اتهم وزير الخارجية هوشيار زيباري دول الجوار بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات العامة التي تجري يوم الاحد المقبل والتي تعتبر اختبارا حاسما لخروج البلاد من سنوات من الحرب واعمال العنف الطائفية.
وقال زيباري في تصريحات صحفية إن المملكة العربية السعودية وسوريا وتركيا والاردن والكويت كلها تدخلت بدرجات متفاوتة قبل ثاني انتخابات عامة يشهدها العراق منذ الغزو الامريكي عام 2003 .
وأضاف زيباري ان "بعضهم يشارك بنشاط في دعم بعض الجماعات محبذين نتائج معينة " وان "كل دول الجوار الست مشاركة."
وبين زيباري ان"عدد كبير من القوى الاقليمية لا يحب تجربتنا في الديمقراطية... بعض جيراننا ينظر الى هذه التجربة بعدم ارتياح. لسنا مصدرين للثورات الديمقراطية بل هذا قدرنا وهذا اختيارنا وان الانتخابات "لحظة فاصلة" بالنسبة لديمقراطية العراق الشابة الهشة.
واوضح زيباري " إن الانتخابات ستكون مقياسا هاما لمستقبل بعض المناطق مثل الموصل ومدينة كركوك المنتجة للنفط. وتشهد المدينتان نزاعا طويلا بين الاغلبية العربية والاقلية الكردية بالعراق على الارض والثروة والسلطة ".
وتوقع زيباري "ان يستغرق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة أكثر من خمسة أشهر لان ما من حزب سيشغل مقاعد كافية في البرلمان الجديد تمكنه من الهيمنة على السلطة وحده". مبينا "سيلعب الاكراد دورا هاما. سيكون لنا بالقطع رأي في تشكيل الحكومة القادمة."
وأضاف "في بغداد اذا اتحد الاكراد... كما فعلنا في الانتخابات السابقة سنلعب دورا هاما جد " مشددا"اذا نجحنا.. نعم سيكون هذا نهاية للوجود الامريكي". موضحا "لكن اذا حدثت انتكاسات وحدث تدهور في الامن او اذا رفض اناس النتيجة (نتيجة الانتخابات) او لجأوا الى العنف فتلك قصة اخرى."
https://telegram.me/buratha