يتوجه اليوم ملايين العراقيين الى صناديق الاقتراع لاختيار 325 مرشحاً من بين القوائم المتنافسة على مقاعد مجلس النواب ليسدلوا الستار على السباق المحموم بعد أكثر من عشرين يوماً الماضية من الحملات الدعائية. وانهت مراكز الاقتراع في بغداد والمحافظات استعداداتها لاستقبال الناخبين، فيما أخذت قوات الجيش والشرطة مواقعها في الشوارع الرئيسة والساحات العامة، وصولا الى أطراف المحطات الانتخابية معلنين بدء واحدة من أكبر الممارسات الديمقراطية التي تشهدها البلاد بعد احداث التغيير في العام 2003.
ويتنافس على 325 مقعدا في مجلس النواب، 12 ائتلافا و74 كيانا، يمثلون مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، تضم في قوائهما نحو 6200 مرشح، من بينهم أكثر من 1800 امرأة. ويقول المنسق في المركز الانتخابي بلقيس رقم (7) بمدينة الشعب محمد يونس المعموري: ان المركز جاهز لاستقبال الناخبين، مؤكدا وصول جميع مستلزمات الاقتراع وحفظها في مخزن آمن. وأوضح المعموري انه تم توزيع موظفي الاقتراع في المركز الذي يتألف من ست محطات، مشيرا الى ان المركز سوف يستقبل أكثر من ألفي ناخب مسجلين ضمن سجلات المفوضية.
أمنيا، اعلنت قيادة عمليات بغداد ان قطعاتها في جميع مناطق العاصمة أنهت اجراءاتها الامنية الخاصة بيوم الانتخابات. وقال الناطق باسم القيادة اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحفي أمس: ان قيادة عمليات بغداد اتخذت جميع التحوطات وكل الاحتمالات لحماية الناخبين ومراكز الاقتراع المنتشرة في عموم بغداد.
وأشار عطا الى" ان القيادة أكدت على قطعاتها ضرورة التعامل بحزم وقوة مع كل من يحاول التأثير في أمن الناخبين". وبشأن التغطية الاعلامية لعملية الاقتراع، كشف عطا ان مجموع المراكز الانتخابية المسموح بتغطيتها هي 70 مركزا موزعة بواقع 40 مركزا في جانب الكرخ و30 في الرصافة، منوها بأنه "يسمح لوسائل الأعلام التي حصلت على تخويل من مفوضية الانتخابات بتغطية عملية الاقتراع في هذه المراكز". ودعا وسائل الاعلام الى الحصول على المعلومات من المصادر المخولة عن حدوث حالات طارئة وعدم الترويج للشائعات.
https://telegram.me/buratha