنَا الديمقراطيةِ وفي هذا العرسِ الانتخابي، رُغمَ مُحَاولاتِ أَعداءِ البلادِ من إرهابيينَ وتكفيريينَ لِعَرقَلَةِ هذهِ الممارسة، إلا أنـَّكم وبإصرارٍ وتحدٍّ كبيرين وَقَفتُم بِكُلِّ إبَاءٍ وَشمُوُخٍ أمامَ هذهِ المحاولاتِ اليائسةِ، وقَدّمتُم كوكبةً جديدةً من الشهداء، حيث سقطَ أكثرُ مِن ستةٍ وثلاثين شهيداً وعدداً كبيراً من الجرحى دفاعاً عن هذا الحقِ المقدس.وإننا إذْ نُشيدُ بهذه التجربةِ الرائعةِ وبهذا الحضورِ الشعبي الكبير نُقدّمُ خالصَ العزاءِ والمواساةِ لعوائل الشُهداء، ونرفعُ أيدينا بالدعاءِ الخالصِ لجرحانا بالشفاء العاجل.التحيةُ والتقديرُ لهذه المواقفِ البطوليةِ ولهذا الصمودِ الشعبي المتميز. وكلُّ الإكبارِ والإجلالِ لمرَجِعِيـَتِنَـا الرشيدةِ لدورِها الأبويّ والتَرشِيدِي في رعايةِ وتعزيزِ وتصويبِ المسيرةِ الديمقراطية.والثناءُ والتقديرُ لِكُلِ مَنْ آزَرَ هذا النجاحَ من فِـرَقِ المـُراقبينَ ، محليينَ ودَولِيّينَ ، وَفِـرَقِ الإعلاميّينَ والصُحُفِيّينَ ومُنظماتِ المجتمعِ المدني.كما أنّ هذا النجاحَ لَمْ يَكُن لِيـَتِمّ لَولا الجهود الكبيرة والاستثنائية التي بَذَلَتْها المفوضيةُ العُليا المستقلةُ للانتخابات وَبِالتنسيقِ الجيدِ لأجهزتِنـَا الأمنيةِ وقواتِ جَيشِنـَا وشُرطَتِنا العزيزة.وإننا في هذا المقطعِ التاريخي المهمِ لبلدِنا وشعبِنَا العزيزِ ندعو كافةَ القوى السياسيةِ أنْ تَنتَقِلَ - بعدَ دراسة الطعونات وإعلان النتائج- مِنْ أجواءِ التَنَافُسِ والدفاع عن وُجِهَاتِ النظرِ المتمايزة والمختلفة الى فَضاءِ التباحثِ والتشاورِ مِنْ أجلِ تَشكيلِ حُكُومةٍ رَشِيدةٍ ودونَ أيِّ تأخيرٍ، لِمـَا قَدْ يَنطَوي عليهِ مِنْ إضرَارٍ وتَعطِيلٍ لمصَالحِ العِبَادِ والبِلاد.إنـَّنَا نَتَطَلَّعُ بعدَ هذهِ الممَارَسةِ المتَمَيّزَةِ ومَعَنَا شعبُنا الصابرُ الى مرحلةٍ جديدةٍ قِوَامُهَا تعزيز المكتسبات المتحققة ومعالجة الموروثات السلبية والانطِلاقُ صَوبَ تعزيز الامن والاستقرار واستكمال مستلزمات بناء مؤسساتنا والشُرُوعِ بِعَمَلياتِ تَنمِيَةٍ حَقِيقِيَّةٍ وشَامِلَةٍ لِكَافّةِ القِطَاعَاتِ الخَدَمِيَّةِ والانتاجية والاجتماعية، والعمل المشترك لازاحة عواملِ الإعَاقَةِ والتَعطِيلِ التي طالما كبلتنا، لإنّ شَعبَنَا وبعدَ كُل هذا الكَمِّ مِنَ التضحياتِ يَستَحِقُّ مِنّا أن نُقَدّمَ لَهُ أفضلَ الخدماتِ وَنرتقيَ بِبَلَدِنَا الى مَصَافّ البلدانِ المتَقَدّمةِ.ان الجميع مدعو لاداء وَاجبَاتهِم بِأَتّمِ وَجهٍ لِتَحقِيقِ مَا نَصبُو إليهِ جميعاً، وكذلك العمل سَويةً لأكمالِ السيادةِ الوطنيةِ وانسحابِ آخرِ جُندِي أجنبيٍ من البلاد، وإخراجِ العراقِ مِنْ أحكَامِ الفصلِ السابعِ، وإقامةِ أطيبِ العَلاقَاتِ وأمتَنِهَا مَع دولِ الجوارِ والمحيطِ العربي والاقليمي وكافةِ دول العالم، وذلكَ على أسَاسِ المصَالحِ المشتَرَكَةِ والإحترامِ المتبَادلِ وعدمِ التَدَخلِ في الشؤونِ الداخليةِ وإحترامِ السيادةِ الوطنيةِ. نُهنّئُكم مَرّةً أُخرى بهذا الإنجازِ التاريخي العظيم لابناءِ شَعبِنَا ونهنىء الفائزين من قوى وشخصيات، آملينَ المزيدَ مِنَ التقدمِ والرُّقِي للعراقِ في تعزيزِ الطرائقِ الدستوريةِ والديمقراطيةِ في التدوالِ السلمي للسلطة.عادل عبد المهدينائب رئيس الجمهوريةبغداد في الثامن من آذار عام 2010"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك